تفاصيل الخبر

من يرد الحملة على الكويت أفضل من لبنان!

21/09/2018
من يرد الحملة على الكويت أفضل من لبنان!

من يرد الحملة على الكويت أفضل من لبنان!

 

بقلم وليد عوض

[caption id="attachment_62827" align="alignleft" width="248"] bty[/caption]

 

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كان هدفاً لصحافي اليكتروني أطل من قناة <المنار> في الأسبوع الماضي متهماً الأمير خلال وجوده في واشنطن للاستشفاء بإلغاء  صفقة تجارية مع الصين لتكون صفقة تجارية مع البيت الأبيض.

ودون الدخول في التفاصيل نتبين ان المراد هو تعكير صفو العلاقات الكويتية مع الصين، ووقف مسيرة الكويت كبلد خليجي اختار الصيغة التوفيقية بين الدول، وخرج من سياسة المحاور والانحياز.

والحملة على الكويت وأميرها محاولة لإطفاء دور الكويت الخليجي في تسوية الوضع الخليجي واقفال باب الخلافات، والتعكير على سياسة النأي بالنفس، بحيث لا يكون البلد المعتصم بهذه السياسة خالياً من المتاعب، محرراً من المضايقات.

وقناة <المنار> برغم زخمها في النهج التلفزيوني إيرانية الهوى، وتتأثر بالمواقف الإيرانية الدولية، إذا ما كانت السيرة هي سيرة إيران، ولا تطيق جمع المتخاصمين، ورفع عقيرة الصلح بين طلاب التسوية والعفو عما مضى.

وأنا هنا لا أدافع عن الكويت، ولا أطيق رميها بالافتراءات، واستجلاب أحداث وقعت في واشنطن الى مراكز الصراع في الشرق الأدنى. فللكويت دورها الايجابي مع الفلسطينيين وما ذهب أميرها الى عاصمة من عواصم العالم إلا ورفع راية السلم الفلسطيني.

وقد تميز الأدب السياسي لأمير الكويت بالواقعية والاعتدال والتهدئة بحيث يخرج من دائرة الخصومات، ولا يدخل في حسبان المتطرفين. وهذه هي السياسة التي التزم بها الشيخ صباح الأحمد منذ أن كان وزيراً للخارجية ثم رئيساً للوزراء. وهذه السياسة قد ترضي فريقاً ولا ترضي فريقاً آخر. وخذوا على ذلك مثلاً أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل الذي قام بإهداء طائرة <بوينغ> فاخرة من طراز <8 ــ 747> الى الرئيس التركي <رجب طيب أردوغان> ويبلغ ثمن هذه الطائرة أربعمئة مليون دولار وسميت <القصر الطائر>، مما حمل <غمزة تاشجير> نائبة رئيس حزب الشعب المعارض على تقديم استجواب حول هذا الموضوع. وهذا دليل على استفراد دولة خليجية هي قطر في سلوك النهج الخارجي الذي تشاء.

وأكثر الذين هبوا لنصرة الكويت ضد الحملة المشبوهة التي تستهدفها هو لبنان الذي يحمل في جنباته مساعدات كويتية مالية وعينية. وقد تصدر الرد على هذه الحملة كل من الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي الذي اعتبر أي إساءة الى الكويت بمنزلة إساءة الى تاريخ مشرف من علاقات الأخوة.

وهكذا نرى لبنان منصة محاماة عن الكويت، لرد أي حملة افتراء على هذه الدولة الموصولة بأفضل الوشائج مع دول الشرق والعالم!