قرّر ملك اسبانيا فيليبي السادس سحب لقب "دوقة بالما دي مايوركا" من شقيقته الأميرة كريستينا حفاظاً على المؤسسة المَلكية من الصورة السلبية التي تعاني منها، في وقت تطالب أصوات بانسحاب الأميرة من سلّم ترتيب وراثة العرش.
ونقلت مختلف وسائل الإعلام الإسبانية أمس الخميس على مواقعها الإلكترونية، قرار الملك فيليبي السادس الذي سيُنشر في الجريدة الرسمية اليوم الجمعة.
وكان الملك خوان كارلوس منح الأميرة كريستينا عام 1997 لقب "دوقة بالما دي مايوركا".
وأفادت وسائل الإعلام أن القصر الملكي ينتظر من الأميرة التخلّي عن حقوقها في وراثة العرش بحكم عدم وجود صلاحيات للملك لحرمانها من هذا الحق.
وكانت كريستينا تورّطت، الى جانب زوجها إنياكي أوردنغرين، في ملف فساد مالي واختلاس ضريبي، تصل قيمته الى 6،1 مليون يورو. وخضعت الأميرة للتحقيق أمام القضاء، الذي سيحاكمها خلال الأشهر المقبلة، وقد تدخل السجن، وهي سابقة في تاريخ الملكية الإسبانية.
وكان سياسيون من جزر الباليار، حيث توجد مايوركا، طالبوا منذ عامين بسحب اللقب من الأميرة بعد تورّطها في ملف فساد.
وبقراره هذا، يحاول الملك فيليبي السادس إبعاد المؤسسة الملكية عن الشبهات التي تلاحقها بسبب كريستينا، وبسبب تورط الملك خوان كارلوس في فضائح مالية وعاطفية أجبرته على التنحي عن العرش.
ويبقى التحدي الأكبر للملك هو استعادة الملكية هيبتها وحضورها المحترم، فذلك سيساعد على التقليل من مطالب الجمهوريين والحركات القومية الداعية للاستقلال في بلد الباسك وكتالونيا. إلاّ أن على الصعيد العملي، وبعد عام من وجوده في العرش، لم ينجح الملك بشكل كبير، حتى الآن، في وقف مطالب الجمهوريين بإنشاء الجمهورية، كما لم ينجح في جعل القوميين يتخلّون عن مطالبهم.