تفاصيل الخبر

موسكو مستعدة للمساهمة في تعزيز قدرات الجيش اللبناني

30/03/2016
موسكو مستعدة للمساهمة في تعزيز قدرات الجيش اللبناني

موسكو مستعدة للمساهمة في تعزيز قدرات الجيش اللبناني

image أكد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" خلال لقاء جمعه مع سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق وزعيم تيار "المستقبل"، استعداد موسكو للمساهمة في تعزيز قدرات الجيش اللبناني. وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية تعليقاً على اللقاء الذي عقد في موسكو الأربعاء أن لافروف والحريري أعربا عن قلقهما المشترك من مستوى الخطر الإرهابي في لبنان والذي لا يتراجع، إذ أكد الوزير الروسي في هذا السياق استعداد موسكو للمساهمة في تعزيز قدرات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية. كما تبادل الطرفان الآراء حول تطورات الوضع في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، إذ أكد لافروف دعم موسكو لسيادة لبنان ووحدة أراضيه وشدد على ضرورة الاحتفاظ بالوئام بين مختلف الطوائف ومكونات المجتمع الإثنية عن طريق الحوار بين السياسيين اللبنانيين على أساس دستور البلاد بعيداً عن أي تدخلات خارجية. ويذكر أن السعودية أعلنت الشهر الماضي، وقف المساعدات المقررة لتسليح الجيش اللبناني وقدرها ثلاثة مليارات دولار، كما قررت إيقاف ما تبقى من مساعدة مقررة بمليار دولار لقوى الأمن الداخلي اللبناني، وذلك بسبب حزب الله المناهض للسعودية. وفي مستهل اللقاء مع الحريري أعرب وزير الروسي عن أمل موسكو في أن يتجاوز لبنان عمّا قريب أزمته السياسية، مشدداً على ضرورة أن يحل اللبنانيون مشاكلهم بأنفسهم بمعزل عن التدخلات الخارجية. كما جدّد "لافروف" التأكيد على موقف موسكو الثابت والمتمسك بضرورة أن يحل اللبنانيون كافة مشاكل بلادهم بأنفسهم  بلا تدخلات خارجية، مع الاحترام المطلق لسيادة البلاد ووحدة أراضيها واستقلاها. وأعاد الوزير الروسي إلى الأذهان المشاورات التي يجريها زعيم تيار المستقبل مع ممثلي القيادة الروسية بشكل دوري، مشيراً إلى اهتمامه بالاطلاع من الحريري على تقييمه للوضع الداخلي في لبنان والمنطقة. من جهته، أكد الحريري على تقدير بلاده للدور الروسي في القضايا الإقليمية وأعرب عن تمسكه بمواصلة التعاون مع موسكو في محاربة الإرهاب والرقابة على الحدود اللبنانية. وأعرب الحريري عن أمله في هذه المناسبة، في أن تسهم مشاوراته مع "لافروف" في تسوية العديد من الأزمات التي يواجهها لبنان، ومنها التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني وشؤون بلدان المنطقة، الأمر الذي يحول إلى جانب عوامل أخرى دون انتخاب رئيس جديد للبنان.