تفاصيل الخبر

مشاركة الأمريكيين في الحرب على سوريا

16/12/2013
مشاركة الأمريكيين في الحرب على سوريا

مشاركة الأمريكيين في الحرب على سوريا

خبير روسي يتحدث عن الحرب على سوريا+فيديو

ما بين الأسلحة القاتلة التي يتحدث عنها الأميركيون وغير القاتلة، يقف النظام السوري متفرجاً على الانهيارات السياسية والمعنوية التي تتوالى على المسلحين، خصوصاً في الأيام الأخيرة الماضية حيث تشتد الضغوط عليهم لفرز القوى وتقسيمها بين ولاءات تتراوح بين الانتظام في صفوف "القاعدة" وأخواتها من التنظيمات المدرجة على لائحة الارهاب الغربي، والإنضواء تحت راية "الجيش السوري الحر" الذي تعمل موسكو على خط مصالحته مع النظام تمهيداً لتحالفه مع الجيش النظامي لمحاربة الارهاب الموصوف بالتكفيري، والذي تحولت محاربته إلى الشغل الشاغل للدول الغربية في ظل تنامي المخاوف من فقدان السيطرة والخروج من دائرة الضبط

الدولي لا سيما في هذه المرحلة الحافلة بخلط الأوراق وإعادة التموضع. في هذا السياق، يكشف تقرير دبلوماسي شرقي أن السعي الروسي لتطرية الأجواء مع المعارضة السورية والدول الداعمة لها والبعيدة عن تنظيم "القاعدة" نجحت إلى حد بعيد في مساعيها المتصلة، بيد أن المعلومات تؤكد حصول لقاءات سرية جرت في إحدى العواصم الأوروبية وانتهت إلى ما يشبه التوافق على عدد من الخطوات استهلها الرئيس السوري بشار الأسد بالإعلان عن تمديد مهلة العفو المتعلقة بـ"الجيش الحر" وتس

اميركا تقرع طبول الحرب ضد سوريا..!!ليس بعيداً عن ذلك، يتوقع التقرير أن يحل موعد جنيف الثاني بعد أقل من شهر في ظل مشهدين عسكري وسياسي مختلفين، فعلى الصعيد الأول ترجح المعلومات أن يتقدم الجيش النظامي في الغوطة لإقفال الحدود مع الأردن وعزل "القاعدة" عن مصادر الإمداد، وبالتالي محاصرتهم في دوائر ضيقة قابلة للضبط بينما يحقق المزيد من التقدم الذي يلامس الحسم في القلمون مستفيداً من عوامل الطبيعة ومن ضعف حماسة "الجيش الحر"

وية أوضاعهم، كما باطلاق عدد كبير من الأسرى من سجن حلب بحجة الدوافع الإنسانية قابلتها "داعش" بالقيام بعدد من الاعتقالات لقادة الألوية العاملة تحت أجنحة "الجيش الحر" واعدام بعضهم علناً في مشهد يؤكد على اشتداد المعركة بين مكونات المعارضة المسلحة وألويتها تمهيداً لفرز يتم الإعداد له في أكثر من منطقة، مع ملاحظة

أن الاعلام السوري الرسمي يركز حملته على "جبهة النصرة" دون "الجيش الحر" الذي يشارك بخجل ظاهر على جبهات القلمون والغوطة الشرقية.للقتال في هذه المنطقة المعزولة والمحاصرة سواء بالثلج أو بالنار، أما على الصعيد الثاني حيث يكمن لب القصيد فلم يستبعد معدو التقرير أن يقتصر البحث في المؤتمر المنتظر على عدد قليل من النقاط الأساسية وأبرزها كيفية العمل الجماعي على محاربة الإرهاب وحصره في الدائرة السورية خشية من تمدده باتجاه الأردن المتاخمة للحدود مع اسرائيل من جهة، وتركيا التي تنتظر استحقاقاتها الدستورية في آذار المقبل، أي بعيد المؤتمر وتأثيراته وتداعياته على المشهد التركي المعبر عن خشية متنامية من تسلل الإرهاب من البوابة الكردية المفتوحة على الإحتمالات كافة، بما فيها تسهيل مرور "القاعدة" للمزيد من الضغط على الحكومة التركية التي بدأت الإعداد للانتخابات المقبلة في ظل انقسامات حادة خلفتها سياسات رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان الخارجية.

أزاء ذلك، لا يستبعد هؤلاء أن تصل الأمور إلى حد التفاهم السوري الأمير

كي المباشر على أكثر من نقطة على غرار وضع آلية مشتركة لمحاربة الارهاب، اذا لم يكن مشاركة الأجهزة الأميركية المعنية فيها من خلال الضغط باتجاه وقف التمويل والدعم العسكري عن "القاعدة" وتحويل المساعدات للمنظمات الدولية القادرة على الاستفادة منها سياسياً واجتماعياً، بما يصب في خانة التحالف

 المذكور في ظل اصرار معدو التقرير على أن الأشهر القليلة المقبلة قد تشهد مشاركة أميركية نوعية في الحرب على الارهاب الذي يتخذ من الساحة السورية مسرحاً له.