كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن مدينة <نيوم> ستطرح في الأسواق المالية بجانب شركة <أرامكو> السعودية، في إطار تنويع اقتصاد المملكة، وتحرره من النفط،، وفسّر كلمة <نيوم>، فقال انها مأخوذة من اللفظة الإنكليزية <new> أي جديد، وحرف الميم الذي هو أول حرف من كلمة مستقبل باللغة العربية، أي <مستقبل جديد>.

وقال الأمير في مقابلة حصرية مع وكالة <رويترز> في الاسبوع الماضي: <هي أول مدينة رأسمالية في العالم، وهذا شيء فريد من نوعه وستكون حدثاً ثورياً، دون أدنى شك، في نهاية المطاف ستدخل (نيوم) إلى الأسواق العالمية وفي البداية ستطرح في السوق المحلية. يبدو الأمر كما لو أنك تطرح مدينة نيويورك (في الأسواق)، لكن لن تدرج في الأسواق حتى تختمر الفكرة بشكل كاف. قد يكون الإدراج بعد 2030>، كاشفاً ان <نيوم> مملوكة بشكل كامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي لحين إدراجها، وستجذب استثمارات من شركات في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية والصناعات المتقدمة والترفيه.

واوضح الامير محمد أن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين مصر والسعودية العام الماضي، بما فيها اتفاقية بشأن تطوير منطقة صناعية في شبه جزيرة سيناء، تم إبرامها بينما كانت المدينة الجديدة مأخوذة بعين الاعتبار، وقال ان <الغرض من هذه المنطقة الحرة شمال سيناء هو ربطها مع (نيوم)، حيث ستحظى المدينة بكثير من الموانئ، بعضها في السعودية، والبعض الآخر في مصر>.

وتتضمن خطط المشروع جسراً يقطع البحر الأحمر، ويربط بين المدينة الجديدة ومصر وباقي القارة الأفريقية.

ومن المقرر أن تمتد المنطقة التجارية والصناعية للمدينة والتي تبلغ مساحتها 26500 كم مربع (10303 ميل مربع) إلى الأردن ومصر، بدعم حكومي يصل إلى 500 مليار دولار، على ان يتم افتتاح المشروع عام 2025 وتجري حالياً محادثات مع شركة <أمازون>، ومجموعة <علي بابا> القابضة المحدودة، بالإضافة إلى <إيرباص> للمشاركة في المشروع.