اثنان يعود إليهما الفضل في تماسك العلاقات المغربية ــ الفرنسية، وعدم انهيارها، وهما الأميرة المغربية لالا مريم، أخت الملك محمد السادس، ورئيس معهد العالم العربي وزير الثقافة الفرنسي السابق <جاك لانغ>، واستطاع الاثنان، بالعلاقات الثقافية، أن يرأبا الصدع بين الرباط وباريس بعد ذلك الحادث البوليسي الشاذ الذي تعرضت له سفارة المغرب في العاصمة الفرنسية. فقد دعا <جاك لانغ> الأميرة لالا مريم، بحضور رئيس الوزراء الفرنسي <مانويل فالس> الى افتتاح معرض <المغرب المعاصر>، وهو المعرض المستمر حتى أول آذار (مارس) المقبل. وكانت مشاركة الأميرة المغربية في هذا المعرض، وفي معهد العالم العربي الذي يقع في جادة محمد الخامس، جد الملك محمد السادس، محاولة لكسر الجليد السياسي بين الرباط وباريس، خصوصاً وقد تقدم الحضور في المعرض الرئيس الفرنسي <فرانسوا هولاند> حيث صافح الأميرة لالا مريم، وكانت هذه الحركة الديبلوماسية مقدمة تمهيد للزيارة التي قام بها الملك محمد السادس لقصر <الإليزيه> خلال الأسبوع الماضي وكان له استقبال متميز.