تفاصيل الخبر

مصر والسعودية تتفقان على  تكثيف التعاون واستمرار العمل المشترك للتعامل مع القضايا العربية وبخاصة إستعادة الأمن والاستقرار

29/07/2020
مصر والسعودية تتفقان على  تكثيف التعاون واستمرار العمل المشترك للتعامل مع القضايا العربية وبخاصة إستعادة الأمن والاستقرار

مصر والسعودية تتفقان على  تكثيف التعاون واستمرار العمل المشترك للتعامل مع القضايا العربية وبخاصة إستعادة الأمن والاستقرار

[caption id="attachment_79910" align="aligncenter" width="592"] الوزير الأمير فيصل بن فرحان وسامح شكري خلال المؤتمر الصحافي المشترك[/caption]

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية في القاهرة يوم الاثنين الماضي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن عبد الله بن فرحان آل سعود، حيث  جرى استعراض العلاقات الوثيقة بين قيادتي وشعبي البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى بحث القضايا العربية والإقليمية الراهنة بما يخدم مصلحة البلدين. وعقد بن فرحان في وقت لاحق جلسة مباحثات مع وزير الخارجية المصري  سامح شكري، تناولت العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين وتطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية.

 وقد رحب شكري بضيف بلاده في أول زيارة له لمصر منذ توليه مهام منصبه، وهو ما يعكس تميز العلاقات بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، مشيداً بمستوى الروابط بين المملكة ومصر في ضوء توجيهات القيادة السياسية في البلدين والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات المشتركة، وقال إن الرئيس السيسي استقبل في وقت سابق وزير الخارجية السعودي، وتم خلال اللقاء التأكيد على توجيهات الرئيس السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتكثيف التعاون واستمرار العمل المشترك للتعامل مع القضايا العربية خاصة استعادة الأمن والاستقرار. وأوضح شكري أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية وتفعيل آليات التعاون القائمة بين البلدين بشكل كامل، معرباً عن تطلعه لاستمرار التنسيق الوثيق لما فيه مصلحة البلدين والأمن والاستقرار العربي بشكل كامل.

وبشأن الملف الليبي أوضح شكري أن القضية الليبية شهدت مشاورات كثيفة من قبل مصر عربياً وإقليمياً، مجدداً التأكيد على الموقف المصري الساعي لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا في إطار وقف إطلاق النار، والهادف ليس إلى التصعيد وإنما لاستقرار الوضع على الساحة الليبية من الناحية العسكرية وانخراط كل مكونات الشعب الليبي في العملية السياسية، وقال إن هذه العملية لا بد أن تأتي بعد هذه الفترة الطويلة والمعاناة لتتناول كل القضايا المتعلقة بالحل السياسي من حيث تشكيل المجلس الرئاسي، وتشكيل حكومة تلبي احتياجات الشعب الليبي، ومسؤوليات مجلس النواب في الإشراف على الحكومة، والتوزيع العادل للثروة، والوقف الرسمي لإطلاق النار، وإعادة ضخ البترول وتوزيع عوائده بشكل متساو على جميع الشعب الليبي.

وشدد شكري على ضرورة التصدي لكل المحاولات الخارجية من أطراف إقليمية لتوسيع رقعة وجودها ونفوذها وتأثيرها السلبي على الساحة العربية، قائلاً: نحن مسؤولون عن الأمن والاستقرار في المنطقة العربية من خلال العمل المشترك في إطار الجامعة العربية والإطار الثنائي ولا نرضى أن تكون المقدرات مع طرف خارج الإطار العربي.

من جانبه أكد بن فرحان، أن بلاده تدعو إلى إبعاد التدخلات الخارجية عن ليبيا وتدعم إعلان القاهرة المتعلق بوقف إطلاق النار هناك، وقال: تحدثنا بالطبع عن الأمور الإقليمية والوضع في ليبيا، وأكدت دعم المملكة الكامل للموقف المصري، ودعم إعلان القاهرة، وموقف المملكة الثابت من أهمية حل الوضع الليبي من خلال المشاورات السياسية السلمية ووقف إطلاق النار واحترام مكونات الأمن الوطني المصري، مشدداً على أهمية إبعاد ليبيا عن التدخلات الخارجية بشتى أشكالها.