تفاصيل الخبر

مسلسل "اولاد آدم":فيديوهات جنسية تجعل القاضية والاعلامي... الراقصة والنشال، كلهم في "الخطيئة"!

30/04/2020
مسلسل "اولاد آدم":فيديوهات جنسية تجعل القاضية والاعلامي... الراقصة والنشال، كلهم في "الخطيئة"!

مسلسل "اولاد آدم":فيديوهات جنسية تجعل القاضية والاعلامي... الراقصة والنشال، كلهم في "الخطيئة"!

بقلم عبير انطون

  [caption id="attachment_77483" align="alignleft" width="373"] مكسيم خليل بدور الاعلامي وزوجته ماغي بو غصن بدور القاضية[/caption]

مجموعة من الفنانين والفنانات اعلنوا اختيارهم ما يشاهدوه على ملأ مواقع التواصل الإجتماعي مع انطلاق عربة المسلسلات الرمضانية، واسماء بارزة اشادت بمسلسل "اولاد آدم" الذي تعرضه قناة "ام تي في" لبنانيا، فكانت لافتة تغريدة الفنانة اصالة التي أشادت بالمسلسل، فكتبت: "اخترت تابع اولاد ادم مو معقول شو مُتقن والكلّ مبدّع والرّائعة ماغي بو غصن ناضجة وعميقة وبسيطة... براڤو للكلّ بهالمسلسل"،  كذلك هنأت كل من النجمتين  نجوى كرم ونوال الزغبي كما ايضا الممثلة والكاتبة كارين رزق الله "الصديقة" ماغي بو غصن بالمسلسل الذي تلعب بطولته مع كل من دانييلا رحمة، مكسيم خليل، قيس الشيخ نجيب، ويشارك فيه أيضاً ندى أبو فرحات، رانيا عيسى، طلال الجردي، كارول عبود، مجدي مشموشي، فيفيان أنطونيوس ورودني حداد، من كتابة رامي كوسا، إخراج الليث حجو، وإنتاج شركة "إيغل فيلمز" لصاحبها المنتج جمال سنان.  

ففي اي فلك يدور المسلسل الذي صورت احداثه في بيروت وسط ازمة الـ"كورونا" التي استوجبت توقيف التصوير فيه لفترة والقرار باستكماله حتى الاسبوع الثاني من رمضان الكريم؟ ولماذا اثار الاعلان الترويجي له بعض الجدل؟

تصدر مسلسل "​أولاد آدم​" قوائم العبارات الاكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان خلال اول 3 ليالٍ من عرضه، علما ان الاعلان الترويجي للمسلسل أثار بعض "الزغل"  فعلق البعض على جرأته لما تضمنه من مشاهد وصفوها بالمثيرة والعنيفة بحيث لا تتلاءم مع اجواء الشهر المبارك، فيما عبّرت الإعلامية منى أبو حمزة عن إعجابها الشديد به معلقة بالقول: "ذكرني بروايات نجيب محفوظ التي تجمع بين التشويق والسيكولوجيا الإنسانية المتأثرة بمحيطها مع شخصياتٍ مركبة منتمية إلى طبقاتٍ إجتماعية متباعدة"... فعن اية طبقات يحكي المسلسل وما هي احداثه؟

في عالمين متناقضين، عالم القضاء والسياسة والاعلام، والعالم الثاني النقيض عالم الجريمة والاغواء والسجون، تدور قصة "اولاد آدم" حول أربع شخصيات "ثنائيين" هما مكسيم خليل بدور "غسان" وماغي بو غصن بدور القاضية "ديما" مع  كل من قيس شيخ نجيب بدور "سعد" واللبنانية دانييلا رحمة بدور "مايا".

تجمع الصدفة الغريبة هذين الثنائيين بحدث مفصلي تنعكس تداعياته عليهم هم الاربعة فيتابع المشاهد تفاصيل الاحداث بشوق كبير في مسلسل مشغول، بحسب ما صرح به كاتبه رامي حنا "بمنطق اليوميات بحيث يضع المشاهدين أمام مجموعة من الأسئلة التي يُمكن أن تسأل اليوم في كل بيت". كذلك فإن المسلسل يدخل عالم السجون والخفايا خلف قضبانها فيكشف ما يجري  في سجن النساء، ويتعرف المشاهدون من خلاله على ما قد لا يعرفوه عن هذا المكان.

مكسيم... والحقارة

[caption id="attachment_77484" align="alignleft" width="300"] مكسيم... غموض واسرار[/caption]

 يقول مكسيم عن شخصية الاعلامي المعروف "غسان" زوج القاضية "ديما" (ماغي بو غصن) ان الشخصية التي يجسدها خاصة، غير نمطية، غريبة الاطوار، وتتمتع بازدواجية مخيفة، ويحيط بها الكثير من الأسرار، ويكتنفها الغموض، ما يجعلها تتطلب اداء من الداخل. ويشرح خليل:

هي ليست شريرة بالمطلق ولا هي شخصية من الخير الخالص. بعض المشاهدين سيستحقروها علما انها نموذج لأشخاص عديدين من حولنا، وفيما يرفض البعض هذه الشخصية الأنانية، فان الكثيرين يجدون انها الشخصية الملائمة لزمننا الصعب اذ ان المنافسة فيه تبرر الكثير، خاصة في الوسط الاعلامي حيث "شريعة الغاب" بنظر "غسان". اما علاقته الزوجية بزوجته القاضية ففيها الكثير من الواقع والاشكالات والصراعات، فهو يلعب دور الحبيب والمخلص لزوجته ويظهر حبه واحترامه لها أمامها، فيما انه من خلف ظهرها ينفذ خيانته مع صديقتها ومع العاملات معه في التلفزيون.

من جهتها ماغي بو غصن التي روجت للمسلسل تحت عنوان "ما في حدا برّا الخطيّة... كلنا أولاد آدم" والتي سبق واجتمعت بمكسيم في مسلسل "يا ريت" (من تأليف كلوديا مرشيليان وإخراج فيليب أسمر) الذي عُرض عام 2016، تلعب في "اولاد آدم" شخصية جديدة في مشوارها الفني وجدية بعكس ما عودتنا عليه من ادوار طريفة في المواسم الرمضانية السابقة، وذلك من خلال شخصية "ديما" القاضية الصارمة التي ترغب بالانجاب وتجهض للمرة الرابعة. مشكلتها

[caption id="attachment_77482" align="alignleft" width="250"] ماغي ... لا احد معصوماً عن الخطيئة[/caption]

هذه ليست همها الاوحد اذ تواجهها من ناحية اخرى الكثير من التحديات السياسية والاجتماعية في عملها، فهي تصر على تقديم واجبها القضائي بـ"نظافة" ونزاهة تراعي فيهما الاصول والقوانين الا انها تفاجأ بما تكتشفه من اقرب المقربين منها، ما يقلب حياتها رأسا على عقب. وفي مقابل تمسكها بالنزاهة تضطر لاستغلال منصبها للتغطية على شقيقها المدمن والمطلوب للقضاء فتهرّبه إلى فرنسا حتى لا يحاكم، إضافة إلى أنها هي الأخرى متورّطة في حادثة دهس طفل وهي في حالة سكر وكي تكفّر عن ذنبها تتكفل بمصاريف علاجه من دون أن تعترف لوالدته أنها هي التي دهسته.

"آي باتش"... "موتو"... و"كاباريه"

على خط آخر، يلعب كل من قيس الشيخ نجيب ودانييلا رحمة دورين يشكلان علامة فارقة في مسيرتهما أيضا حيث تربطهما قصة حب غريبة من نوعها ويقودهما القدر من خلالها الى حدث مفصلي، ما يعرضهما لخطر جدي وقاس في حياتهما.

يلعب قيس دور "النشال" وراكب "الموتو" بالزي الملائم مع كل الاكسسوارات اللازمة لـ"سعد" الذي فقد عينا ولا يرى الا بواحدة، ما يجعل  للامر انعكاسات نفسية كبيرة عليه،

[caption id="attachment_77481" align="alignleft" width="206"] دانييلا رحمة : مايا لا تشبهني[/caption]

وهو لا ينظر الى المرآة بتاتاً كي لا يرى عيوبه.

اكد قيس انه تمرن للشخصية بدقة فهي متنوعة جدا وتشهد تقلبات كبيرة، وقد خضع لعدة تمارين قبل ان يبدأ التصوير خاصة انه سيضع "العصبة السوداء" على عينه كل فترة المسلسل، وهو بهذه المناسبة وجه التحية لكل شخص فقد نظره وشكر الله على نعمة النظر لان المشكلة صعبة.

دانييلا رحمة من جهتها تلعب للمرة الاولى في دور "مايا" شخصية لا تشبهها أبدا، فهي فتاة "كاباريه" تقلب الطاولة رأساً على عقب بعد أن توقع بالإعلامي "غسان" الذي يلعب دوره الممثل مكسيم خليل وتكشف عن فيديوهات فاضحة على هاتفه، الأمر الذي يشكّل خطراً على علاقته بزوجته القاضية "ديما".

دانييلا فخورة بدورها في المسلسل المتكامل من كل النواحي بحسب ما تعتبر، فالممثلة الجميلة التي تركت عائلتها والامان الذي وفرته لها استراليا التي شبت فيها، سعيدة بمضيها قدما في المسيرة الفنية التي اختارتها لنفسها في لبنان، ومنها هذا الدور الجديد عليها والذي خرجت فيه من نفسها لانها شخصية خجولة بطبعها. وفي هذا السياق تعترف بان اصعب مشهد كان لها في "اولاد آدم" مشهد رقصها مع "سعد" اذ قالت: " كان مشهداً صعباً للغاية بالنسبة إلي، إضطررت فيه إلى "إني إطلع من حالي كتير تإقدر أعملو بلا خجل، أنا بستحي".

 ووسط جو الثنائيين ومشاكلهما، فان دخول المسلسل الى عالم السجون عبر شخصيات تلعبها ندى ابو فرحات، كارول عبود، طلال الجردي، رودني حداد، انطوانيت عقيقي وغريتا عون، يكشف الكثير من وقائع الفساد، اذ يظهر رجل الامن متورطا في تصريف ما يتم سرقته من اجهزة خلوية مستغلا موقعه والبزة العسكرية، كما وانه يقوم بادخال الحشيش الى السجن  لاحدى المتهمات بقتل زوجها وهي اخت "مايا" راقصة "الكاباريه"، كما انه يطلب منها مبلغ ألفي دولار ليؤمّن لها داخل السجن الطعام الجيد والسجائر والاغطية النظيفة... ونراه ايضا    يطلب من "نجمة" وهي إحدى الحارسات داخل السجن وتعمل لحسابه أن تحاول استمالة إحدى السجينات بسيجارة أو قطعة حشيشة أو "طبخة طيبة"...

انها "الطبخة" او لنقل "تفاحة الخطيئة" التي تناول منها جميع "اولاد آدم" وما من احد داخل المسلسل او خارجه يبدو معصوماً عنها.