تفاصيل الخبر

”مركــز كارلــوس سليم للطفولــة“ من مـبنـى مهجـور في ”الكرنتينا“ الى مستشفى متخصص بعلاج الأطفال بفضل جهود الدكتور روبير صاصي !

05/04/2018
”مركــز كارلــوس سليم للطفولــة“ من مـبنـى مهجـور في ”الكرنتينا“ الى مستشفى متخصص بعلاج الأطفال بفضل جهود الدكتور روبير صاصي !

”مركــز كارلــوس سليم للطفولــة“ من مـبنـى مهجـور في ”الكرنتينا“ الى مستشفى متخصص بعلاج الأطفال بفضل جهود الدكتور روبير صاصي !

بقلم وردية بطرس

الدكتور-روبير-صاصي-في-مستشفى-الكرنتينا-الحكومي 

مبنى مهجور يتحول الى مستشفى متخصص بعلاج الأطفال ألا وهو <مركز كارلوس سليم للطفولة> في <مستشفى الكرنتينا الحكومي>، وكل ذلك لما كان قد تحقق لولا جهود وايمان الاختصاصي في طب الأطفال الدكتور روبير صاصي الذي يعمل منذ أكثر من 35 عاماً في المستشفيات الخاصة، لكنه اراد ان يقدم العلاج للأطفال المحتاجين للرعاية فيما امكانيات ذويهم لا تسمح بذلك، فتحقق حلمه... واليوم المستشفى المتخصص مجهز بأفضل المعدات الطبية الحديثة وهو جزء من مستشفى الكرنتينا الذي كان قد تم افتتاحه برعاية وزارة الصحة في العام 2016 بعد ازالة آثار الحرب بالتعاون مع جامعة البلمند و<مستشفى القديس جاورجيوس> ــ بيروت، وتديره جمعية <Birth & Beyond> (أسامي) أو <جمعية مساعدة الأم والطفل> بشخص رئيسها الدكتور روبير صاصي ومعه مجموعة من المؤمنين بعمل الجمعية ودورها في معالجة الأطفال المعوزين خصوصاً ذوي الحالات الخطرة، محفزين جمع التبرعات وايجاد النشاطات المتعددة لتأمين المال اللازم لكي يستمر المركز في عمله.

<الأفكار> قصدت <مركز كارلوس سليم للطفولة> وقامت بجولة في أرجائه وكان لنا حديث مع الدكتور روبير صاصي الذي دفعه ايمانه لتحويل البناء المهجور الى مستشفى متخصص بعلاج الأطفال، لنسأله عن فكرة وتنفيذ هذا الحلم الذي يقدم اليوم المساعدة لأطفال من مختلف الطبقات والمناطق اللبنانية فيقول:

- كما يعلم الجميع انه كل أسبوع يُرفض أطفال في المستشفيات لأن ليس هناك أسرّة شاغرة أو لأسباب تتعلق بالهيئات الضامنة والتأمين وما شابه. فالفقير في لبنان يجد صعوبة بتلقي العلاج... من هنا انطلقت الفكرة بأن نبني قسم الأطفال في مستشفى حكومي لأننا نريد ان يتوافر العلاج للفقراء والمعوزين. وكنا بدأنا نتحدث عن هذه الفكرة في العام 2014 اذ اتصلنا بمؤسسات معنية وقد تطلب الأمر سنة ونصف السنة من المحادثات لتأمين التكاليف وما شابه، كذلك اتصلنا بـ<مؤسسة كارلوس سليم> كونه لبنانياً ومن أغنياء العالم، وبعد ستة او سبعة أشهر من المحادثات طلبت منا <مؤسسة كارلوس سليم> ان نقدم المشروع، فقدمنا المشروع بقيمة مليون و250 الف دولار، وبعدما اتفقنا طلبت منا المؤسسة ان نؤسس <NGO> فأسسنا <جمعية مساعدة الام والطفل> (أسامي) ثم اضفنا اليها اسم <Birth & Beyond> لأن كلمة (أسامي) يصعب فهمها لأنها ليست كلمة باللغة الفرنسية ولا بالانكليزية. وعندما صدر القرار قال لنا كارلوس سليم انه سيدفع ثلاثة أرباع المبلغ لشراء المعدات، ولكن علينا ان نسعى للحصول على باقي المبلغ لنبني المبنى، وبالفعل بدأنا نطرق الأبواب والحمد لله فاعلو الخير لم يتوانوا عن تقديم المساعدة سواء من أفراد لبنانيين او أجانب اذ حصلنا أولاً على مبلغ بقيمة 5 آلاف دولار ثم 10 ثم 15 ألف دولار و 60 ألف دولار، وهناك كثيرون لا يحبون ان نذكر أسماءهم بأنهم قدموا المساعدة لنا. وكنا قد فكرنا بأن نبدأ بغرفتين او ثلاث غرف ولكننا توسعنا اذ كانت هناك قاعة بلا سقف اي لم تكن مؤهلة فقمنا بتحطيم الحيطان لتوسعة المكان وتم تجهيزه بكل ما يلزم، ولقد قدم المهندسون خدماتهم بدون اي مقابل، كما قدمت لنا شركة كل ما يتعلق بجهاز مضخة الأوكسجين وايصاله بالاسرّة أيضاً، فيما قدمت شركات لبنانية الألمينيوم والانارة بدون اي مقابل، وهكذا توافر المبلغ لانهاء البناء وما يلزم.

ويتابع:

- تفاجئنا عندما انتهى البناء بأن <مؤسسة كارلوس سليم> ستدفع المبلغ بأكمله، اذ أعلمتنا المؤسسة انها المرة الأولى التي ترى فيها مثل هذا المشروع، وأرادت ان تساعد أكثر بعدما رأت ما قمنا به من أعمال لتحقيق هذا الحلم، وبعدما قدمت المؤسسة المبلغ بأكمله استطعنا ان نأتي بمعدات متطورة، ثم واجهنا المشكلة الكبيرة الا وهي تأمين الممرضات، اذ ان الدولة لا تدفع الا مبلغاً صغيراً للممرضات وهو مليون و ثلاثمئة ألف ليرة لبنانية، وطبعاً لن تقبل اي ممرضة ان تعمل بدوام كامل بهذا الراتب فقط، ولهذا كان البعض يعمل بدوام جزئي لكي يتمكن من العمل في مكان آخر لتأمين لقمة العيش وتحمل أعباء الحياة في لبنان. لهذا اضطررنا ان ندفع للممرضات قيمة اضافية لأنه بالنهاية هن ممرضات متخصصات ولهن خبرة، وهكذا استطعنا ان نوفر ما يلزم ليعمل قسم الأطفال بشكل جيد. في البداية كنا نستقبل عشرين طفلاً في الشهر، والآن وصلنا الى مرحلة لدينا 75 طفلاً في الشهر فيما الأعمار تتراوح ما بين حديثي الولادة لغاية سن الرابعة عشرة او الخامسة عشرة. وعندما بدأنا بالعمل لم يكن متوافراً الا القليل اذ كانت هناك محطة اوكسجين صغيرة لذا اضطرنا ان نزود القسم بمحطة أوكسجين أكبر، ولم يكن هناك حتى جهاز للهواء لهذا قمنا بتمديد سنترال لكل المستشفى.

 

الغرف والاسرّة والمعدات الحديثة

ــ  ما هو عدد الغرف والأسرّة المتوافرة اليوم في قسم الأطفال في <مستشفى الكرنتينا الحكومي>؟

- ان قسم الأطفال في <مستشفى الكرنتينا الحكومي> يتسع لـ32 سريراً. هناك سبع غرف للطب العام عند الأطفال والجراحة. وفي القسم المخصص للأولاد 4 وحدات للعناية الفائقة، و8 غرف للعناية الفائقة لحديثي الولادة خصوصاً الذين يشكون من ضعف التنفس و8 غرف للنمو. وهناك 16 بيت زجاج ولكن لا نقدر ان نشغّل الـ16 بل ما بين 8 و10 لأن عدد الممرضين والممرضات لا يسمح بذلك، اذ السقف المالي لوزارة الصحة لا يسمح لنا بذلك... وتجدر الاشارة هنا الى ان هناك 4 أسرّة للعناية الفائقة للأطفال لأنه للأسف في لبنان هناك فقط 30 سريراً للعناية الفائقة للأطفال، ولهذا نستقبل عندنا في قسم الأطفال في <مستشفى الكرنتينا الحكومي> أطفالاً من الدرجة الأولى أيضاً لأنه أحياناً لا يجدون مكاناً لهم، وبالتالي يقصدوننا هنا وطبعاً نستقبلهم.

ــ  وماذا عن المعدات والآلات المتوافرة في قسم الأطفال؟

- يتوافر في قسم الأطفال آلة أشعة خاصة تقوم بفحص الصورة مباشرة، كما لدينا <Minileb> صغير وهي آلة لفحص الدم الذي يتم فقط من خلال أخذ نقطتين من الاصبع وذلك لتجنيب الأطفال التعرض لسحب الدم المتكرر بطريقة قد تكون مؤلمة، ونتيجة الفحص سريعة إذ يحصل الطبيب عليها بعد 3 دقائق عوض الانتظار لساعة ونصف الساعة، وهي أكثر أماناً وأنظف وأسرع للتشخيص، خصوصاً في حالات الطوارىء. وأيضاً لدينا آلات للتصوير الشعاعي يقرأ الطبيب نتيجتها فوراً، كذلك لدينا فحص الصورة للقلب لحديثي الولادة، وفحص الصورة بشكل عام، كما لدينا آلة مجهزة بالفيديو تقوم بتصوير الطفل أثناء تعرضه للكريزة لنعرف ماذا يحدث معه اثناء الكريزة، ولدينا آلة لتخطيط القلب، وقد جهزنا غرفة للأطفال نستعملها في الوقت نفسه للمعاينات السريرية واللقاح وهذه تتقدم رويدا رويدا.

23517510_1483451285073952_1032218571340004109_nأما عن المرضى فيقول:

- بالنسبة للمرضى فطبعاً لدينا مرضى وزارة الصحة اذ لدينا اتفاقية مع الجيش وقوى الأمن، ولدينا اتفاقية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين <UNHCR> التي أعدت فيلماً عن جمعية <بيرث اند بيوند> واطلقت عليه اسم <A Lifesaving NGO> ونشرته على التواصل الاجتماعي حيث شاهده الناس، كما لدينا اتفاقية مع <الأونروا> لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في <الاونروا>، كما نستقبل أطفالاً من <مستشفى الروم> اذ ترسلهم مؤسسة تهتم بالأطفال في <مستشفى الروم> عندما تصبح فاتورة الاستشفاء عالية. وهناك <المؤسسة الدرزية> التي تساعدنا لمعالجة الأطفال الدروز بعدما يصعب على ذويهم تحمل تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة، وهناك مؤسسة <غيفت فور لايف> التابعة لـ<روتاري> اذ تساعد الأطفال الذين يتلقون العلاج في <مستشفى الجامعة الأميركية> في بيروت بعدما يتعذر على ذويهم دفع تكاليف العلاج هناك، كما ان <كاريتاس> تغطي الأطفال الذين لا أهل لديهم مثلاً ارسلوا لنا طفلاً بنغلاديشياً، كما لدينا الآن 18 طفلاً مجهولي الأب والأم، مثلاً هناك أطفال أمهاتهم في السجن وهم مجهولو الأب وبالتالي يرسلونهم لتلقي العلاج عندنا. وأيضاً الأب مجدي العلاوي يرسل لنا أطفالاً لتلقي العلاج، وأيضاً راهبات جبيل. ونحاول قدر الامكان ان نستقبل الأطفال الا اننا نعجز أحياناً عن تلبية احتياجات الجميع لأنه ليس هناك مكان يتسع لعدد كبير وبالتالي قد لا نتمكن من استقبال كل الأطفال لأنه كما ذكرت ان لدينا عدداً محدداً من الأسرة والغرف. حتى ان <مركز جود> اتصل بنا لنستقبل أربعة أطفال ولكن للأسف لم يكن هناك أربعة أسرّة لاستقبالهم لأن السقف المالي لوزارة الصحة لا يسمح لنا بأن نستقبل عدداً أكبر من الأطفال. واذكر هنا ان <مؤسسة الوليد بن طلال> ارادت ان تفتتح مركزاً لدينا ولكن الأمر لم يتم، ولهذا أخذنا غرفة وزودناها بطاولة العمليات التي قدمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واشترينا آلة خاصة لحديثي الولادة أثناء العملية عندما يكون وزن الطفل كيلو او 2 كيلو، كما اشترينا آلة الناضور. ويمكن القول انه في العام 2017 أجرينا 170 عملية خطرة وأيضاً عمليات لتشوهات خلقية او مثلاً اذا كان الطفل مصاباً بفتاق المعدة وغيرها اي نقوم باجراء عمليات تنقذ حياة الأطفال، وان نسبة الوفاة هي أقل بكثير مما تحدث في بقية المستشفيات، وكما ذكرت اننا نستقبل الأطفال من كل المناطق اللبنانية بعدما لا تستقبلهم المستشفيات.

عدد الأطباء والممرضات

ــ  وما هو عدد الأطباء والممرضات في المركز؟

- لدى المركز عشرون طبيباً: أربعة أطباء انعاش، وأربعة جراحين من كل الاختصاصات. ولدينا 24 ممرضة يعملن بدوام كامل، كما يأتي طلاب الطب من <جامعة البلمند> ليتدربوا عندنا وفي الوقت نفسه يساعدوننا لنقدر ان نعمل بطريقة علمية اذ لدينا اتفاقية مع <جامعة البلمند> في هذا الخصوص. كما اننا وقعّنا اتفاقية مع <مستشفى الروم> وبالتالي يأتينا طلاب الطب من <مستشفى الروم> و<جامعة البلمند> للتدرب في هذا المركز. وفي السنة الأولى لانطلاق العمل في قسم الأطفال في <مستشفى الكرنتينا الحكومي> استقبلنا حوالى 520 مريض، وفي العام 2017 استقبلنا حوالى 720 مريضاً، ونأمل ان نستقبل 900 مريض في العام 2018، مع العلم انه لم يمض أكثر من عامين على انشاء المركز الا انه استطاع ان يقوم بالكثير ويواصل جهوده ليس لمساعدة الأطفال المحتاجين فحسب بل الأطفال الذين لا تستقبلهم المستشفيات أيضاً لأسباب تتعلق بالضمان والهيئات الضامنة وما شابه. وطبعاً هناك مصاريف نهتم بها فمثلاً اذا حدثت اية مشكلة في الآلات والمعدات فعلينا ان نصلحها الى ما هنالك، ومنذ أيام قدمت مؤسسة أميركية مبلغاً لتطوير المعدات. وتصوري ان هناك من يريد ان يقدم لنا سيارة اسعاف ولكن لسوء الحظ انه منذ 29 كانون الثاني (يناير) لم يتم التوقيع عليها من قبل مجلس الوزراء والآن ننتظر من المجلس الجديد ان يوقّع لنقدر ان نقبل بسيارة الاسعاف. وهناك أفراد ومؤسسات من الخارج يساعدوننا فمثلاً تساعدنا مجموعة <CMA CGM> <الشركة الفرنسية للحاويات والنقل والشحن> التي يرأسها رجل الأعمال اللبناني الفرنسي جاك سعادة (مؤسس ورئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للشركة)، اذ قدمّت لنا أولاً مبلغاً وقدره 25 ألف يورو، ولكن عادة لا تقدم المبلغ الا لسنة واحدة ولكنها اتصلت بنا ليقدموا المساعدة المالية للسنة الثانية بعدما زارتنا زوجة جاك سعادة ورأت كيف نقدم خدماتنا للأطفال الى ما هنالك وأعجبت بعملنا وجهودنا فقدموا لنا المساعدة للسنة الثانية.

 

التبرعات والولادة المبكرة

والتشوهات الخلقية

وعن جمع التبرعات يشرح:

- نحن بدورنا ننظم حفلات لجمع التبرعات، ففي العام الماضي نظمنا حفلة في قصر بيت الدين برعاية السيدة الأولى حضرها حوالى 450 شخصاً، كما نظمنا حفلات عشاء في <مستشفى الكرنتينا>، وطبعاً ندفع ايجار الصالة في المستشفى كلما قمنا بأي نشاط مع العلم نحن جهزنا الصالة التي تضم مطبخاً تُعد فيه المأكولات وما شابه... كما قمنا بتنظيف الحديقة المجاورة لقسم الأطفال ودعينا الكشافة لمساعدتنا وبالفعل قامت بتنظيف الحديقة، ومن ثم أتينا بشركة اهتمت بالزرع وما يلزم لكي يلعب فيها الأطفال ويستمتعوا بأوقاتهم أيضاً.

ــ  وما هي أكثر المشاكل الصحية التي يعاني منها الأطفال الذين يتلقون العلاج في قسم الأطفال في <مستشفى الكرنتينا الحكومي>؟

- أكثر مشكلة نواجهها في قسم الأطفال هي الولادة المبكرة والتشوهات الخلقية. بالنسبة للولادة المبكرة تجدر الاشارة هنا الى ان هذه المشكلة كبيرة لأنها مكلفة، فمثلاً يكلف علاج الولادة المبكرة في <مستشفى الروم> او <اوتيل ديو> حوالى 5 آلاف دولار خلال شهرين، وفي <مستشفى الجامعة الأميركية> مثلاً 75 ألف دولار بينما عندنا تكلف حوالى 1000 او 1500 دولار، وكما ذكرت انه لا يقصدنا فقط ذوو الأطفال المحتاجون بل هناك أهال موظفون ولكن ليس لديهم امكانيات مادية لتحمل تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة، وطبعاً نستقبل كل الأطفال طالما هناك سرير شاغر. والحمد لله لقد استطعنا ان نقدم الشفاء في حالات مستعصية، وأذكر لك هذه الحادثة منذ فترة قصيرة حيث استقبلنا طفلة من عكار كانت قد لدغتها حية وكان طبيبها قد اعلمنا انها بخير، ولكن عندما أُرسلت الينا كان وضعها سيئاً، وفي البداية قال الجرّاح انه قد يضطر الى قطع قدمها ولكننا سعينا لانقاذها وبالفعل تمكنا من انقاذها بعد شهر ونصف الشهر من العلاج. ونود ان نشكر كل من يساعدنا فوزير الصحة غسان حاصباني يساعدنا وأيضاً مجلس الادارة، وكل من يقدم لنا مبلغاً مالياً نرسله الى وزارة الداخلية لتدقق فيه ومن ثم يُوضع في تصرف <مستشفى الكرنتينا الحكومي>.