تفاصيل الخبر

مملكة الخير تضيء 89 شمعة والخير لقدام..

19/09/2019
مملكة الخير تضيء 89 شمعة والخير لقدام..

مملكة الخير تضيء 89 شمعة والخير لقدام..

تحتفل المملكة العربية السعودية يوم الاثنين المقبل باليوم الوطني السعودي الذي يُوافق في 23 ايلول (سبتمبر) من كل عام، وهو ذكرى تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود بعد إصداره لمرسوم ملكي وقانوني في السابع عشر من جمادى الأولى عام 1351هـ، ويُقابل اليوم التاسع عشر من أيلول (سبتمبر) عام 1932م، وينص على تحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية المتحدة.

 وتعاقب على الحكم منذ تاريخه سبعة ملوك هم المؤسس عبد العزيز من 1932 إلى 1952  ، الملك سعود بن عبد العزيز من 1953 إلى 1963، الملك فيصل بن عبد العزيز من 1964 إلى 1974، الملك خالد بن عبد العزيز من 1975 إلى 1981، الملك فهد بن عبد العزيز من 1982 إلى 2004، الملك عبد الله بن عبد العزيز من 2005 إلى 2014، لتتوج هذه المسيرة بالملك الحالي سلمان بن عبد العزيز الذي تمت مبايعته في 23 كانون الثاني (يناير) من العام 2015، وهو الملك السابع في سلسلة الملوك ورئيس مجلس الوزراء والقائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، والابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور للملك عبد العزيز من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري.

 وقد ولد الملك سلمان في 31 كانون الاول (ديسمبر) 1935م، وتلقى تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض، وختم القرآن كاملاً وهو في سن العاشرة. وكانت بداية دخوله العمل السياسي عام 1954 عندما عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز، ليعين بعد سنة أميراً للرياض ليبقى في هذا المنصب لأكثر من 50 سنة، حتى عيّن عام 2011 وزيراً للدفاع ليتم تعيينه في 18 حزيران (يونيو) عام 2012 ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء الى ان بويع ملكاً عام 2015 بعد وفاة شقيقه الملك عبد الله.

وإذا كانت المملكة قبلة انظار المسلمين كونها تحتضن الحرمين الشريفين: الحرم المكي الشريف في مكة المكرمة ويضم الكعبة المشرفة التي يحج اليها المسلمون كل عام، والحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة حيث مسجد الرسول (صلى) وقبره الشريف، فهي أيضاً قبلة أنظار لدورها الريادي على المستوى الاقليمي والدولي ولمكانتها وحكمة قيادتها وللاصلاحات الكبرى التي اطلقها ولي العهد الامير محمد بن سلمان لاسيما <رؤية المملكة 2030>، خاصة مع تصنيفها من بين أفضل 20 بلداً إصلاحياً في العالم، والثانية من بين أفضل البلدان ذات الدخل المرتفع ودول مجموعة العشرين، فيما علاقتها مع لبنان تاريخية بإمتياز وتضرب جذورها عميقاً، وهي التي تحتضن آلاف اللبنانيين وتدعم لبنان في شتى المجالات، لا بل ان المملكة هي من ساهمت في إنهاء الحرب الاهلية الملعونة بعد وساطتها واحتضان النواب اللبنانيين عام 1989 في مدينة الطائف للتوافق والخروج بوثيقة الوفاق الوطني التي اصبحت دستور البلاد بعدما ساهمت عام 1976 في وقف اطلاق النار خلال وساطتها لوقف حرب السنتين خلال مؤتمر القمة العربية في الرياض. وإذا كان الملك المؤسس عبد العزيز قال في الثلاثينات وقبل استقلال لبنان عام 1943 <بأن لبنان قطعة مني وأنا أحمي استقلاله بنفسي ولا أسمح لأي يد ان تمتد الى لبنان بسوء>، فإن الملك سلمان على خطى والده المؤسس وهو على الدوام يؤكد امام زواره اللبنانيين على استقلال لبنان وسيادته واستقراره ودور مؤسساته الشرعية، ويشدد على اهمية العيش المشترك بين اللبنانيين بشتى طوائفهم وانتماءاتهم، ويحرص على التوازنات الداخلية والوفاق الوطني، ويعتبر ان لبنان نموذج حضاري يجب الحفاظ عليه. ولبنان لن ينسى وقوف المملكة الى جانبه في السراء والضراء ويكن كل الحب والتقدير للمملكة، وأقل ما يمكن ان تعمد بلدية بيروت لرد الجميل الى فتح جادة باسم الملك سلمان عام 2017 في محلة ميناء الحصن، لكن مع العيد التاسع والثمانين لمملكة الخير لا يسعنا إلا أن ندعو لخادم الحرمين الشريفين بالعمر المديد ودوام العز والمجد والقوة وللمملكة كل الخير والأمان والازدهار.