لم يكلف الملك سلمان بن عبد العزيز مسؤولاً غيره بغسل جدار الكعبة المشرفة من الداخل، كما فعل بعض الملوك السابقين، بل حرص على أن يتشرف هو شخصياً بهذا الواجب الديني، كما صلى في داخلها ركعتي السنة مؤدياً سنّة الطواف، ثم قبّل الحجر الأسود، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسح على الركن اليماني.
وجاءت زيارة الملك سلمان للمسجد الحرام لتفقد المرحلة الثامنة لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف. وقد رافق العاهل السعودي في هذه المهمة المشرفة ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وكان في استقبالهما الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ مدينة جدة، والأمير فيصل بن محمد بن سعد بن عبد الرحمن وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق، والرئيس العام لشؤون المسجد 
الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، وكان في استقبال الملك سلمان عند موقع المشروع وزير المالية الدكتور ابراهيم بن عبد العزيز العساف ومساعد وزير المالية محمد بن حمود المزيد، ومديرو المشروع.
توسعة بمليون و260 ألف متر
وفي هذه الزيارة المباركة اطلع خادم الحرمين الشريفين على مخططات ولوحات 
توضيحية تبيّن مراحل تنفيذ مشروع توسعة الحرم المكي، وما تم إنجازه حتى الآن، والعناصر المرتبطة به، واستمع الى شرح وافٍ من وزير المال الدكتور عساف، ومساعده محمد بن حمود المزيد، بشأن ما سيتحقق من زيادة استيعابية للطائفين والحجاج والمعتمرين، والزوار، والتسهيلات والخدمات التي ستتاح لهم بعد الانتهاء من هذا المشروع، حيث تقدر مساحة البناء الاجمالية للحرم والساحات والجسور ومبنى الخدمات بنحو مليون و260 ألف متر مربع، وهذا ما سيضيف عدداً اجمالياً للمصلين يقدر بمليون و700 ألف مصلٍ، وستزيد طاقة المطاف الاستيعابية الى مئة وسبعة آلاف طائف في الساعة الواحدة.
بكر بن لادن يشرح
وضمن هذه الزيارة المشرفة شاهد خادم الحرمين الشريفين مجسمين للبيت الحرام الأول قبل التوسعة، مستمعاً الى شرح من المهندس بكر بن لادن رئيس مجموعة <بن لادن> السعودية (الشركة المنفذة للتوسعة) عن المشروع، فيما حمد الملك 
سلمان الله سبحانه وتعالى على ما سيحققه هذا المشروع من تيسير وتسهيل لقاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين والزوار، ووجه تعليماته بتسخير كل الامكانيات والمتطلبات التي سيحتاجها المسجد الحرام ومشروع التوسعة، وبعد ذلك تشرّف أعضاء اللجنة الفنية المشرفة على مشروع توسعة الحرم الملكي ومهندسو الشركة المنفذة (مجموعة بن لادن)، بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.
وقد رافق الملك سلمان خلال زيارته للبيت الحرام كل من الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبد العزيز، والأمير خالد بن سعد بن فهد، والأمير فهد بن عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد، والأمير سطام بن سعود بن عبد العزيز، والأمير الدكتور عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، والأمير نواف بن نايف بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز.
ووفاء من قبل أهالي منطقة مكة المكرمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لمناسبة توليه مقاليد الحكم في المملكة، أقاموا على شرفه احتفالاً ترحيبياً على طريق مكة ــ جدة السريع، وكان في استقباله الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين امير منطقة مكة المكرمة، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، والأمير فيصل بن محمد بن سعد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق، وتولى الملك سلمان وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع استقبال محافظي منطقة مكة المكرمة وعدد من الأهالي الذين اصطفوا للترحيب به، وبعدما أخذ مكانه في المنصة الرئيسية جرى عزف النشيد الملكي، ثم بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم..
أوبريت <سلمان الحزم>
وترحيباً بالملك سلمان وولي عهده الأمير نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ألقى الدكتور راشد بن راجح الشريف كلمة أهالي منطقة مكة المكرمة، فيما ألقى الشيخ صالح كامل كلمة رجال الأعمال في منطقة مكة المكرمة وغرفها التجارية، ونيابة عن نساء المنطقة ألقت الدكتورة هيفاء جمل الليل كلمة عصماء، وقام عدد من الأطفال بنثر الورود على خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده، وشاهد الملك وولي العهد وولي ولي العهد أوبريت <سلمان الحزم> التي اشتملت على عدة لوحات شعبية تمثل محافظات منطقة مكة المكرمة.