بقلم علي الحسيني

منذ ان بدأت الحرب السورية، أخذ الحديث عن مقام ومنطقة <السيدة زينب> في ريف العاصمة دمشق يتصاعد وينتشر في الاعلام العربي والغربي بشكل لافت، وقد تزايد بشكل كبير بعد تدخل حزب الله في هذه الحرب، وهو الذي كان دخلها بداية على اساس حماية القرى الحدودية ومن ثم تطور الأمر ليتحول الى حماية المقامات المقدسة وهو الهدف الرئيسي من هذا التدخل وفي طليعة هذه المقامات، مقام <السيدة زينب> الذي له رمزية خاصة لدى المُسلمين عموماً والطائفة الشيعية خصوصاً.

من مزار الى نقطة صراع

على مدى عقود طويلة من الزمن كان مئات الآلاف من المسلمين سنة وشيعة يقصدون مقام السيدة زينب في دمشق لايفاء النذور او من اجل الدعاء والتقرب لله لما للسيدة زينب مكانة خاصة في نفوس المسلمين عموماً والشيعة خصوصاً، وهي ابنة الامام علي بن ابي طالب ابن عم الرسول وزوج ابنته فاطمة. كما شهد المقام ايضاً طيلة السنوات الماضية زيارات لجماعات من المسيحيين واليهود للغرض ذاته وهو إيفاء النذور او بهدف الاطلاع اكثر وعن كثب على المعجزات التي تحصل للعديد من البشر الذين يأتون من كل اصقاع الارض بعدما كانت أيادي الطب تعجز عن شفائهم سواء من امراض او حتى لاحتياجات خاصة مثل طلب الحمل لكل من لم تُرزق بأبناء أو من أجل اصلاح الرزق وطمأنينة النفس. ولكن اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 جعل مقام السيدة زينب هدفاً للتنظيمات المتطرفة التي نفذت هجمات واعتداءات عدة في المنطقة المحيطة به حيث قُتل في هجمات متفرقة ما لا يقل عن خمسمئة شخص من العسكر والمدنيين إن من خلال القذائف او من خلال التفجيرات الانتحارية او عن طريق السيارات المفخخة. ولا بد من الاعتراف ايضاً أن مقام السيدة زينب كان في صلب حملة تجنيد ايران وحزب الله للمقاتلين الشيعة من لبنان والعراق للقتال في سوريا حيث رُفع الشعار الاول <لن تسبى زينب مرتين> في إشارة إلى سبيها بعد واقعة كربلاء.

المكان الاكثر حماية في سوريا

تُعتبر منطقة السيدة زينب في سوريا النقطة الاكثر أمناً وحماية في كل البلاد، حتى ان البعض يؤكد انها اكثر تحصيناً من قصر الرئاسة السورية نفسه أي قصر المهاجرين، اذ ان هناك كتائب وألوية تقوم بحراسة المنطقة وتحديداً المقام تتبع للحرس الثوري الايراني وحزب الله وعدد من المليشيات العراقية والافغانية، والمقام الذي طُردت منه الفصائل السورية المقاتلة وتحديداً تنظيم <داعش> ما زال حتى اليوم يخضع لحماية مشددة حيث يخضع لحماية ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مقاتل تساندهم خمس عشرة دبابة وكتيبة صواريخ بالاضافة الى نخبة من القوات الخاصة في الحزب ولواء أبا الفضل العباس العراقي. وكدليل على أهمية المقام، فقد حصل في حزيران/ يونيو العام 2012 قتال ضارٍ استبسل فيه عراقيون ولبنانيون وباكستانيون وأفغان عرب وسوريون في الدفاع عن منطقة السيدة زينب في مواجهة قوات مدجّجة بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة من جهات متفرقة في محاولة منها لفرض سيطرتها على القسم الأعظم من منطقة ريف دمشق بُغية تأمين الطريق الإستراتيجية الواصلة مابين مقام السيدة زينب عليها السلام وطريق المطار الدولي. يومئذٍ تكبد الفريقان خسائر فادحة في العديد والعتاد الى ان فرض حزب الله وحلفاؤه السيطرة الكاملة على المنطقة. واليوم تشتد هذه السيطرة بشكل اكبر خصوصاً في ظل المعلومات التي تتحدث عن نية بعض الفصائل السورية المقاتلة بالتوجه نحو العاصمة واحتلالها وذلك بدعم اسرائيلي يبدأ من الجولان ويمتد الى الغوطة ومن ثم الالتفاف على كل منافذ العاصمة.

السيدة زينب بطلة كربلاء

هي زينب بنت علي بن أبي طالب، إحدى الشخصيات المهمة والمقدسة عند المسلمين حيث أنها ابنة علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين من زوجته فاطمة الزهراء بنت النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). ولزينب قدسية خاصة عند الشيعة بسبب دورها في معركة كربلاء التي قتل فيها أخوها الحسين بن علي بن أبي طالب مع عدد من أهل بيته. ويعتقد الشيعة بعصمتها بالعصمة الصغرى. ويحتفلون بيوم ميلادها في الخامس من جمادى الأولى وكذلك ذكرى وفاتها. وهناك قولان في معنى كلمة زينب. الأول أن زينب كلمة مركبة من زين وأب. اما الثاني فهو أنها كلمة بسيطة وليست مركبة وهي اسم لشجرة او وردة. وهذا ما صرح به مجد الدين الفيروزآبادي في قاموس <المحيط>، بقوله: الزينب نبات عشبي بصلي معمر من فصيلة النرجسيات أزهاره جميلة بيضاء اللون فواحة العرف وبه سمِيت المرأة.

كان لزينب دور بطولي وأساسي في ثورة كربلاء التي تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان دورها لا يقل عن دور اخيها الحسين واصحابه صعوبة وتأثيراً في نصرة الحق وهي قادت مسيرة الثورة بعد استشهاد أخيها وكان لها دور إعلامي فأوضحت للعالم حقيقة الثورة وأبعادها وأهدافها. تقول الرواية انه عندما تحرك الحسين بن علي مع عدد قليل من أقاربه وأصحابه للجهاد ضد يزيد بن معاوية، رافقته شقيقته زينب إلى كربلاء ووقفت إلى جانبه خلال تلك الشدائد، شهدت كربلاء بكل مصائبها ومآسيها، وقد رأت بعينيها يوم عاشوراء كيف ان كل احبتها يسيرون الى المعركة ويستشهدون، فهناك حيث قتل أبناؤها وأخوتها من بني هاشم أمام عينيها. وبعد انتهاء المعركة رأت اجسادهم بدون رؤوس وأجسامهم ممزقة بالسيوف وكانت النساء الأرامل من حولها يندبن قتلاهن وقد تعلق بهن الاطفال من الذعر والعطش. لكنها بقيت صابرة محتسبة عند الله ما جرى عليها من المصائب وقابلت هذه المصائب العظام بشجاعة فائقة، ومن هنا سميت بـ<أم المصائب>.

موكب السبايا

بعد مقتل شقيقها الحسين وأبنائه واصحابه، دخلت قافلة السبايا إلى الكوفة بأمر من عبيد الله بن زياد الذي كان والياً على الكوفة آنذاك فخرج أهل الكوفة للنظر اليهم، فصارت النساء يبكين وينشدن، عندها ألقت السيدة زينب خطبتها الشهيرة في اهل الكوفة قبل دخولها الى مجلس ابن زياد وقالت لهم: <اتبكون؟ فلا سكنت العبرة ولا هدأت الرنة>.

وقد اشارت الى الناس بأنهم هم المسؤولون عن قتل الحسين واضافت: <ويلكم أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم؟ وأي عهد نكثتم؟>. كان كلامها غاية في الفصاحة والبيان مستعينة بآيات من القرآن وكان كلامها يفيض بحرارة الايمان. فأجهش الناس بالبكاء والعويل. وعندما أدخلت نساء الحسين وأولاده ورهطه إلى قصر الكوفة حاول ابن زياد التهجّم على أهل بيت والشماتة بما حصل لهم في كربلاء، فكان ردّ زينب قوياً وعنيفاً ولم تأبه بحالة الأسر والمعاناة التي كانت عليه. حين سألها ابن زياد: كيف رأيت فعل الله بأهلِ بيتكِ ؟ اجابته زينب: ما رأيت إلا جميلاً. هؤلاء قوم كتب اللّه عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم يا بن زياد. وكان كلامها معبراً عن حالة الرضا والتسليم المطلق للّه. ثم انتهى موقفها في الكوفة إلى فضح القتلة وتبيين مقام شهداء كربلاء وقرابتهم من النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

وبعد ذلك جُلبت زينب ومن معها أسيرات من الكوفة إلى الشام، بأمر من يزيد بن معاوية وكان رأس أخيها الحسين ورؤوس الشهداء معلقة أمامها على رؤوس الرماح طوال الطريق حتى دخلوا دمشق وأُدخلوا على يزيد وهم مُقرنون بالحبال والقيود، فعندئذٍ امر يزيد بوضع الرأس بين يديه وأخذ ينكث ثنايا الحسين بقضيب خيزران بيده، فأثار هذا المشهد غضب زينب ومشاعرها فقامت وخطبت في مجلس يزيد معلنة انتصار الحق ونهاية الحكم الأموي حيث ردت عليه بكل شجاعة وإباء: أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء، فاصبحنا نساق كما تساق الإماء. أنسيت قول الله تعالى: وَلاَ يَحْسبن الَّذِين كفروا أنَما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ. امن العدل يابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإمائك وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهن وابديت وجوههن تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد. ومن خلال هذه الخطبة بيّنت للناس الغافلين الحقائق.

سنة وشيعة يسكنون حي السيدة

زينب السورية

هي بلدة سورية تقع على بعد حوالى 10 كلم جنوب العاصمة دمشق على الطريق السريع المؤدي إلى مطار دمشق الدولي والطريق المؤدي إلى مدينة السويداء، ومنطقة السيدة زينب تابعة ادارياً لمحافظة ريف دمشق وهي من المناطق ذات الكثاقة السكانية العالية والتي تقطنها أعداد كبيرة من أبناء الطائفة الشيعية والطائفة السنية الذين يعتبرون النسبة الأكبر من السكان. كما أنها تعتبر منطقة سياحية ودينية يزورها مئات الآلاف من السياح والزوار من الطائفة الشيعية من ايران والعراق ودول الخليج ولبنان وباكستان والهند وأفغانستان وغيرهما من الدول على مدار السنة. حيث ان اقتصاد البلدة يعتمد اعتماداً كبيراً على الحركة السياحية والسياحة الدينية القادمة لها.

كان زوار بلدة الست زينب يتوافدون بأعداد محدودة حتى بداية الثمانينات، وبسبب انتهاء الحرب العراقية الإيرانية إزداد الإقبال على زيارتها وكانت ذروة الزيارة خلال عقد التسعينات حيث تحولت إلى مركز ديني وتجمع حاشد يقصدها في العام حوالى مليوني زائر، كما أنها تضم رفات شعراء عرب مثل الشاعر محمد مهدي الجواهري والشاعر مصطفى جمال الدين، إضافة إلى وجود معاهد دينية تحيط بالمقام الزينبي. وقديماً كانت البلدة تسمى راوية وقد سميت السيدة زينب نسبة للسيدة زينب بنت الامام علي وفيها مقامها الشهير الذي يقصده الزوار على مدار العام. ومن المعروف ان السيدة زينب بلدة لا تنام فهي مزدحمة بالزوار في كل الاوقات وطوال العام، تتوافر فيها كافة الخدمات الصحية والاجتماعية.

أين الحقيقة في مكان دفن السيدة زينب؟

يقول العلامة المرجع السيد محسن الامين العاملي إن قبر السيد زينب يجب أن يكون في المدينة المنورة فإنه لم يثبت أنه بعد رجوعها للمدينة قد خرجت منها وان كان تاريخ وفاتها ومحل قبرها في البقيع مجهولاً، فكم من اهل البيت امثالها من جهِل محل قبره وتاريخ وفاته وخصوصاً النساء. وفي مصر هناك مسجد وحي شعبي يعرفان باسم السيدة زينب، والجامع يؤمه الزوار من جميع البقاع للتبرك والدعاء وهو مكان مشهور بإجابة الدعاء فيه، لكن بعضهم يقول ان هذا القبر الموجود داخل الجامع يعود للسيدة زينب بنت يحيى بن زيد ابن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين ولكن الأرجح أنها حفيدة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). ويعتبر الحي الذي يقع فيه المسجد من أشهر الأحياء الشعبية في القاهرة حيث يكتظ بالمقاهي ومطاعم الأكلات الشعبية واعتاد أهل القاهرة خصوصاً في شهر الصيام الذهاب إلى مقاهي هذا الحي وتناول وجبات السحور هناك.

وهناك رواية تقول ان الخليفة يزيد بن معاوية سأل السيدة زينب بعد استشهاد شقيقها عن المكان الذي تختاره لإقامتها فاختارت المدينة المنورة، ولكن وجودها في المدينة أجج نيران الثورة ضد الخلافة الأموية، فأمرها والي المدينة بالرحيل عنها فاختارت مصر لتقيم فيها. وصلت السيدة زينب إلى مصر في شعبان عام 61 هـ، وخرجت يومئذٍ لاستقبالها جموع المسلمين وعلى رأسهم والي مصر الأموي مسلمة بن مخلد الأنصاري. وأقامت السيدة زينب في بيت الوالي حتي وافتها المنية بعد عام واحد من قدومها إلي مصر يوم 14 رجب 62 هـ، ودُفنت في بيت الوالي الذي تحول الى ضريح لها.

مواقف السيدة زينب

عُرف عن السيدة زينب تحليها بالعلم والتقوى والشجاعة والإقدام والبلاغة وقوة البرهان. لقد وقفت أمام جبار البصرة عبيد الله بن عباد تسفه كلامه وتتوعده بعذاب الله غير عابئة بالموت الذي قد يأتيها في أي لحظة من قاتل أخيها وقاتل عترة بيت النبي واحتضنت ابن أخيها علي زين العابدين حين أراد عبيد الله أن يضرب عنقه وقالت: ولله لا أفارقه، إن قتلته فاقتلني، فأخلي عبيد الله سبيل الغلام وتركه يرحل مع النساء إلى دمشق. وعُرف عنها بأنها ورثت من أمها فاطمة الرقة والحنان ومن أبيها العلم والتقوى. وكان لها مجلس علمي تقصده جماعة من النساء اللواتي يردن التفقه في الدين. وعندما أتت إلى مصر تجمع حولها العلماء من أهل مصر ممن أرادوا الاستزادة من علمها وورعها وتقواها حتى كثر مريدوها.

أجمعت المصادر التاريخية ان ضريح السيد زينب كان مجرد زاوية صغيرة في الضاحية الغربية للفسطاط ثم تحول إلى مسجد، وكثر تجديده وتوسعته حتى وصل إلى سعته الحالية. أول تأريخ لهذا الضريح يبدأ من العصر العثماني حيث بني الضريح الوالي العثماني علي باشا الوزير سنة 951 هـ 1547 م ، وجدده الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1174 هـ 1761 م. ثم جدده سعيد باشا عام 1275 هـ 1859 م، ولكن البناء الحالي شيد في عهد الخديوي توفيق وانتهى عام 1305 هـ 1888م. ويقع مسجد وضريح السيدة زينب في القاهرة في حي السيدة زينب، المتفرع من شارع الشيخ عبد المجيد اللبان وأقرب محطة مترو أنفاق هي: محطة السيدة زينب.

على خطى الضاحية الجنوبية

أصبحت منطقة السيدة زينب في ريف العاصمة دمشق اليوم، شبيهة الى حد كبير بالضاحية الجنوبية معقل حزب الله اللبناني في بيروت وقد تجسد ذلك خلال مراسم العسكرية التي يُجريها الحزب في صحن المقام اي الباحة الكبرى للعديد من عناصره الذين يسقطون في سوريا، وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور عشرات العسكريين وهم يحملون أعلام ميليشيات حزب الله داخل المقام خلال مراسم أقيمت بعد مقتل القيادي البارز في الحزب مصطفى بدر الدين منذ اسابيع قليلة. كما وضعت ميليشيات اخرى حليفة للحزب صوراً لأبرز قادتها الذين سقطوا في سوريا ايضاً داخل المقام إضافة لصور الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والزعيمين الإيرانيين الإمام الخميني والسيد الخامنئي. كما بدا لافتاً حضور عدد من الشخصيات العسكرية الكبيرة في نظام الرئيس السوري بشار الأسد من بينهم ممثلون عنه وما يعرف بقوى الأمن الداخلي والحرس الجمهوري وقيادة جيش التحرير الفلسطيني وممثلين عن الأجهزة الأمنية والداخلية وشخصيات عسكرية. وجرى تقديم عرض عسكري داخل مقام السيدة زينب من قبل سرية من القوات الخاصة وسرية مشاة تابعة لحزب الله. ويومئذٍ وجهت المعارضة السورية اتهامات لإيران وحزب الله بإحداث تغيير ديمغرافي في العاصمة السورية دمشق عبر التهجير المتعمد للسكان من جهة أو شراء العقارات بأماكن حساسة بالمدينة من جهة أخرى.

حرب ميدان بعد رحلة إيمان

من لبنان الى سوريا فالعراق وفلسطين فدول الخليج، جميع سكانها عرفوا طريقي الشام والقاهرة زاروها خاشعين وطالبوها بفك الضيق عنهم وعن أبنائهم. قصدوها فلم تردهم خائبين وكانت لهم الحصن الحصين. وقفوا عند بابها وتأملوا بمقامها، البعض رأى نوراً يخرج من اعلى المقام فقال ان والدها كان في زيارة لها. البعض ربط الكسيح بقفصها فأصبح مُعافى والاخرس تكلّم والعاقر حملت. ورايات وحكايات تقشعر لها الابدان بعد ان تعافى الكثيرون من مرض السرطان. الانجاب كان أملهم والايمان ببركاتها وحدهم. ليس في العمر عمران وليس للايمان عنوان، فكل طرق الخير تؤدي الى الله خالق الاكوان.