أسوأ معاملة غير إنسانية تلك التي يلقاها المهاجرون السوريون والعراقيون الذين لاذوا بالفرار من بلادهم ووصلوا الى المجر ليعبروا منها الى النمسا وألمانيا.

وكان المشهد المؤذي قيام مصورة تلفزيونية مجرية بركل مهاجر سوري وهو يفر من الشرطة المسلحة بالهراوات في الأسبوع الماضي عند الحدود مع صربيا (يوغوسلافيا السابقة)، فتعثر في مشيته وسقط أرضاً وهو يحتضن طفله الصغير. وأظهر شريط <فيديو> هذه المصورة التلفزيونية التي تدعى <بيترا لازلو> وهي تعترض اللاجئ السوري لتقطع عليه مع طفله طريق النجاة، واسم المهاجر السوري أسامة عبد المحسن الغضب.

وفي رسالة توضيح للحادث الى صحيفة <ماغيار نمزت> الواسعة الانتشار في المجر قالت إنها كانت تدافع عن نفسها وكانت خائفة على بلادها من هذا التدفق البشري الآتي من سوريا والعراق.

وبسبب <فركشتها> للمهاجر السوري أسامة عبد المحسن الغضب فصلتها إدارة قناة <Ni TV> المجرية من عملها، وأظهرت صورتها وهي تركل المهاجر السوري ثم صورة أخرى تركل فيها طفلة سورية.

ولم ينفع اعتذار <بيترا> عن هذه الركلات، إذ جاءها من <انك باكويتي> وهو من لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في المجر، رد على <الفيسبوك> قال فيه: <بيدك كنت تطلقين النار، وبقدمك كنت تؤذين إنساناً آخر، إنها لقطات صادمة>. ويبدو أن <بيترا لازلو> متأثرة بالحملة التي شنها رئيس وزراء المجر <فيكتور اوربان> ضد المهاجرين السوريين، وجاءه لوم من مستشارة ألمانيا <أنجيلا ميركيل>.