تفاصيل الخبر

مصادر رسمية تتخوف من تجدد العقوبات المالية على شخصيات سياسية ومؤسسات قريبة من حزب الله!

15/11/2019
مصادر رسمية تتخوف من تجدد العقوبات المالية  على شخصيات سياسية ومؤسسات قريبة من حزب الله!

مصادر رسمية تتخوف من تجدد العقوبات المالية على شخصيات سياسية ومؤسسات قريبة من حزب الله!

ابدت مصادر رسمية وأخرى سياسية تخوفها من أن يكون القرار الأميركي بتجميد مساعدات بقيمة 105 ملايين دولار أميركي للجيش اللبناني مقدمة لعقوبات أخرى بحق مسؤولين ومصرفيين وشخصيات لبنانية على خلفية تعاونهم مع حزب الله وتوفير المساعدات المالية لقيادته خلافاً للقرار الأميركي بـ<تجفيف> مصادر التمويل العائدة للحزب في لبنان خصوصاً، وللجمهورية الاسلامية الإيرانية عموماً. وأشارت هذه المصادر الى ان الاشارات في هذا الصدد كثيرة وقد ازدادت في الآونة الأخيرة بعد دفعة من العقوبات فرضت على شخصيات ومؤسسات وشركات لبنانية، على اثر العقوبات التي فُرضت على <بنك جمال> ما أدى الى توقفه عن العمل.

وأشارت المصادر نفسها الى ان وزير الخارجية الأميركية <مايك بومبيو> كان قد أبلغ المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته الأخيرة لبيروت بضرورة <تضييق الخناق> على حزب الله، لافتاً الى ان العقوبات المالية لن تتوقف وسوف تشمل شخصيات لبنانية من غير الحزبيين أو المنتمين الى حزب الله، ومنهم من ينتمي الى أحزاب حليفة. وقد دلت الأصابع على وزراء في <التيار الوطني الحر>، لكن المعلومات لم تتأكد حول امكانية انزال عقوبات بحق مسؤولين في <التيار>، لكن هذا الهاجس ظل يسكن عدداً من المعنيين الذين ينسقون مع حزب الله، ومنهم الوزراء المنتمون الى تيار سياسي شمالي مؤيد لحزب الله خصوصاً وللمقاومة عموماً.

وخلال زيارة قام بها مجموعة من المصرفيين اللبنانيين الى واشنطن للمشاركة في اجتماعات للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، سمع بعضهم كلاماً من مسؤولين أميركيين حول تأثير مثل هذه العقوبات المالية على شخصيات لبنانية في مسار الحياة السياسية اللبنانية، فجاء الجواب انها تؤثر سلباً خصوصاً على صعيد التحالفات السياسية، فجاء رد المسؤولين الأميركيين ان واشنطن حريصة على ابقاء الاستقرار الأمني والسياسي في لبنان، لكنها معنية بالتضييق على حزب الله الذي يرفض فك ارتباطه مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية، ويواصل تعزيز ترسانته الصاروخية ولا يتجاوب مع الدعوات الرسمية اللبنانية التي وردت إليه بصورة غير مباشرة بضرورة <فكفكة> المنظومة الصاروخية المنتشرة في عدد من المناطق اللبنانية بينها الجنوب. وعندما رد المصرفيون على محدثيهم بأن العقوبات على شخصيات لبنانية أو مؤسسات تؤثر سلباً على المجتمع اللبناني ككل، كان جواب الأميركيين بأن حزب الله <لم يرحم> أبناء وطنه وأهله... فهل يمكن للخارج أن يرحمهم طالما انهم يتعاونون مع الحزب؟!

في أي حال، تشير معلومات المصادر المطلعة الى ان <موجة> العقوبات الأميركية ضد الشخصيات والمؤسسات اللبنانية المؤيدة لحزب الله لن تتوقف وهي ستكون على دفعات وكلما دعت الحاجة!