شعرت بفراغ عاطفي في البيت الزوجي فخانت الزوج مع فنان تشكيلي
السباق الرمضاني ككل عام على أشده. تعب السنة وانتاجها ورهان نجاحها معقود على هذا الشهر الفضيل ولياليه. بين الفنانين والجمهور من يعتبر ان في الامر ظلماً درامياً بحيث لا يعطى كل مسلسل المكانة والمتابعة التي يستحقها، والبعض الآخر يرحب بالمنافسة التي وحدها تولد دائماً الأفضل. واذا كانت الانتاجات هذه مختلفة الجهات والوجهات، فان لبنان لم يغب عنها ولو في رداء عربي مشترك من حيث الممثلين، ومسلسل <لو> يبقى ابرزها.
حول ماذا تدور قصة المسلسل؟ من هم الممثلون فيه وما هي أدوارهم؟ على اية شاشة سيعرض وما المقومات التي ستشد الجمهور الى متابعته؟
من فريق العمل في المسلسل حصدت <الافكار> كل الأجوبة.
لو.. فينا ننقّي!
تدور قصة المسلسل الاجتماعي التي ألّفها كل من بلال شحادات ونادين جابر حول مصممة أزياء معتزلة ومتزوجة منذ عشرة اعوام وهي تشعر بفراغ عاطفي نتيجة إهمال زوجها (مدير احد المصارف في لبنان) لها وانشغالاته الدائمة على الرغم من حبه ودلاله لها، فتتعرف الى فنان تشكيلي وتولد بينهما شرارة الحب من النظرة الأولى ليكتشف بعدها الحبيب انها ام وسيدة متزوجة. يشعر الزوج بخيانة زوجته له وتتعرض ابنتهما الى حادث، فيفتضح كذبها ويحمّلها المسؤولية ويسعى للتعرف الى عشيقها حتى يعرف أسباب خيانتها له قبل محاسبتها.<شركة صباح للاعلام> هي الجهة المنتجة لمسلسل <لو> بحلقاته الثلاثين بشخصي صادق وعلي الصباح. الشركة التي سبق وبنت جسور ثقة مع المشاهد في انتاجات ضخمة بينها <الشحرورة> (عن سيرة الفنانة الكبيرة صباح) وغيرها ترتكز على ما سبق وقدمته للشاشة من نجاح. في الشهر الفضيل، تم الاتفاق على عرض مسلسل <لو>، فضلاً عن قناة <ام تي في> اللبنانية على شاشات <ام بي سي> و<او اس ان>، <الحياة> المصرية و<السومرية> العراقية. على هذا الصعيد، شرح صادق الصباح ان المسلسل مر بمراحل عديدة حتى أصبح مسلسلاً عربياً بامتياز يجمع ما بين رجلين من أكثر الرجال وسامة وجاذبية في الوطن العربي وفنانة بمواصفات نجمة هي نادين نجيم لافتاً الى ان العنوان جاء بناء على أغنية الرحابنة ويقولون فيها: <لو فينا ننقي حبايبنا ما كان الهوى بيتعبنا.. بس الايام بتحملنا وبترمينا على حبايبنا>...
واذا كانت الخيانة الرابط الاساسي لخطوط العمل، فإنه يشهد ايضاً خطوطاً عديدة أخرى من خلال نجوى، والدة ليلى التي تتعاطى لعب الميسر. كذلك يتناول المسلسل الزواج السري من خلال زواج
أشرف والد غيث، والطمع الأخوي من خلال سعي تامر ابن اشرف والاخ غير الشقيق لغيث الى الاستيلاء على ممتلكات والده بطريقة غير شرعية وحكاية سارة (ديما بياعة) التي تعاني عدم القدرة على الانجاب والتي تحاول ترميم علاقتها بزوجها. وهنا نذكر ان الممثلة ديما بياعة كانت فعلاً وفي الواقع ضحية خيانة هي ايضاً، وذلك من اقرب صديقاتها الممثلة نسرين طافش. فمنذ مدة وجيزة، أعلنت بياعة ان سبب انفصالها عن زوجها تيم حسن الذي يلعب دور البطولة في مسلسل <الاخوة> حالياً، سببه خيانته لها مع الفنانة نسرين طافش التي اغوته، حسب قول بياعة.
شاطرة... وذكي.. وممتع.
أبطال المسلسل عابد فهد، يوسف الخال ونادين نسيب نجيم فضلاً عن عبد المنعم العمايري وديما بياعة يجمعون على ان المشاهد سيستمتع بمتابعة قصة حلوة مع ابطال يحبهم. ونذكر ان دارين حمزة من لبنان تشارك فيه وأيضاً حازم سمير، سارة ابي كنعان، فريال يوسف، لقاء سويدان، حسان مراد وعصام بريدي.
عابد فهد يروي لنا انه في <لو> هو الزوج المخدوع وهو كان ايضاً كذلك في <لعبة الموت> السنة الماضية مع سيرين عبد النور. اذاً كما مع سيرين كذلك مع نادين، لافتاً الى انه شخصياً لا يعاني مشكلة مع النساء الا انها الدراما وضرورتها. وعن رأيه بالخيانة الزوجية بشكل عام، اعتبر فهد زوج المذيعة المعروفة زينة يازجي انها قد تحصل مع أي رجل أو امرأة، وربما هناك أســـباب معينة تدفع احدهما الى الاقــــدام علـــــى الخيانـــــة. ويضيف: في المسلســـل، لن أكون الــــزوج الشرير والعصبي او العنيف الذي كنت عليه في <لعبة الموت> ولن أعنف نـــادين كما فعلت سابقاً مع سيرين. وعن نجيم يقول فهد انها ممثلة شاطرة كما يصف يوسف الخال بالممثل الذكي الذي أخذ العاشق الى مكان حقيقي ولم يكتفِ بالظهــــور في صورة الرجل العاشق والوسيم.
يوسف الخال اعرب من جهته عن حبه للدور والمسؤولية التي يحملها في الوقت عينه خاصة بعد النجاح الذي حققه في مسلسل <وأشرقت الشمس>، معتبراً ان كل خطوة يقوم بها تكون أصعب من التي سبقتها على مستوى التحدي والمسؤولية. وحول تكرار موضوع الخيانة في أكثر من مسلسل وفيلم، اعتبر الخال ان ما من موضوع جديد تحت الشمس وان السر يكمن في المعالجة وفي تقديم الشخصية للمشاهد. وحول ذلك يقدم امثلة: هل ستنتهي قصص الحب مثلاً على الشاشة؟ أبداً وهذه القصص يمكن ان تقدم بألف طريقة. المهم الاختلاف في تقديمها. على هذا الاختلاف تحديداً يراهن يوسف الخال لانجاح شخصية <جاد> التي سيفاجئ بها المشاهدين شكلاً ومضموناً. وعن وقوفه وجهاً لوجه مع <غيث> اي عابد فهد فهو يقول: <أعود وأكرر للمرة الألف ان أكثر المشاهد متعة التي قدمتها مع ممثل كانت مع عابد فهد، فبيننا <كيمياء خاصة>، وهي موجودة ايضاً بيني وبين نادين منذ <باب ادريس> و<أجيال>.
تكرار موضوع الخيانة ردت عليه أيضاً الكاتبة نادين جابر: <القصة مبنية على خيانة المرأة لزوجها وليس العكس ونحن اذ نتناوله لا نبرره، انما ندعو الى طرح اسئلة حوله، إذ لماذا <نمرره> للرجل ولا نغفره للمرأة؟ وهل يمكن للرجل الشرقي ان يسامح زوجة او حبيبة خانته؟>.
الخائنة في المسلسل هي نادين نسيب نجيم. في دورها تعود الى الدراما بعد غياب فرضته ظروف الأمومة التي اختبرتها بولادة ابنتها الاولى <هيفين>. النجاح اللافت الذي عرفته في مسلسل <باب ادريس> من كتابة كلوديا مارشيليان وتألقت فيه مع يوسف الخال أيضاً ولو في غير اطار، تتمنى اعادة تكراره في مسلسل <لو>، وهي كانت بانتظار الفرصة المناسبة للعودة فكانت مع شركة كبيرة مثل الصباح ومع المخرج سامر البرقاوي الذي تتعاون معه للمرة الثانية بعد مسلسل <مطلوب رجال>. بالنسبة لنادين، كل مشهد كان تحدياً لها اذ عاشت حالات نفسية متعددة، فهي مرة مكسورة ومرة جريئة وكاذبة وصادقة وخائنة ومريضة وتائهة.
حصة اللبنانيات.. كبيرة
واذا كان مسلسل <لو> الذي يشكل هذا العام علامة فارقة كونه لا يشبه الانتاج العربي المعتاد وهو صور في لبنان، فإننا أيضاً ننتظر على الشاشات اللبنانية وتحديداً على شاشة <المستقبل> مسلسل <كلام على ورق> من بطولة هيفا وهبي وماجد المصري وروجينا وعمار شلق والذي تدور احداثه حول جريمة قتل والرغبة في تكوين حياة ناجحة وسط احكام المجتمع وفكرة الحرية. ولبنانياً أيضا عبر قناة <الجديد>، تقدم المغنية ميريام فارس مسلسلاً بعنوان <اتهام> ويدور حول شخصية <ريم>، وهي فتاة يقوم أحد <القوادين> بمحاولة إغوائها للعمل معه مستغلاً فقرها، وينجح في ذلك بعد تهديدها من خلال بعض الفيديوهات والصور الفاضحة والتأثير فيها لتنفيذ أوامره. كذلك، تعود الى الواجهة وعبر مسلسل <المرافعة> محاكمة قتلة سوزان تميم الذي تلعب فيه الفنانة اللبنانية دوللي شاهين دور البطولة مع محمود يس وما زالت المفاوضات جارية حول القنوات التي تعرض هذا العمل. أما سيرين عبد النور، فتعود عبر <سيرة الحب>، دراما من 90 حلقة بمشاركة الفنان خالد سليم. كذلك تشارك النجمة اللبنانية نيكول سابا في مسلسل <فرق توقيت>، المسلسل الغامض الذي يعتمد على التشويق من بطولة تامر حسني وتلعب فيه دور فتاة تمتلك محلاً لبيع الحلويات.
واذا كانت هيفا وميريام ونيكول سيطللن بصورتهن رمضانياً، فإن الفنانة اليسا لن تترك لهن الساحة خالية، اذ ستكون هي الاخرى حاضرة ليلياً على مدى الشهر الفضيل من خلال <تيتر> او غناء الشارة لمسلسل <لو> والتي ادتها بإحساس رفيع وهي من كلمات وألحان مروان خوري. وكانت اليسا قد أدت في العام الماضي غناء الشارة لمسلسل غادة عبد الرازق <مع سبق الاصرار>.
2 مليار جنيه..
وما يمكن ملاحظته انه، وعلى الرغم من الظروف السياسية والامنية التي مرت بها <ام الدنيا> فقد بلغت الانتاجات الرمضانية من مصر وحدها خمسين مسلسلاً بتكلفة قاربت المليون جنيه في حين قاربت حقوق البث من جانب القنوات حتى الآن 2 مليار جنيه، علماً ان جميع المفاوضات لم تستكمل بعد.
ومن المنتظر ان يلاقي مسلسل <صاحب السعادة> للزعيم عادل امام قبولاً شعبياً كبيراً، وهو من اخراج نجله رامي تشاركه فيه النجمة لبلبة ويدور حول صراع الآباء والابناء والاحفاد، كما يتوقع ان يلاقي مسلسل <صديق العمر> الذي يدور حول العلاقة المثيرة للجدل بأسرارها وخباياها عن صداقة الرئيس جمال عبد الناصر والشخصية الأقرب له المشير عبد الحكيم عامر وهو من بطولة جمال سليمان وباسم سمرة ودرة ومن اخراج عثمان أبو لبن. كذلك فإن الشخصيات السياسية ستكون حاضرة أيضاً من خلال <السيدة الأولى> غادة عبد الرازق وتلعب فيه دور سيدة تحكم الدولة من خلال زوجها الحاكم ويشاركها فيه باسل خياط، انوشكا وغيرهم.
وما عليكم سوى الاختيار للمتابعة والحكم.