تفاصيل الخبر

"مولنبيك" البلجيكية ملاذ للمتطرفين منها يخططون ومنها ينطلقون!

15/11/2015
"مولنبيك" البلجيكية ملاذ للمتطرفين منها يخططون ومنها ينطلقون!

"مولنبيك" البلجيكية ملاذ للمتطرفين منها يخططون ومنها ينطلقون!

image أعادت اعتداءات باريس الدموية تسليط الضوء على شبكات التطرف في بلجيكا، حيث أعلنت النيابة العامة البلجيكية اعتقال 7 اشخاص على ارتباط بتلك الاعتداءات. ورغم الجهود التي تبذلها السلطات لاستئصال هذه الظاهرة التي وصفها رئيس الوزراء "شارل ميشال" بانها هائلة، توفر بلجيكا ملاذاً للإسلاميين المتطرفين. واعلنت النيابة العامة البلجيكية الاحد ان فرنسيين اثنين هم من بين منفذي الهجمات الارهابية في باريس، اقاما في بروكسل أحدهما في بلدة "مولنبيك" في منطقة بروكسل التي تعتبر ملاذاً للجهاديين في هذا البلد، مؤكدة انهما قتلا في الموقع. كما عثر في باريس على سيارتين مسجلتين في بلجيكا وقد اثبت التحقيق انه تم استئجارهما في مطلع الاسبوع في منطقة بروكسل. وتم التعرف الى حوالى 494 جهادياً بلجيكياً بينهم 272 موجودون في سوريا والعراق و75 يعتقد انهم قتلوا و134 عادوا و13 هم في طريقهم، بحسب ارقام اجهزة الامن البلجيكية. لكن اكثر ما يلفت في هذا الوضع هو ان بلجيكا تبقى ملاذاً آمناً نسبياً للجهاديين رغم تعزيز قوانينها لمكافحة الارهاب وتفكيك شبكات تجنيد وخلايا ارهابية منذ تسعينيات القرن العشرين والادانات والاحكام التي صدرت بحق معتقلين بتهم تتعلق بالارهاب. وقال رئيس بلدية بروكسل "ايفان مايور" ان اوروبا باتت بلا حدود ومن الطبيعي ان يستفيد منفذو الاعتداءات من الامر، لكن يجب التحرك بحيث لا نعود قاعدة في اوروبا للذين يذهبون لخوض الحرب. وتم توقيف سبعة اشخاص منذ السبت في بلجيكا بينهم خمسة على الاقل في "مولنبيك" في اطار الشق البلجيكي من التحقيقات حول اعتداءات باريس. كما نفذت الشرطة البلجيكية السبت مداهمات في "مولنبيك" وقالت النيابة العامة انه جرى ضبط قطع ومصادرتها ويجري الكشف عليها. وفي "مولنبيك" أيضاً اقام عام 2001 منفذو عملية اغتيال القائد الأفغاني أحمد شاه مسعود في بلدة خوجة بهاء الدين بولاية تخار الأفغانية، اضافة الى حسن الحسكي الذي ادين بالمشاركة في تدبير اعتداءات مدريد عام 2004 والتي اسفرت عن مقتل 191 واصابة 1800 ومهدي نموش المشتبه به الرئيسي في الاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسل في مايو/ايار 2014. واقام في هذه البلدة أيضاً ايوب الخزاني منفذ الهجوم على قطار تاليس بين امستردام وباريس في اغسطس/اب والذي نزل عند شقيقته المقيمة هناك قبل ان يستقل القطار. واخيراً تبيّن ان خلية ارهابية تم تفكيكها في يناير/كانون الثاني في "فيرفييه" (شرق) كانت على ارتباط أيضاً بمولنبيك.