أعلنت الحكومة المصرية الاربعاء اطلاق اسم النائب العام الذي جرى اغتياله نهاية حزيران/يونيو على ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر شرق القاهرة حيث قتل مئات الاسلاميين في فض السلطات المصرية بالقوة لاعتصام كبير لهم قبل سنتين.
وجاء في بيان لمجلس الوزراء المصري الاربعاء: "وافق مجلس الوزراء على اطلاق اسم الشهيد المستشار هشام بركات على ميدان رابعة العدوية". ولم تعط الحكومة المصرية تفسيرا لقرار اطلاق اسم بركات على ميدان رابعة العدوية على وجه الخصوص، لكن دعوات اعلامية طالبت بذلك نكاية في جماعة الاخوان التي اتهموها من دون دليل بالوقوف خلف مقتل بركات.
اغتيل بركات صباح 29 حزيران/يونيو الفائت في هجوم بسيارة ملغومة قرب منزله في حي مصر الجديدة الراقي في شرق القاهرة. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن اغتياله حتى الآن.
وبركات هو اعلى مسؤول حكومي يقتل منذ بدء الهجمات التي تعلن منظمات اسلامية متطرفة تنفيذها ردا على الاعتقالات والاحكام التي صدرت بحق اسلاميين منذ اطاحة الجيش بقياده الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013. كذلك هو ارفع مسؤول مصري يتم اغتياله منذ اغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب المصري في القاهرة عام 1990.
وفي 14 اب/اغسطس 2013، فضت السلطات المصرية بالقوة اعتصامين للاسلاميين وانصارهم في القاهرة اكبرهما في رابعة العدوية حيث قتل مئات من انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي. واعتبرت منظمة "هيومن رايتس وتش" هذا الفض "من اكبر عمليات قتل المتظاهرين في يوم واحد" في مصر، معلنة انه شهد مقتل 817 متظاهرا على الاقل.
ولاحقا، اصبح ميدان رابعة العدوية في قلب الاشارة لقمع السلطات المصرية للاسلاميين الذين اتخذوا منه اشارة مميزة إليهم عبر "رفع اصابع اليد الاربعة لاعلى". وتتواجد باستمرار قوات من الشرطة حول مسجد رابعة العدوية في الميدان الذي جرى تجديده لكن لم يُفتح للمصلين بعد حتى الآن.
ومنذ الاطاحة بمرسي، شنت الاجهزة الامنية حملة قمع دامية ضد الاسلاميين ادت الى مقتل اكثر من 1400 شخص وتوقيف اكثر من 40 الف اخرين وفق "هيومن رايتس ووتش".