تفاصيل الخبر

ملكة جمال «سيدات الأرض» و «الفكر الأخضر» سيـلـفـيــــــا يـمـيـــــن: أطالب بدولــة مدنيـــة حديثـــة  وبإعادة إحياء وزارة التخطيط! 

05/02/2016
ملكة جمال «سيدات الأرض» و «الفكر الأخضر» سيـلـفـيــــــا يـمـيـــــن: أطالب بدولــة مدنيـــة حديثـــة  وبإعادة إحياء وزارة التخطيط! 

ملكة جمال «سيدات الأرض» و «الفكر الأخضر» سيـلـفـيــــــا يـمـيـــــن: أطالب بدولــة مدنيـــة حديثـــة  وبإعادة إحياء وزارة التخطيط! 

بقلم عبير انطون

DSC_1684  

من زغرتا حملت سيلفيا يمين احلامها وطارت الى الصين لتشارك في مسابقة <ملكة جمال سيدات الارض> للعام 2015 فحصدت اللقب بين ستين سيدة متبارية ورفعت اسم لبنان عالياً. زادُ سيلفيا الى التاج لم يكن الجمال الشرقي والعود المياس وحدهما، انما ثقافة وعلم ودراسة وطموح وتأكيد حازم بان للمرأة اللبنانية مواصفات تتخطى الشكل الحسن، الى التخطيط والتعليم والانماء والبيئة والدور الوطني، الى جانب دورها الجوهري كأم وموجهة. فمن هي هذه السيدة التي شغلت العالم بجمالها وذكائها؟ ما هي مشاريعها الحالية والمقبلة؟ وما الذي طرحته في منطقتها حتى كانت سيدة <الفكر الأخضر>؟

في لقاء <الافكار> معها كافة التفاصيل التي بدأناها ببطاقة تعريف، فسألناها اولاً:

ــ ما هي أبرز المحطات في حياة سيلفيا يمين، الولادة، النشأة، الدراسة، ممن تتكون عائلتك قبل الزواج؟

- وُلدت ونشأت في زغرتا إهدن، وسط عائلة سعيدة تتكون من ثلاث أخوات وأخوين ووالدين رائعين. أنا مهندسة معمارية متخصّصة في التنظيم المدني وفي هندسة المستشفيات، وخريجة <جامعة هارفرد>. أسست مكتبي الخاص سنة ١٩٩٧، وهو يلتزم كافة أنواع الهندسة والمخططات التوجيهية للمدن. كما أنني أستاذة جامعية في <ALBA> جامعة البلمند.

ــ أتممت دراستك في <جامعة هارفرد>، لماذا اخترت الهندسة اختصاصاً؟

- للتوضيح لقد اتممت دراستي في لبنان أولاً ومن ثم تخصصت في ادارة وتطوير المشاريع الهندسية والعقارية في <جامعة هارفرد> التي الهمتني ودفعتني للبحث والتعمق اكثر في مهنتي، فقد كانت تجربة رائعة جداً ومميزة.

ــ كمهندسة واستاذة جامعية ما الذي شجعك للترشح للقب؟ ما كانت أبرز الصعوبات؟ وباعتقادك ما الذي أوصلك للقب النهائي بين ستين متبارية؟

- ترشحت في البداية للقب ملكة جمال سيدة <الفكر الأخضر>. جذبتني هذه الفكرة الخلاقة التي جمعت بين الجمال والمبادرات البيئية تكريماً لدور النساء في طرح الحلول الإيجابية في المنطقة. بالنسبة لي، ليس هناك شيء صعب. ذهبت وحدي. لم ألقَ اي دعم من أية جهة كانت، والذي أوصلني للقب <ملكة جمال سيدات الأرض> هو هذه الصورة الحقيقية عن المرأة اللبنانية المنتجة، المبدعة، المميزة والجميلة في الوقت نفسه.

ــ كيف وجدت الصين؟ وكيف يمكن وصف أيامك فيها؟

- إن زيارتي للصين لم تكن الأولى، لقد ذهبت عدّة مرّات سابقاً، ان الشعب الصيني خلوق ومثابر. وما لفتني الاهتمام المميز بالبيئة من خلال مشاريعهم الكبرى وأبنيتهم المميزة. عندما ترى الشعب الصيني وتتعرف على طبيعة حياته وأعماله تجد بأن لا شيء مستحيلاً وخاصة في مجال الأعمال والهندسة والتنظيم المدني.

المرأة وموقع القرار..

IMG_4893

ــ ما هدفك من وراء الترشح، كيف ستستثمرين اللقب، وعلى اية مشاريع ستعملين حاليا؟

- كملكة جمال سيدة <الفكر الأخضر> انا سفيرة للبيئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبلاد الفرنكوفونية، وسأعمل جاهدة لتنفيذ مشروع حماية الشاطئ اللبناني. أما لقب <ملكة جمال سيدات الأرض> فالهدف الأساسي منه تمكين المرأة عالمياً من خلال برنامج متكامل طوال هذه السنة، وسيكون هناك تركيز على كيفية وصول المرأة إلى موقع القرار ومراكز السلطة.

ــ لطالما قيل للمرأة <كوني جميلة واصمتي>، هل ما زال هذا القول مقبولاً في أيامنا؟ وهل تجدين ان النساء يناضلن لانتزاع حقوقهن ام هناك من هن لا يردن تحمل المسؤوليات؟

- في الأساس هذا قول مرفوض. والمرأة قد اثبتت نفسها في كافّة المجالات والقطاعات. هناك الكثير من النساء اللواتي ناضلن وكافحن ووصلن بالرغم من جميع المعوّقات والصعوبات خاصةً في منطقتنا.

ــ هل تفكرين بالترشح الى البرلمان اللبناني؟ وما هو رأيك بـ<الكوتا> النسائية؟

- لا ليس هذا هدفي. أمّا إذا عُرضت عليّ مهمة رسمية لها علاقة بالعمل الإنمائي والتطويري والتنظيمي على مستوى الوطن فلن أتردد، خاصة وان شعاري هو تمكين المرأة للوصول الى موقع القرار. أما من ناحية <الكوتا>، فإنه من الأفضل السعي الى تحديث وتطوير القوانين اللبنانية، وفي مرحلة لاحقة الوصول الى الدولة المدنية والعلمانية لتحقيق المساواة بين جميع افراد المجتمع.

ــ كونك من زغرتا، وفي مجلس بلديتها، كيف تصفين المرأة <الزغرتاوية>؟ بم تتميز هذه السيدة عن غيرها؟ وما ابرز ما ينقصها او تحتاج اليه لتبرع اكثر؟

- أنا لست في المجلس البلدي، إنما مستشارة في الشؤون الهندسية والتنظيمية والبيئية، وهذا جزء بسيط اقدّمه لمدينتي. المرأة <الزغرتاوية> هي نموذج عن المرأة اللبنانية المناضلة، العاملة، المنتجة، والمساندة دائما لزوجها ولعائلتها، فبالرغم من كلّ نجاحها لم يتأثر دورها كأم وكزوجة وهي احلى واعظم امّ.

 

<الفكر الأخضر>..

 

 ــ اختير مشروعك عن البيئة كأفضل مشروع العام الماضي، وكنت سيدة <الفكر الأخضر>، ما المقصود بهذا اللقب؟ وحول ماذا دار مشروعك؟ وهل وُضع على سكة التنفيذ؟

- مشروعي هو خلق مدينة ساحلية مستدامة تكون واجهة بحرية نموذجية تتكرر على طول الشاطئ اللبناني. ومن عشقي للبحر وكوني امارس السباحة كلّ السنة في منطقة انفة شمال لبنان، فقد اخترت هذا الشاطئ التاريخي ذات القيمة الجغرافية والبيئية والتراثية والطبيعية، ولقد طرحت حلاًّ متكاملاً من خلال:

- دمج وتعزيز السياحة البيئية في المناطق الأثرية مع احترام التاريخ والأصالة وأهمية التقاليد.

- تعزيز الثقافة البيئية من خلال الممشى - الجسر الذي يجمع كل المواقع التاريخية على الشاطئ ويعيد إحياء الملاحة والإستفادة منها إقتصادياً وسياحياً وجمالياً.

- خلق بل ابتكار <سنسول> سياحي بيئي صديق للطبيعة متعدد الوظائف لحماية الواجهة البحرية في منطقة انفة القديمة، وهو يولد كهرباء نظيفة من خلال <توربينات> تحت المياه و<توربينات> فوق المياه، وهو في الوقت نفسه ممشى يوصل إلى مسرح مكشوف، وهناك مساحات للرياضة، للسباحة، للفنون ولصيد السمك من دون أن يتسبب بأي ضرر للبحر بل على العكس يساعد في استعادة التنوّع البيولوجي، وهكذا نحمي ونحيي المنطقة ونخلق فرص عمل لأبناء المنطقة.

وزارة التخطيط..

IMG_6019 

 ــ استقبلك النائب سليمان بك فرنجية مع عقيلته، هل ترشحين السيدة ريما فرنجية لنيل لقب <ملكة جمال العالم للسيدات> أم للرئاسة الأولى؟ وما أبرز ما يميز هذه السيدة برأيك؟

- السيدة ريما فرنجية تستحق اللقبين، لكنني اعتقد انه في هذه الظروف، لبنان بحاجة لها اكثر من أي وقت مضى. إنها سيدة بكل ما للكلمة من معنى. هي محبّة، ذكيّة، طموحة، خلوقة، مثابرة في اعمالها ومساندة بالدرجة الأولى لزوجها ولمدينتها زغرتا.

ــ هل يمكن ان نراك جزءا من الحملة الرئاسية للمرشح سليمان بك؟

- إن لدى النائب فرنجية ما يكفي من المستشارين والاختصاصيين للإهتمام بهكذا حملة.

ــ ما المطلب الاول الذي يمكن ان تتوجهي به اليه لتحقيقه كرئيس، في حال تم انتخابه؟ أين الأولوية اليوم؟ وهل البيئة، وانت تهتمين بها فعلاً، تأتي في المقام الاول؟

- على المدى البعيد، اطلب منه السعي لوضع حجر الأساس لبناء الدولة المدنية حيث فصل الدين عن الدولة يكون الأساس، انه حلم ولكن لا شيء مستحيلاً. أما على المدى المنظور فأطالبه بإعادة إحياء وزارة التخطيط التي هي أساس للحلول البيئية والتنظيمية، لتعزيز اللامركزية الإدارية والإنماء المتوازن في لبنان.

 

كل الفرق...القوانين

 ــ كسيدة تعلمت في الغرب، ما الذي تأخذينه عنه في نمط عيشك وما الذي تتمسكين به كعادات شرقية؟

- بنظري، لا فرق بين المجتمع الشرقي والمجتمع الغربي، فكلّنا نتشابه ولنا التطلعات والقيم نفسها، الفرق الوحيد غياب الدولة الحامية لحقوق الإنسان ولتطبيق القوانين.

ــ يهمنا التعرف الى عائلتك الصغيرة، زوجك، اولادك.. وإلى أي مدى كانوا داعمين لك؟

- زوجي جوزيف طيّون هو مدير تطوير في شركة <Americana> ولنا ابن وحيد اسمه غدي وعمره ١٥ سنة. إن فرحتي كبيرة بالدعم اللامحدود الذي تلقيته من عائلتي.

ــ كيف تحافظين على جمالك ورشاقتك؟ وما هي هواياتك؟

- إنني رياضيّة متمرّسة محترفة للسباحة، أعشق رياضة التزلج وركوب الخيل. أهوى الركض والمشي في الطبيعة وخاصة في محمية حرج اهدن. باختصار أعشق كل أنواع الرياضة وهذا سرّ رشاقتي. السفر متعتي الدائمـــــة، احبّ الــــرقص لأنه لغة الجسد واحب غناء الـ<Opera> وأتعلمه. أسعى دائماً لأكون سعيدة، وهذا التوازن بين عملي وعائلتي وحياتي الخاصّة هو سرّ جمالي وسعادتي.

ــ أخيراً هل انت طباخة ماهرة للكبة <الزغرتاوية>؟ ام تفضلين اطباقاً <زغرتاوية> اخرى؟

- نعم، أنا طباخة ماهرة لمختلف انواع الأطبــــاق، ولكن بوجود أمي وعائلة زوجي، فـقــــد تركت لهـــــم مهمــــة الكبــــــة والأطبـــــاق <الزغرتاوية>.