تفاصيل الخبر

مستقبل ”منبر الوحدة الوطنية“ على المحك بعد استقالة الحص و11 عضواً... واستمرار آخرين!  

08/05/2015
مستقبل ”منبر الوحدة الوطنية“ على المحك  بعد استقالة الحص و11 عضواً... واستمرار آخرين!   

مستقبل ”منبر الوحدة الوطنية“ على المحك بعد استقالة الحص و11 عضواً... واستمرار آخرين!  

الحص-الداعوق   لا يخفي الرئيس سليم الحص أمام زواره داخل دارته في حي عائشة بكار، انزعاجه ــ لا بل تألمه ــ لما آلت إليه الأوضاع في <منبر الوحدة الوطنية> الذي ترأسه لسنوات وأطلق من خلاله مواقف تمايز فيها عن الكثير من الأحزاب والتيارات والجهات والقوى... حتى تلك التي كانت تلتقي مع الرئيس الحص في معظم توجهاته ومواقفه. ويلاحظ زوار الرئيس الحص انه يؤثر عدم الدخول في التفاصيل أو اطلاق أي موقف من مستقبل <المنبر> أو ردود فعل أعضائه لاسيما بعد الخلاف الذي ظهر في ما بينهم وأدى الى اعلان 11 منهم استقالة جماعية بعد استقالة الرئيس الحص، من بينهم الوزيران السابقان عصام نعمان وزاهر الخطيب، إضافة الى نائب الأمين العام الياس مطران وأمين السر حيان سليم حيدر وأمين السر السابق سايد فرنجية. وقد برر هؤلاء استقالتهم بأنها أتت نتيجة <مراجعة شاملة> سياسية وفكرية لتجربة <المنبر> في ضوء الأحداث والتطورات الأخيرة التي عصفت بلبنان والوطن العربي. وقد التزم المستقيلون سلوك طريق الرئيس الحص بالاستقالة مفضلين العمل على تحقيق الأهداف المنشودة كل من موقعه.

   وفيما لم تتوافر معلومات إضافية حول أبعاد هذه الاستقالة الجماعية، قالت مصادر متابعة ان الخطوة أتت بعد خلاف في وجهات النظر مع السيد خالد الداعوق الذي تولى منصب الأمين العام لـ<المنبر>، وعرف بقماشته الوفاقية، لاسيما وأن الفريق المستقيل كان يرى ان لا أحد يمكنه أن يملأ الفراغ الذي تركه الرئيس الحص، مقترحاً تشكيل هيئة أمانة عامة من ستة أشخاص يتناوبون على تولي مهمة الأمين العام، في حين ان الفريق الآخر آثر أن يحل الداعوق في منصب الأمين العام الذي تتباين الآراء حول ظروف انتخابه، مع وجود رأيين واحد يقول ان الانتخاب لم يكن قانونياً، وآخر يقول ان الانتخاب تمّ وفقاً للنظام الداخلي. وكان طرح اقتراح بتعديل النظام الداخلي وانتخاب هيئة تتولى الأمانة العامة وكلف الوزير السابق عصام نعمان بإعداده، لكنه تغيب عن إحدى الجلسات لأسباب عائلية قاهرة، فتطور الخلاف وحصل الانتخاب... وتلته الاستقالة!

   وتساءلت مصادر معنية عما إذا كانت هذه التطورات ستؤدي الى <نهاية> غير سعيدة لـ<منبر الوحدة الوطنية> الذي شهد بعد استقالة الرئيس الحص، تراجعاً في الدور والحضور، فبدأ عدد الأعضاء فيه ينخفض تدريجاً بحيث أصبح 15 عضواً من أصل أكثر من 50 شخصية. ويجهد بعض المعنيين الى إيجاد <مخرج> يعيد الوحدة الى <منبر الوحدة الوطنية>... أو الى التوافق مع جميع أعضائه على حلّه طوعاً لئلا يُسجل تفاقم الخلاف الداخلي، علماً ان الرئيس الحص يتمسك بوحدة أعضاء <المنبر> بصرف النظر عما إذا كان استمر أم لم يستمر!