تفاصيل الخبر

مـــن الموصــــل الــى حــــلـب قـــــالـب جـبـنـــــة جـغـرافــــي يـسفــــح مـصــــــالـح الـعــــــــرب!

28/10/2016
مـــن الموصــــل الــى حــــلـب قـــــالـب جـبـنـــــة جـغـرافــــي  يـسفــــح مـصــــــالـح الـعــــــــرب!

مـــن الموصــــل الــى حــــلـب قـــــالـب جـبـنـــــة جـغـرافــــي يـسفــــح مـصــــــالـح الـعــــــــرب!

 

بقلم علي الحسيني

الجيش-السوري-يسيطر-على-الدفاع-الجوي-في-حلب-----2

أغرقت عملية تحرير الموصل التي انطلقت الاثنين الماضي صفحات <الإنترنت> والقنوات العربية والعالمية، بأنباء عن القتال الدائر حول المدينة بين الجيش العراقي وقوات البشمركة وبين تنظيم الدولة الإسلامية <داعش> الذي يسيطر على المدينة، وقد امتدت انباء المعارك المتناقلة الى مدينتي حلب والرقة السوريتين اللتين دخلتا في معمعة البازارات السياسية في ضوء الاستعدادات للإنتخابات الأميركية.

هواجس السيطرة في المنطقة

عناوين صحفية متضاربة وتعليقات وتغريدات طائفية من نخبة عربية منقسمة طائفياً وسياسياً في معارك عسكرية واعلامية وقعها أسخن من معركة استعادة الموصل من تنظيم <داعش> وحلب من الفصائل السورية وغير السورية المسلحة، فالجميع يصنع بطله وفق وجهة نظره ومخيلته. ويشكل مصير الموصل والرقة وحلب، أبرز مخاوف الدول الاوروبية والاقليمية لجهة مستقبل كل من هذه المدن والقاعدة التي سوف ترسوا عليها بعد انتهاء الحروب في كل منها. ففي وقت تخشى الدول العربية وعلى رأسها السعودية من تغيرات ديموغرافية في الموصل بفعل المشاركة الايرانية غير المباشرة في الحرب فيها وذلك عن طريق الجيش العراقي الذي تدعمه بالعلن والحشد الشعبي الذي تقوم بالإشراف على تدريبه وتسليحه وتمويله، وفي الرقة وحلب خوفاً من ان تبسط الميليشيات سيطرتها على هاتين المدينتين اللتين اصبحتا العنوان الابرز لتحرير سوريا من الحرب الدموية التي هي فيها، يتبين وبشكل واضح، ان المنطقة برمتها ذاهبة الى خيار جديد عنوانه مصالح الدول خصوصاً في ظل ملامح التقسيم التي تطل من العراق وسوريا وتحضّر الدول المعنية بأزمات المنطقة، لمرحلة جديدة عنوانها، اختيار المناسب والأنسب، سواء بالنسبة الى اميركا او روسيا او حتى ايران وتركيا وفرنسا التي تترقب من بعيد، لحظة اقتطاع قالب الجبن.

تركيا: الموصل لأهلها

وقد حذرت تركيا من تسليم الموصل إلى ميليشيات الحشد الشعبي، كون الاخيرة بنظرها تُشبه تنظيم <داعش> وأن سيطرة الحشد على المدينة ستخلق حرباً طائفية كبيرة، وقال <نعمان قورتولموش> نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة التركية انه يجب ألا ندع تنظيماً إرهابياً يصل إلى الموصل للمشاركة في تحريرها من تنظيم إرهابي آخر، وعلينا ألا نترك المدينة لسيطرة الحشد الشعبي أو حزب العمال الكردستاني الإرهابيين وامتدادهما السوري وحدات حماية الشعب الكردية بدعوى تحريرها من قبضة <داعش>. وأشار إلى اهمية الجهة التي ستتولى إدارة شؤون أهالي الموصل بعد تطهير المدينة من وجود تنظيم الدولة وضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة للحيلولة دون احتلال الموصل من قبل قوات تأتي من الخارج بدلاً من سيطرة العناصر الأساسية في العراق، وتركيا لن تتسامح إطلاقاً مع أي احتلال من هذا القبيل. وقال ان الموصل ليست للأميركيين أو الإيرانيين أو الروس وإنما هي للموصليين والشعب العراقي، وستبقى للأهالي الذين يقيمون هناك منذ أعوام، وهذا خط أحمر بالنسبة لتركيا.

ما هي الموصل؟

دبابات-تركية-داخل-الاراضي-العراقية-----1 

مدينة الموصل في العراق، هي مركز محافظة <نينوى> وثاني أكبر مدينة من حيث السكان بعد بغداد حيث يبلغ تعداد سكانها حوالى 2 مليون نسمة. وتبعد الموصل عن بغداد مسافة تقارب حوالى 465 كلم. تشتهر بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا. ويتحدث سكان الموصل اللهجة الموصلية أو المصلاوية التي تتشابه مع اللهجات السورية الشمالية، ولهذه اللهجة الموصلية الدور الأكبر في الحفاظ على هوية المدينة، وأغلبية سكان الموصل عرب سنة وينحدرون من خمس قبائـــــل رئيسيــــة وهي شمــــر والجبــــور والدليم وطيء والبقارة، ويوجد أيضاً مسيحيون ينتمون إلى عدة طوائف وأكراد وتركمان والشبك.

أما اهمية الموصل بالنسبة الى تركيا، فهي تعني شيئاً مختلفاً تماماً، فمن ناحية أولى كانت المدينة العراقية منذ أقل من مئة عام جزءاً من السلطنة العثمانية، وقد احتلتها القوات البريطانية بعد توقيع هدنة <مودروس> في العام 1918 بين السلطنة العثمانية والحلفاء، والتي نصت على توقف الحرب بين القوات البريطانية والعثمانية. ولهذا اعتبرت السلطنة ما حصل يومئذٍ خرقاً للهدنة، دون أن تنجح باستعادة الموصل. ولاحقاً عندما وقعت تركيا اتفاقية <لوزان> في العام 1923، والتي تعتبر النهاية الرسمية للسلطنة العثمانية والاعتراف بالجمهورية التركية الجديدة وفق الحدود الجديدة المتفق عليها، بقيت قضية الموصل خارج المعاهدة لتبت فيها عصبة الأمم التي أرسلت بدورها لجنة تقصي حقائق أوصت بأن تبقى المدينة تابعة للعراق، وقد وافقت تركيا على ذلك ووقعت اتفاقية ترسيم حدود مع العراق في العام 1926، وبقيت الموصل تابعة للعراق الذي كان قد غير اسم المحافظة إلى محافظة <نينوى>.

هكذا يقاتل <داعش> في الموصل؟

 

بعد مضي اسبوع على ابتداء معركة تحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم <داعش>، يحرز تحالف القوات المختلفة التي تحارب ضد التنظيم والتي تشمل قوات الأمن العراقية وقوات البشمركة الكردية ومقاتلين من ميليشيات مسلحة أخرى، تقدماً أسرع من المتوقع في عمليات الإطاحة بالتنظيم في ثاني أكبر المدن العراقية. ولكن رغم جميع الإنجازات في الحرب ضد <داعش> في الموصل، والتي تشمل تحرير 78 قرية وقتل ما يصل إلى 800 مقاتل في التنظيم اعتباراً من صباح الاثنين الماضي، يحارب <داعش> بشراسة فيما يُرجح أنها آخر وقفة للتنظيم في العراق.

ويعتمد <داعش> في مواجهة التحالف الذي يضم 90 ألفاً من القوات الحكومية العراقية ومقاتلي البشمركة الكردية وجنود الميليشيات غير النظامية، على تكتيكات الحرب غير المتنظرة لإلحاق الضرر بمعارضيها، وترويع المدنيين المحليين الذين يعانون منذ فترة طويلة. فمنذ معرفته أن التحالف في طريقه للموصل، كان لدى <داعش> متسع من الوقت للتحضير للهجوم، إذ على قوات التحالف التي تقترب من المدينة التنقل عبر طرق مليئة بالعبوات الناسفة، ودخول مدن حُشدت بالفخاخ المتفجرة التي أعدها عناصر التنظيم. ووفقاً لقيادة العمليات المشتركة العراقية، تم اكتشاف اثنين من المصانع لصنع القنابل خلال الأسبوع الأول من الهجوم، وما يقرب من 400 عبوة ناسفة فُجرت عن بعد من قبل قوات التحالف.

أصبحت الهجمات الانتحارية سواء عن طريق استخدام السيارات أو الشاحنات المفخخة أو المسلحين الذين يرتدون أحزمة ناسفة واحدة من أبرز هجمات <داعش> المميزة، وقد شوهد على الأرض في العراق عدة محاولات ارتكاب هجمات انتحارية. وهنا يقول مسؤولون عسكريون عراقيون، إن 127 سيارة مفخخة بالعبوات الناسفة تم تدميرها في الأسبوع الأول من المعركة. وقدم مسؤولون في البيشمركة نظرة عن كثب على حزام ناسف تم استرجاعه من أحد مقاتلي <داعش> ونزع فتيله قبل أن يتم تفجيره، وهو عبارة عن صندوق مليء بمتفجرات من مادة <سي 4> ومئات من محامل الكريات تم وضعها في حقيبة تُحمل على الظهر.

كما تُعد الأنفاق جزءاً رئيسياً من استراتيجية <داعش> الدفاعية، اذ أسس شبكة معقدة من الأنفاق في المدينة والبلدات المحيطة بها. وتُخفي هذه الشبكة المقاتلين وتسمح لهم بالفرار والاختباء ونقل المعدات والأفراد دون أن تكتشفهم طائرات التحالف. ومع اقتراب قوات التحالف من الموصل، شن <داعش> هجمات مفاجئة في أجزاء أخرى من البلاد، في محاولة لتشتيت انتباه قوات التحالف وشغل اهتمامهم ومواردهم في مكان آخر. إذ شنت بعض خلايا <داعش> النائمة هجوماً مفاجئاً على الرطبة، وهي بلدة في محافظة الأنبار تبعد مئات الكيلومترات من مدينة الموصل. كما يُحرق <داعش>أيضاً آبار النفط في المناطق الغنية بالنفط، في محاولة لصد فعالية قوات التحالف الجوية عبر تعتيم مجال الرؤية لديهم. واستخدم عناصر <داعش> المتفجرات والنفط ليضعوها في مصنع للكبريت بالقرب من القيارة الخميس الماضي، واستمر الحريق لعدة أيام، ونشر انبعاثات سامة في الهواء ما اضطر المئات لتلقي العلاج الطبي، وعقد العمليات العسكرية في المنطقة.

سليماني-مع-نجل-منصور-----4 

تكتيك يقابله هروب ونقل رهائن

على الرغم من التكتيك الحربي الذي يتبعه <داعش> في الموصل، فإن عناصر التنظيم يحاولون بالمقابل التخطيط لعمليات فرار جماعية من الموصل باتجاه الحدود السورية، فقد افادت معلومات ان <داعش> نقل عشرات النساء الايزيديات اللواتي كان قد خطفهن واستعبدهن في عام 2014، من الموصل إلى مدينة الرقة معقل التنظيم في سوريا. كما تحدثت المعلومات عن ان العديد من عناصر تنظيم <داعش> وصلوا إلى مدينة الرقة، من بينهم عدد من عائلات لمقاتلي التنظيم المهاجرين، مع مرافقة عسكرية وأن العائلات التي وصلت إلى المدينة تم إسكانها في السكن الشبابي بحي الرميلة. وقد مني <داعش> بخسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بعد ساعات قليلة من بدء معركة تحرير الموصل التي أعلن عن انطلاقها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في ساعات الفجر الأولى من الاثنين 17 تشرين الأول/ اكتوبر، لكن ما دعا الى حيرة وتذمر الحركة المسيحية في العراق المعروفة بـ<كتائب نابليون>، هو عدم استهداف أرتال <داعش> الهاربة من قبل طيران التحالف الدولي.

الرقة وحلب أبرز مخاوف باريس من معركة الموصل

 

يشكل مصير الرقة من جهة ومصير حلب من جهة أخرى، أبرز مخاوف فرنسا من المعارك ضد تنظيم <داعش> في الموصل، وتخشى باريس من أن تستغل موسكو الضجيج حول معارك الموصل لتجهز على ما تبقى من حلب، كما تحذر من أن مقاتلي <داعش> سيفرون من الموصل إلى الرقة وهو امر حصل فعلاً في ظل غياب اي اعتراض دولي او محلي سوري خصوصاً روسي وايراني واميركي. وقال وزير الخارجية الفرنسي <جان مارك أيرولت> ان تناسي الرقة سيكون بمنزلة خطأ كبير، خصوصاً أن المرجح أن يرحل الكثير من المتطرفين من الموصل إلى الرقة، وترك الرقة على ما هي عليه سيعني أن الحرب على <داعش> ستبقى منقوصة، كما حذر من أن تطمس معركة الموصل مصير مدينة حلب وأن يستغل الضجيج والاهتمام بالأولى ما يحصل في الثانية. وقال يتعين أن نربح الحرب ضد <داعش>، ولكن علينا أن ننظر في ما يمكننا من أن نربح معركة السلام، ما الذي سيحصل بعد ذلك؟، يتعين أن تقوم إدارة في الموصل ويكون دورها العمل للاستقرار. في المقابل تكشف مصادر ديبلوماسية فرنسية أن باريس ترى أن سياسة الولايات المتحدة تنظر إلى تحرير الرقة بالأهمية نفسها التي ينظر فيها إلى تحرير الموصل، مما يضاعف مخاوفها من أن التركيز على الموصل قد ينعكس تناسيا لملف حلب، وتتخوف باريس من أن يستغل الحلف المشكل من نظام الأسد وروسيا وإيران، تركيز الاهتمام الدولي على الموصل من أجل حسم معركة حلب رغم هدنة الساعات الثماني التي كانت أعلنت روسيا عنها، والتي لا تعتبر فرنسا أنها تشكل تغيراً في الأداء الروسي في حلب وسوريا بشكل عام.

وحلب على خط الموصل..

والاطماع كثيرة

على جانب معركة الموصل، هناك جانب لا يقل اهمية ولا خطورة يتمثل بمعركة حلب التي يريد لها الروسي ان تكتمل نهايتها على النحو الذي يُريده هو، قبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية. من هذه النقطة، يصح القول إن هنالك معركة ضروساً، تدور رحاها في مدينة حلب، ومعركتين يجري التخطيط والإعداد لخوضهما قريباً، والمعارك الثلاث هي معارك حاسمة، سترسم الآفاق الأولية، لملامح جغرافيا سياسية جديدة. ولذلك يُجمع الروس والايرانيون ومعهم حزب الله، على ان ما يجري في حلب هذه الأيام هو حسم لمعركة هي من أهم المعارك في الأزمة السورية ولو بإعداد روسي - اميركي

كان الهدف المعلن من هذه المعركة، محاربة <داعش> والقضاء عليها لكن حقيقة الأمر، هي حسم الأزمة السورية ورسم ملامح المرحلة المقبلة، فتركيا عرضت التعاون في حرب حلب والمشاركة في محاربة <داعش> دون أن تتخلى عن أطماعها في الشمال السوري، ودورها في سورية الجديدة. ومن الممكن الملاحظة، انه في نهايات معارك حلب تباينت المواقف والآراء ما بين روسيا والولايات المتحدة، التي سبق وأن أعطت الضوء الأخضر لروسيا وأسلحتها الاستراتيجية المشاركة في معركة حلب، لعدم رغبتها في أن تلعب دور الدولة المحورية في تلك الحرب ولاعتقادها بأن معركة حلب، لن تكون خاتمة الحروب في الأرض السورية، بل إن من شأنها أن تفتح الأبواب لحروب آتية، قد تستنزف المشاركين فيها. ولذلك فقد خاضت روسيا المعركة، تماماً على النحو الذي كانت خاضت فيه معركة غروزني الشهيرة.

داعش-يفر-الى-الرقة-------3 

حلب نهاية حرب.. لكن الاعمار لمن؟

 

في تقدير الخبراء العسكريين، فإن معركة حلب قد اقتربت من نهاياتها، وبأن حسم تلك المعركة، بات قريب المنال وفي ذلك مجال واسع وملحوظ لحسم ما تبقى من معارك صغيرة، بعضها محيط بمدينة دمشق ذاتها، ومن نافل الكلام انه لم تشهد الحرب في سوريا معركة بحجم معركة حلب وضراوتها وهنالك إصرار أكيد وشديد من القيادة الروسية، بحسم هذه المعركة المهمة جداً بأسرع وقت ممكن ومهما بلغت التكاليف. فمن يعرف سوريا جيداً يدرك أهمية مدينة حلب الاستراتيجية والاقتصادية في آن، خصوصاً وان البورجوازية السورية خاصة الصناعية منها، تتركز في مدينة حلب والمناطق الصناعية السورية في حلب شكلت تاريخياً قاعدة الاقتصاد السوري. والتأكيدات تصل الى حد معركة ثانية بعد انتهاء الحرب في حلب، وتتمثل هذه الحرب، بمعركة إعادة الاعمار في حلب خاصة المناطق الصناعية والتاريخية والمدينة قبل الارياف. ويُحكى ان العقود السرية في ما خص إعادة الاعمار على يد شركات متعددة الجنسيات، اصبحت ناجزة منذ الآن بين الدول المتحكمة بمصير المدينة.

 

أين سيكون قاسم سليماني؟

 

خلال الايام الماضية، تداولت وسائل إعلام إيرانية صورة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، تؤكد وجوده في إقليم كردستان العراق شمال البلاد وقالت إن سليماني وصل إلى إقليم كردستان حديثاً، وإن الصورة المذكورة التقطت له وهو بصحبة نجل حسين منصور أحد قادة قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان، الذي قتل أثناء مواجهات مع تنظيم <داعش>. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن سليماني زار عائلات قوات البيشمركة الذين قتلوا في معركة الموصل، لحظة وصوله إلى إقليم كردستان العراق، حيث قدم لهم هدايا ولوحات وأثنى على تضحياتهم في مواجهة تنظيم الدولة في العراق. وبحسب التسريبات الاعلامية، ان سليماني وصل إلى العراق للمشاركة في معركة الموصل وللإشراف على قوات نخبة من الحرس الثوري الإيراني وميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من طهران. وذكرت وكالة <مه> شبه الرسمية، أن سليماني وصل بشكل مفاجئ إلى إقليم كردستان العراق، الأحد الماضي بغية تقديم الاستشارات للقوات العراقية والبيشمركة الكردية خلال معركة الموصل وانه سوف يُشرف شخصياً على المعركة.

 

المصير المرتقب

 

الشهور المقبلة سوف تحمل الكثير من الايضاحات والملابسات في آن. ثمة أمور كثيرة ستتبدل وأمور أخرى ستبقى على حالها، لكن المؤكد ان الموصل بعد التحرير لن تكون كما قبل، وحلب بعد التحرير لن تكون هي الأخرى كما كانت من قبل. هناك آثار ستُترك من دون أدنى شك في المنطقة، فالأوراق بدأت تُخلط منذ الآن، ومن قال ان رئاسة الجمهورية في لبنان، جرى تذليل عقباتها داخلياً؟ ومن يؤكد أن صراع <هيلاري كلينتون> و<دونالد ترامب>، هو على كرسي الرئاسة فقط، وليس على النفوذ في المنطقة؟