تفاصيل الخبر

"مونيكا لوينسكي" بين قصة العار والبقاء على قيد الحياة

21/04/2016
"مونيكا لوينسكي" بين قصة العار والبقاء على قيد الحياة

"مونيكا لوينسكي" بين قصة العار والبقاء على قيد الحياة

image تعود قصة الحسناء "مونيكا لوينسكي" وفضيحتها مع الرئيس الأمريكي السابق "بيل كلينتون" إعلامياً للأذهان هذه الأيام، لتطارد "هيلارى كلينتون"، التي تخوض الآن حملة دعائية تمهيدية للترشح للرئاسة الأمريكية، ولا يمكن التكهن إذا كانت فضيحة زوجها مع متدربة البيت الابيض ستكون لصالحها لجذب التعاطف الشعبي معها فى الانتخابات أم ضدها، لأنها زوجة تم خداعها فى بيتها فيمكن خداعها فى البيت الأبيض. و"مونيكا صامويل لوينسكي" مواليد 1973 بمدينة سان فرانسيسكو ونشأت في جنوب كاليفورنيا غرب لوس أنجلوس، والدها يهودي ألماني من مواليد السلفادور وأمها من اليهود الروس، تلقت تعليمها في كلية "سانتا مونيكا" ثم فى كلية "لويس آند كلارك" فى بورتلاند بولاية أوريغون، وانتقلت بعد ذلك إلى واشنطن حيث عملت فى البيت الأبيض أثناء ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق "بيل كلينتون". وحدثت بينها وبين الرئيس كلينتون علاقة جنسية غير مشروعة قصيرة الأمد داخل غرف البيت الأبيض، وتحديداً في المكتب البيضاوي، وتفجرت هذه الفضيحة عندما قامت "ليندا تريب" صديقة مونيكا المقربة التي كانت تكبرها بـ24 عاماً بشكل سري بتسجيل محادثات تليفونية بينها وبين مونيكا، وهما تناقشان تفاصيل العلاقة بين مونيكا وكلينتون، ولم يتم فضح الموضوع مباشرة إلا بعد أن قدمت مونيكا شهادة كاذبة في قضية "بولا جونز" التي اتهمت كلينتون بالتحرش بها، وشهدت مونيكا لصالح كلينتون، ونفت أن يكون من المتحرشين في محاولة لإنقاذه، وأيضاً التغطية على ما بينهما من علاقة، وحاولت مونيكا إقناع صديقتها ليندا بأن تشهد زوراً معها لتبرئة كلينتون، إلا أن ليندا رفضت وأعطت التسجيلات حول علاقة مونيكا بكلينتون إلى المستشار المستقل "كينيث ستار" ليكمل التحقيقات. وبعد نفيه، اعترف "بيل كلينتون" بأنه كذب على الشعب الأمريكي، وأنه كان على علاقة غير شرعية مع "مونيكا لوينسكي"، ولكنها لم تكن علاقة كاملة، وحاولت مونيكا القفز فوق الفضيحة ومتابعة الحياة، وقررت ترك أمريكا والسفر إلى لندن عام 2005 للحصول على الماجستير فى علم النفس الاجتماعي، وكان من حولها يشاهدونها وهى متعبة ترتدي الملابس السوداء، لكنها واصلت الحياة وقالت لمن حولها: "تجاوزت شعوري بالعار، وتجربتي في إنجلترا إيجابية، فأنا أرى الترحيب من أساتذتي وزملائي، وتعلمت كيف أدير الصدمة وأخرج من الأزمة، وألا أضع نفسى مجدداً في أيدى آخرين، لأن صديقتي هي من فضحت سري". وعندما قامت صحيفة "الغارديان" هذا الأسبوع بعمل موضوع حول التحرش وأهم القضايا التي أثيرت في هذا الإطار، وردت سيرة "لوينسكي" وتم اللقاء معها، حيث اعترفت بأنها كانت قريبة من الانتحار عندما تفجرت فضيحتها، ولكنها الآن تجاوزت كل شىء وتعيش بصورة طبيعية حتى في حياتها الخاصة، رغم أنها لا تزال محل أحاديث التواصل الاجتماعي، ومحل السخرية وإثارة النكات السخيفة عنها.