تفاصيل الخبر

مسلسل "النحات": باسل خياط في ثلاث شخصيات... وهو تخلى عن اكثر من دور لاجله!

23/04/2020
مسلسل "النحات": باسل خياط في ثلاث شخصيات... وهو تخلى عن اكثر من دور لاجله!

مسلسل "النحات": باسل خياط في ثلاث شخصيات... وهو تخلى عن اكثر من دور لاجله!

 

بقلم عبير انطون

  [caption id="attachment_77178" align="alignleft" width="349"] النحات: باسل خياط[/caption]

"النحات في رمضان 2020... أعاده الله عليكم وعلينا بالخير والصحة" بهذه الكلمات قدم النجم السوري باسل خياط مسلسله الدرامي الاجتماعي الجديد "النحات" الذي تم تصويره في لبنان ويشاركه فيه البطولة كل من الممثلتين اللبنانيتين ندى بو فرحات وليا أبو شعيا، والممثلة الجزائرية أمل بوشوشة في ثالث لقاء لها بخياط اذ كانا قد اجتمعا قبلا في مسلسلي "الإخوة" و"العراب" والتي اعتبرها منتج المسلسل إياد الخزوز اضافة للعمل، فأمل كانت فرس الرهان في مسلسل "سمرقند" الذي أنتجته الشركة و"حضورها سيصنع فرقاً في مسلسل "النحّات" الذي تجتمع فيه الأضداد ليُحاكي الجمهور بلغة نُخبويّة شعبيّة في آن معاً" بحسب الخزوز.

والى النجوم المعروفين تنضم نخبة من الوجوه نذكر من بينهم دياموند أبو عبود وفادي ابراهيم وجوزيف بو نصّار ودارينا الجندي ويارا قاسم وإيلي متري وكارول عبود وأليكو داوود وعصام الشناوي وقاسم منصور.

فما الذي يحمله المسلسل الجديد الى الجمهور في رمضان المبارك وقد أضحينا على عتبته؟ ما المميز فيه، ومن هي "ليا ابو شعيا" التي سيطلقها "النحات" نجمة جديدة في عالم الدراما؟

"الأفكار" استطلعت ودخلت الكواليس...

تجري وقائع المسلسل الذي كتبته بثينة عوض واخرجه التونسي مجدي السميري وأنتجته "آي سي ميديا" لاياد الخزوز، في إطار تشويقي اذ يقرر "يمن" (باسل خياط) إقامة دورة تدريبيّة في النحت في إحدى الجامعات، ما يضطرّه لترك والدته والإنتقال للعيش في بيت العائلة المُقفل منذ وفاة والده، فتعود به صور من الماضي وذاكرة حياة لا يعرفها، تُغيّر مصيره ومسار حياته.

كذلك تدور أحداث المسلسل حول جريمة قتل تقع في ملهى ليلي تديره الشخصية التي تجسدها أمل بوشوشة وتكون ذات سمعة سيئة وعلى معرفة بوالد وجد باسل، أما ليا ابو شعيا فتلعب دور تلميذة باسل،

[caption id="attachment_77179" align="alignleft" width="200"] باسل خياط بدور يمن[/caption]

وهو أستاذها، وتتصاعد الأحداث بشكل تدريجي حول الجريمة.

خارج الصندوق...

الجديد في "النحات" أن خياط يجسد فيه ثلاث شخصيات يعتبر المنتج انه وضعها بين ايد امينة اذ "إنّ هذا العمل يحتاج الى قدرات نجم عالميّ يتمتّع بها النجم باسل خيّاط، الذي سيُوظّف حتماً كلّ قدراته في مشروع هو نقطة تحوّل وتحدّ".

خياط  قدم اكثر من شخصية مركبة مؤخرا بينها دور "الكاتب" في رمضان الماضي أثبت فيها اداء مختلفا، وهو اليوم سعيد بشخصية جديدة عليه، وهو الى النحت، مغنّ وراقص كما أن لغة جسده في العمل مختلفة تمامًا عن أي شخصية أداها. وسرت معلومات ذكرت بان خياط   تخلى عن عرضين مهمين لأجل "النحات"، الاول مع النجمة المصرية دينا الشربيني في مسلسل "لعبة النسيان"، والثاني مع النجمة اللبنانية هيفاء وهبي في مسلسل "أسود فاتح"، وذلك لإعجابه الشديد بسيناريو المسلسل. فخياط متفائل به، وهو يدعو الى الايجابية حتى في عز هذه الايام الحالكة على الجميع قائلا: "في الأوقات الصعبة لنحاول أن نكون إيجابيين متفائلين قدر المستطاع... كل الحب".

ومن دون ان يكشف تفاصيل أكثر عن طبيعة الدور او المشاركين معه قال أنه يستهويه الممثل الذي يستعد لدوره جيدًا ولا يتهاون فيه ويكون محضراً جيدًا له، مؤكدًا أن طاقم فريق العمل بدءا من المخرج والفنيين كلهم لديهم رغبة كبيرة في تقديم عمل مميز ومؤثر.

[caption id="attachment_77180" align="alignleft" width="215"] ليا... رهان نجمة؟[/caption]

ولادة نجمة؟

من ناحيته المخرج مجدي السميري أكد أن تميز "النحات" واختلافه والاداء الجيد لمن شاركوا فيه ليست الاساس الوحيد لامتاع المشاهد في شهر رمضان المبارك ولا الطرح والموضوع المختلفين فحسب، انما ايضا سيكون للصورة دورها الأساسي: "ستكون للصورة بصمة خاصّة وهويّة فريدة، خاصّة أنّ الإتّجاه العام للمسلسل فرض العمل بمواصفات عالميّة".

واذا كانت كل من ندى ابو فرحات وامل بوشوشة معروفتين على نطاق واسع للجمهور، فإن الأخير يتساءل عن اسم ليا ابو شعيا التي انضمت الى المسلسل وعن اسباب اختيارها وعن اعتبار "النحات" محطة انطلاق ثابتة لنجوميتها، فمن هي ليا ابو شعيا؟

مصادر مطلعة قالت إن صناع "النحات" قرروا اختيار ابو شعيا نظرا للجمال الطبيعي الذي تتمتع به، بالإضافة إلى انها صاحبة خبرة في المسرح، وهي راقصة في الفرقة اللبنانية الشهيرة "كركلا"، وبما انه من المفترض أن تجسد دور طالبة لدى خياط فان الدور مناسب جدا لها.

ليا التي عرفها الجمهور للمرة الاولى تمثيليا في مسلسل "بيروت سيتي" ومن خلال سلسلة من الاعلانات التلفزيونية، متحمسة جدا لدور "مايا" الذي تلعبه، وتنتظر بلهفة عرض مسلسل "النحات"، شاكرة للفرصة التي اتاحها لها صناع المسلسل، ما حملها مسؤولية كبيرة خاصة وان المشاركين هم نجوم كبار من لبنان ومن العالم العربي. ومن دون ان تخفي القلق لا بل الخوف الذي انتابها وهي تقف امامهم، لا تخفي ليا سعادتها بأن تكون الى جانبهم على "البوستر" المروج للمسلسل، ما جعل اجتهادها مضاعفا حتى تكون على قدر الثقة التي منحت لها، وهي تريد وبشغف كبير، أن تثبت وجودها في عالم لا

[caption id="attachment_77181" align="alignleft" width="203"] امل بوشوشة... كل الفرق بمشاركتها[/caption]

ترغب بأضوائه بقدر ما ترغب بأن تكون لها بصمة فيه.

مشاركة أبو شعيا في مسلسل "بيروت سيتي" والاصداء التي سمعتها عن دورها فيه كانت ايجابية ومشجعة، فجاء دور "روز" الذي لعبته جيدا خاصة وانها المرة الاولى التي كانت  تمثل فيها في مسلسل على التلفزيون. اكتسبت خبرة مهمة، والمسلسل جعلها تطل على الجمهور ممثلة مكتملة، لا وجها جميلا وقامة رشيقة فحسب، فالجمال بالنسبة لها لا يكفي: "ما نفع الممثلة ان كانت جميلة وجامدة من دون اي احساس او انفعال؟".

بدقة وتأنّ استعدّت ليا التي كانت تحلم بأن تمثل يوما امام الراحل عمر الشريف للدور، فدخلت في تفاصيل الشخصية وبحثت عن مفاتيحها ورسمت خطوطها العريضة في ذهنها، مستطلعة ادوار المشاركين في المسلسل على اختلافها حتى يكون الاداء منسجما كليا مع الممثلين الآخرين، وهي لمست في خلال التصوير متعة جمة وانسجاما واضحا بين الفريق المشارك. أما أكثر ما تخشاه فهو الاداء المصطنع، لذلك تجهد لتبقى على طبيعتها وعلى عفويتها من دون ان تستدر الدمعة او الضحكة بالقوة، فتترك لمشاعرها واحاسيسها ان تنساب وان تترجم نفسها بنفسها، هي التي اكتسبت الكثير في مجال الاحاسيس واخراجها من الأعماق.

ففي هذا المجال ساعدها الرقص كثيراً وخاصة في معرفة "لغة الجسد" التي يستخدمها كل ممثل، فبحركة واحدة مثلاً يمكن للراقص ان يوصل ما يريده الى الجمهور، وهذا ما استغلته في التمثيل، من دون ان تنفي ان المسرح يختلف عن التلفزيون.

وفي هذا السياق تقول ليا انها تعلمت كثيرا من استاذها في المسرح عبد الحليم كركلا اذ انها ومنذ سن السابعة وهي ترقص مع فرقة "كركلا" اللبنانية العالمية، وكذلك اخذت ليا من استاذها جورج نصر عاشق السينما والتمثيل الذي شجعها على دخول هذا العالم مع اختيارها لاختصاص السمعي البصري في جامعة "البلمند" حيث كان نصر استاذها.

مايا وليا...

بالنسبة لـ"ليا" الحساسة والطبيعية والهادئة والمحبة للعائلة، فإن الأحاسيس صاخبة في شخصية "مايا" حيث تختلط مختلف انواع المشاعر الانسانية تبعا للمواقف المختلفة والتي تسعى ان تبرزها بتناقضاتها في مسلسل يعول عليه الكثير لانه مختلف ويخرج من "الصندوق" الذي اعتدنا عليه في العديد من المسلسلات العربية. ولا تنسى ليا جانب الاثارة والتشويق الذي يحمله "النحات" ما بين الماضي الذي يتطرق اليه والحاضر المعاش.

وهل تتوقع ليا اصداء معينة ازاء دورها مع عرض "النحات"؟ جل ما تتمناه ان يلقى المسلسل الاصداء الطيبة لانه يستحق وهو عمل مميز، الا ان احدا لا يمكنه ان يعرف كيف سيكون تفاعل الجمهور، راجية ان يكون على قدر الآمال التي عقدت عليه والمجهود الذي بذل لأجله.