تفاصيل الخبر

منة شلبي الآتية من «حارة اليهود»: يسرا هي الأم الروحية لهذا الجيل السينمائي!

08/01/2016
منة شلبي الآتية من «حارة اليهود»:  يسرا هي الأم الروحية لهذا الجيل السينمائي!

منة شلبي الآتية من «حارة اليهود»: يسرا هي الأم الروحية لهذا الجيل السينمائي!

منة-شلبي1 تعود الفنانة الشابة منة شلبي من جديد الى الشاشة السينمائية من خلال فيلم <نوارة> المقرر عرضه في دور العرض السينمائية خلال اجازة نصف العام الجاري والذي فازت عن دورها فيه بجائزة <أفضل ممثلة> في <مهرجان دبي الدولي>، ومعها كان لنا حديث.

ــ مبروك الجائزة وماذا تعني لك؟

- الجوائز في المهرجانات مهمة جدا للفنان، وأنا سعدت بهذه الجائزة لأنها تعني أنني أسير في الطريق الصحيح، وقد شرّفت بلدي مصر في هذا المهرجان العالمي، لقد غصت في شخصية <نوارة> بآلامها ومعاناتها وأحلامها البسيطة حتى أن والدتي قالت لي: < ستعودين بالجائزة>، لكن الجائزة مسؤولية لاختيار الأعمال الجيدة بعد ذلك وأن أرتقي الى مستوى أعلى في التمثيل.

ــ ماذا تقولين عن فيلمك الأحدث <نوارة>؟

- أجسد خلال أحداث العمل شخصية <نوارة>، وهي فتاة شعبية تتعرض للعديد من المواقف الصعبة في حياتها الشخصية، وتدخل في مواجهات حادة مع أهلها ومجتمعها. وأعتبر أنها المرة الأولى التي أجسد فيها الدور الشعبي، فأغلب الأدوار التي قدمتها كانت تدور في إطار الفتاة الرومانسية أو الاجتماعية، وأتمنى أن ينال العمل اعجاب الجمهور. والفيلم من تأليف وإخراج هالة خليل، ويُعد هذا الفيلم التعاون الفني الثاني لي مع هالة خليل، بعد أن التقينا في فيلم <أحلى الأوقات> عام 2004. الفيلم من بطولة محمود حميدة وشيرين رضا وأحمد راتب ورجاء حسين والمطرب أمير صلاح الدين. والفيلم ليس فيلماً عن الثورة كما يُردد، بل أراه عملاً اجتماعياً يناقش احوال المصريين في فترة ما بعد ثورة 25 يناير.

ــ ما سبب غيابك لعامين عن السينما؟

- افضل التأني في الاختيار، لذا أغيب عاما ثم اقدم دوراً سواء في السينما أو على صعيد الدراما التلفزيونية.. واحب أن اظهر في حالة اشتياق من الجمهور لي وأن اجسد على الشاشة عملاً جيداً.

ــ البعض يرى انك مهتمة بأفلام النخبة.. فما تعليقك؟

- أقدم فيلما سينمائياً دون تصنيف جمهوره.. فالفيلم حالة فنية تجذبني وارغب في ادائها على الشاشة، ولا انظر إلي اي فئة من المشاهدين تراه.

 

<أهل العيب>

 

ــ ماذا عن جديدك على مستوى السينما بعد <نوارة>؟

- أجهّز لفيلمي السينمائي الجديد <أهل العيب> أمام الفنانة الكبيرة  يسرا من تأليف تامر حبيب وإخراج هادي الباجوري، كما اصور فيلم <الماء والخضرة والوجه الحسن> أمام ليلى علوي وباسم سمرة وأحمد داود وانعام سالوسة ومحمد الشرنوبي وإخراج يسري نصر الله.

ــ ألا تخشين تفسير مشاركتك في بطولة جماعية بأنها تقليل من نجوميتك؟

- هذا كلام غير صحيح، فالممثل الحقيقي من وجهة نظري لا ينظر إلى الأدوار بحجمها، لكن بأهميتها، حتى ولو كان دوره لا يتعدى مشاهد قليلة، وقد شهدنا ذلك لنجوم كبار في تاريخ الفن. وأنا شخصياً لا أعترف بفكرة البطولة المطلقة، لأن أي عمل بالنسبة إلي هو عمل جماعي ومسؤولية جماعية، لأن النجم في أي حال لا يمثل وحده العمل.

ــ ما حقيقة اعتذارك عن بطولة فيلم <الخلية> مع الفنان أحمد عز والمخرج طارق العريان؟

- غيرصحيح، فلم يتم ترشيحي من الأساس للمشاركة في الفيلم لكي اعتذر عنه.

 

بنت <حارة اليهود>

ــ كيف تقيمين تجربتك التلفزيونية الأخيرة في مسلسل <حارة اليهود>؟

- سعدت جداً لنجاح هذا المسلسل، والجدل الذي أثاره، فمسلسل <حارة اليهود> يمثل فترة حيوية من تاريخ مصر، وكان متوقعاً أن يثير العمل العديد من ردود الفعل، كونه يتعرض لشريحة مثيرة للجدل في المجتمع المصري. وإنّ تقديمي شخصية فتاة يهودية خلال أحداث العمل كان مثيراً بالنسبة إلي لأنني أقدم منطقة جديدة ودراما مختلفة لم يسبق لي تقديمها، وهذا هو مبدأ اختياري للأعمال بشكل عام.

ــ ولكن ألم تخشي من شخصية اليهودية في البداية؟

- لا انكر انني شعرت بالخوف من تقديم شخصية الفتاة اليهودية على الشاشة. ولكنني أرى أن شخصية <ليلى> شكّلت نقطة تحول في مشواري، وقد بذلت مجهوداً كبيراً من أجل تقديمها بهذا الشكل، كما بذل فريق العمل بالكامل مجهوداً لنقدم العمل على أفضل صورة.

ــ هل تعتقدين أن دراما النجم الأوحد أصبحت منتهية الصلاحية؟

- لا طبعاً، لا أستطيع أن أتطرق لشيء مثل هذا، فالفن حرية وإبداع، ومن حق كل فنان أن يقدم وجهة نظره وفنه حسبما يرى وبالشكل الذي يرضيه.

ــ ولماذا رفضت تجسيد دور المطربة <وردة> في عمل فني؟

- أنا عاشقة للفنانة وردة، والتقيتها قبل وفاتها وحدثت بيننا حالة من المودّة، وصدمت عندما توفيت. لكن لم يرشحني أحد لتقديم عمل خاص عن وردة، وكل ما رشحت له تقديم دور وردة في مسلسل <مداح القمر> لبليغ حمدي،  وهو دور هامشي، وأنا لا أحب تقديم الشخصيات التي تعلق في ذهن الجماهير، لأنها مغامرة كبرى، وأحياناً يُحكم عليها حتى قبل ظهورها، كما حدث مع منى زكي في مسلسل <السندريللا>، وكان هناك كم كبير من الحكم المسبق حتى قبل أن يشاهد الناس مشهداً واحداً.

ــ كيف تتذكرين أيام طفولتك؟

- لم أكن أحب الذهاب للمدرسة، وأكره العلوم، وأحب الجغرافيا، وأنا لا أحب الحسابات، ولم أكن جيدة فيها، وقد تنبّهت والدتي لإجادتي التمثيل عليها، وهذه كانت بوادر لوالدتي لتشجعني على التمثيل.

منة-شلبي-و-جائزة-أفل-ممثلو-في-مهرجان-دبي2ــ لماذا تقولين انك لا تشعرين بقيمة مشوارك الفني رغم أنك بدأتِ التمثيل في سن الـ 16 عاماً؟

- بدأت مشواري الفني بفيلم <بحب السيما> مع ليلى علوي، وبعده فيلم <الساحر> وتمت مهاجمتي في الفيلم الأخير بسبب دوري، ثم مسلسل <أين قلبي> مع الفنانة الكبيرة يسرا الذي شكّل فارقاً بالنسبة لي، ثم بعد فيلم <كلم ماما> و<أوعى وشك>، ثم أدوار صعبة في فيلم <أحلى الأوقات>، وبعده مع المخرج يوسف شاهين في فيلم <إنت عمري>، ثم فيلم <ويجا> وهذا الدور كان مجهداً لي، كما عملت مع المخرج محمد خان في فيلم <بنات وسط البلد> وقد كان خطوة جيدة لي، ثم فيلم <هي فوضى> مع المخرج يوسف شاهين والفنان الراحل خالد صالح، ورغم أنني بدأت الفن منذ سن 16 سنة، فإنني أعتبر نفسي لم أفعل شيئاً بعد، وأحياناً يتحوّل الخوف الزائد الى سجن للفنان.

ــ لمن تدينين بنجاحك؟

- قدمت قبل مسلسل <أين قلبي> عدة أفلام مهمة، إلا أن التلفزيون كان سبباً في انتشاري خاصة وأنه أكثر مشاهدة من السينما. والفنانة يسرا والمخرج مجدي أبو عميرة هما السبب في شهرتي وحب الجمهور لي بعدما قدمت معهما مسلسل <أين قلبي> الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً. كما كان من حسن حظي الفني انني التقيت بالمخرج يوسف شاهين في آخر أعماله <هي فوضى>.

ــ كيف تتذكرين تجربتك مع المخرج الراحل يوسف شاهين؟

- كنت أخاف منه في البداية، وكنت ذاهبة إليه في مكتبه، وقلت في نفسي يجب أن أكسر حاجز الخوف، ودخلت، فسألني عما شاهدته من أفلامه، فقلت له، <أنا شفت كل أفلامك بس مبفهمهاش>، فرد عليّ قائلاً: <حمارة يعني؟>، فقلت له: <أنا و70 مليون؟!، إحنا كتير أوي>.. فضحك.

ــ من تعتبرينها مثلك الأعلى في التمثيل؟

- كثيرات، فأنا أعشق الفنانة العظيمة شادية وأيضاً نادية لطفي و<السندريللا> سعاد حسني ويسرا التي أعتبرها الأم الروحية لهذا الجيل.