تفاصيل الخبر

محمـــــد اسكنــــــدر: خـصـصــت كل ولايـــــة أمـيـركيـــــة زرتـهــــا بـ”مـــــوال“!  

01/07/2016
محمـــــد اسكنــــــدر:  خـصـصــت كل ولايـــــة أمـيـركيـــــة زرتـهــــا بـ”مـــــوال“!   

محمـــــد اسكنــــــدر: خـصـصــت كل ولايـــــة أمـيـركيـــــة زرتـهــــا بـ”مـــــوال“!  

بقلم عبير انطون

10 (1)

خارج السرب السائد يغني الفنان محمد اسكندر، وتميزه وان كان لا يروق للبعض في المواضيع التي يطرحها فإنه يعجب الكثيرين.. اغنياته لا يختلف اثنان على نجاحها مذ تطرح، الا ان مواضيعها غالباً ما تثير الجدل... هو جدل مقصود يثيره بعض <محتكري> راية حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين وحماية المهن، كما حصل مؤخراً مع اغنيته <غلطة حكيم> التي وقبل ان تطرح رسميا اثارت البلبلة وكُتب عنها ما كُتب.. مدّعو حماية الانسانية وتطورها من <شر> محمد اسكندر وما يطرحه من مواضيع <رجعية> في نظرهم، يتناسون انه يخاطب بلغة قلبه، بلغة فكره، وبأسلوب لا يجرح كما يفعلون هم.. فهل من صورة احلى <من قياس الخصر عالغمرة> في اغنية <بلوزة الحمرا>؟ وهل اجمل من رفضه التبرع بالدم لأنه يخشى ان <يشيلوها من دماتي>.. هذه الصور الشعرية حوّلها منتقدو محمد اسكندر افعالاً جرمية راحوا يحاسبونه عليها، لكن ما همّ الاسكندر من هدير منتقديه طالما ان اغنياته الضاربة وصلت الى ما خلف السبع بحور؟ وجولة اميركا مؤخراً خير دليل.

مع محمد اسكندر كان لقاء <الافكار> ومن اميركا حيث شارك بتظاهرة سلمية ضد الحرب امام البيت الابيض قبل ساعات من حفلة في واشنطن بدأنا اسئلتنا..

ــ كيف تلخص هذه الجولة؟ وما اسباب نجاحها؟

 - هي اروع الجولات، اذ انني احيي للمرة الاولى في اميركا حفلات في ثلاث عشرة ولاية مختلفة، سمع الجمهور فيها جديد محمد اسكندر والاغنيات الضاربة. النجاح من عند الخالق سبحانه وتعالى، ومن جانبي اسعى دائماً الى التجدد. فأنا لا اكرر ذاتي ولا اعتمد على الاغنيات التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب فأكون كمن يسمّع درس القراءة انما احضر الجديد الخاص في كل حفلة. لقد كان النجاح والتفاعل رائعين والصور على <الفايسبوك> الشاهد الاكبر، أكان في ولاية <هيوستن> او في <المهرجان الثقافي العربي اللبناني> حيث حضر حوالى 10 آلاف شخص وغيرها. المميز في هذه الجولة انني خصصت كل ولاية زرتها باغنية في كلمات الفتها ولحنتها خصيصا لها، منها ما يتناول وضع المنطقة ومنها ما يروي حوادث حصلت معنا اثناء الرحلة، فغنيت مثلاً واحدة عن اقتراب الطائرة بين <ديترويت> و<النتون>، واخرى قلت فيها <في واشنطن من حد <اوباما> أحيي سوريا وارضها وشامها>، وهو الطرب الجريء والذي يلامس الوجدان والواقع في الوقت عينه.

ــ اي الاغنيات يطلبها الجمهور المغترب في العادة؟ هل هي التراثية الفولكلورية في حنين الى وطنهم ام غيرها؟

- يطلبون التراث والفولكلور لكنهم يطلبون اغنيات محمد اسكندر أيضاً وفي بعض الحفلات كانت لسان المغتربين. فاجأتني اغنية <بلوزة الحمرا> التي كتبها ولحنها فارس (ابنه فارس اسكندر) يرقص عليها العرب جميعهم من اللبنانيين الى السوريين والعراقيين والفلسطينيين.. وجدتها عالقة بشكل كبير في اذهانهم، بشكل خاص الجيل الجديد، وهذا شيء جميل وأفتخر به.

 ــ كيف هي اوضاع الجاليات العربية في هذه الولايات؟

- بين الجاليات لاحظت ضغطا سوريا نظراً للهجرة، طبعاً الى العراقيين واللبنانيين وهم لم <يتأمركوا> بعد، يعيشون طبيعتهم العربية، وقد تعرفت بمهاجرين لبنانيين من اقربائي في واشنطن باتوا يملكون سبعة مطاعم من آل اسكندر لم أرهم او اعرف اي شيء عن احوالهم منذ عشرين عاما.وقد تفاجأت بشباب يستقبلونني من دون ان اعرفهم..

 ــ لا تزال رنة هاتفك المحمول مستقرة على اغنية <بلوزة الحمرا>، ولم تستبدلها بجديدك <غلطة حكيم> لماذا؟

- لم نطلق <غلطة حكيم> كلياً بعد، حيث ننتظر حتى العشرين من رمضان، وتعرفون اننا في الاجواء الرمضانية الكريمة الآن.

اللمة الحلوة..

ــ كيف تعيش اجواء الشهر الفضيل، ما هي ذكرياتك حوله؟

- اولا هي لمة العائلة والاهل، ويذكرني هذا الشهر الفضيل بوالدي ويحز في نفسي انه ليس معنا. احب ان أُفرح جميع من حولي بهذا الشهر والآن أعود للتو من عند الوالدة حماها الله وكانت تغني لي العتابا بمنتهى السرور.. ما احلى ان يتحلق الاحباب ويجتمع الاحبة حول إفطار رمضان بعد الجوع والعطش في <لمّة> ليس هناك أروع منها، مع الطاعة لرب العباد.

ــ هل فكرت في غناء تروايح او اناشيد دينية يوماً؟

- ليس الاناشيد الدينية والتراويح وانما كنا نقدم بعضاً من روحها عبر تلفزيون <المستقبل> قديماً، من وحي رمضان. الى ذلك، فقد أوليت اهتماماً خاصاً بالجيش اللبناني وغنيت في العام 2013 <يد من حديد> من كلمات فارس وألحان محمد سليم سلامة، وهي المؤسسة التي احترمها ويحتاجها الوطن برمته.

ــ ماذا تتوقع لجديدك <غلطة حكيم>؟

 - ليس <كليشيه> القول بان الاغنيات مثل الاولاد لا تفضيل لأحدهم على آخر.. فكل الاغنيات التي سبقتها عرفت أيضاً الرواج الكبير من <العالم جنت> وسواها.

صورة اغنية - غلطة حكيم- محمد  اسكندرــ تثير <غلطة حكيم> الانتقادات الصحافية والطبية، لماذا؟

- نعم قرأت وسمعت كلاماً جارحاً وقد استبدلوا كلمة حكيم بـ<لحام> وتكلموا عن قص اللحم وما الى ذلك من عبارات لم أجد لها اي تبرير، فما الذي في عنوان <غلطة حكيم> خاصة وان كلمات الاغنية تفسرها بطريقة جميلة جداً اذ يقول العاشق المتيم بحبيبته:

<لو بيموتوا رفقاتي ما بعطي دمي بحياتي

خاف بشي غلطة حكيم يشيلوكي من دماتي>

 ــ ربما هي الصورة الاخرى التي قلّبت الآراء حول الاغنية والتي فيها قطع لشرايينك، وحفر قبور الخ..

- انها صورة منتهى الحب لانسان يرفض ان يعيش من دون حبيبته. اسمعوا الكلمات:

<واللي بيغلط معاكي عم يحفر قبره بإيده

بحبك والله بحبك وحبك دابحلي قلبي لك من وريده لوريده...

الجراح اللي بيداويني لو ما لقاكي فيني

لا أخطف من إيده السكين وقطع كل شرايني

وأهرب من المستشفى لو كانت عم تطلع روحي

وجبله خصله من شعرك يعطب لي فيها جروحي>

 ويسألنا محمد بدوره:

ــ هذا القدر من الحب الذي يكنه الحبيب لحبيبته، هل يفهم ويحور بهذا الشكل؟

ــ في أي حال هي ليست اغنيتك الاولى التي تثير الجدل.. قبلها <السيدة الاولى> و<جمهورية قلبي>..

- بعضهم يتهجم للتهجم فقط من دون مبرر. في <جمهورية قلبي> اردت ان اهديها سيارة وعمارة.. وان اجعلها ملكة ترتاح على عرش قلبي من دون ان تعمل.. ولو <ما بقا في حب>؟ كله بات على <الفايسبوك> ومن خلال الرموز والاشارات من دون كلام صادق نابع من القلب؟ هل تكون قصص الحب <هاي.. باي>؟

فــــــــارس واليســـــــــا..

ــ وفارس ابنك، الشاعر والملحن، من اين يأتي بهذه الافكار والعناوين للاغنيات ام انك تطرحها عليه؟

- فارس يقدم اجمل الكلام واروع الالحان ليس لي فقط بل كل من تعاون معهم، وهو يقدم جملاً لحنية جديدة. لما كنت في اميركا ارسل لي الصحافي روبير فرنجية مقالاً كُتب فيه ان فارس الملحن أخطر من فارس الشاعر.

ــ وهذا رأيك أيضاً؟

- نعم.. الجمل الموسيقية والروح اللحنية والاثر الذي يتركه طاغ في كل اعماله، ما جعل نجاحه مميزاً معي ومع كل الشباب من معين شريف الى ربيع الجميل وكثيرين بالطبع.. يقدم فارس اعمالاً جميلة.. يملك نفس ملحن خطير...

ــ وما رأيك بخلافه مع الفنانة اليسا وكانا قد كالا لبعضهما اتهامات جارحة، فقالت اليسا بأنها تشك بأنه من كتب اغنية <عبالي حبيبي> التي غنتها لانه لم يقدم اي جميل من بعدها، فرد عليها فارس بقساوة مصرحاً بأن أغنيـــــة <عبـــــالي حبيبـــــي> لم تكن بصوت اليســـــا بـــــــل بصــــوت طالبة في الكونسرفتوار، وبأنها طلبت من مهندس الصوت موريس طويلة أن يرسم صوتها مثل صوت يارا؟

- اليسا صوتها جميل وهي بنت بلدنا والخلاف يمكن ان يحصل. فارس لم يتقبل ما قالته بانها تشك انه من لحن الاغنية، فكان الرد منه بانها ليست من غنت الاغنية...

ــ اين ستحيي حفلات عيد الفطر المبارك؟

صورة محمد اسكندر- سأكون في مطعم <اوريزون> جبيل ومن ثم في عاليه مع الفنان ربيع الجميل.

ــ هل يشجع الوضع الراهن الفنانين على الغناء واحياء الحفلات؟

- اذا ادخلتني في هذا الموضوع فإن الامر سيتطلب جلسات مطولة للحديث عن الوضع اللبناني والعربي عموماً. من الواضح بان الوضع هو من أسوأ ما يكون، والاغرب ان الجميع متفقون على هذا الأمر من دون التوافق على حلول للخروج منه، واقول انني <خايف> اكثر من كل مرة على البلد. مع اللبنانيين يعيش عندنا حوالى مليوني سوري في ظروف صعبة. الاقتصاد منهار. نعرف من الحفلات والبلديات والوضع العام.. كل شيء على وشك الانهيار. الناس تعيش على أدوية الاعصاب، وانا سبق وغنيت هذا الكلام في اغنية <يلعن ابو السياسة> واتهموني حينئذٍ بالقساوة في الكلمات، الا ان الواقع يبقى اكثر سوءاً، وأنا ادعو الى إجراء تحليل لدم اللبنانيين فيتيقنون بأن الشعب يتجرع حبوب الاعصاب والمهدئات ليستمر بالعيش.

 ــ اين انت من المهرجانات اللبنانية؟ وهل تشارك عتب بعض الفنانين على القيمين عليها في انهم <يُبدون> اسماء عربية واجنبية على النجوم اللبنانيين؟

- ما يهمني هو رأي الناس والاغنية التي تنجح. وقد سبق واحييت اهم المهرجانات واكثرها رفعة في المستوى من <موازين> الى <جرش> و<الفحيص>، وفي لبنان كانت لي جولـــــة في مهرجــــانات كثيرة في مختلـــــف المناطــــق، ما يهمني هو سعادة الناس بغض النظر عن مكان الاحتفال.

ــ وفي لجان تحكيم برامج الهواة، هل ترى نفسك من ناحية الاغنيات التراثية الجميلة؟

- لست ادري. أشعر بان القصة بردت.. يتم التعاقد مع نجوم ليعطوا دفعاً وقوة للبرامج. اعتقد انها موضة ولت..

ــ وما سمعناه عن تقديمك لبرنامج تراثي عبر احدى شاشات التلفزة، الى اي مدى هو صحيح وهل من مفاوضات في هذا المجال؟

- كل الامور واردة من دون اي حسم حتى اللحظة.

ــ من هو برأيك نجم الساحة اليوم؟

- بين الشباب الموجودين كل واحد نجم بمكانه وبأغنيته الضاربة.

ــ في الختام نسألك عن صورة نشرتها على موقعك الالكتروني مع الموسيقار ملحم بركات وأشرت انها كانت عن طريق الصدفة في المطار، هل يمكن ان يجمعكما عمل سوياً في المستقبل؟

- ملحم بركات <هرم لبناني> من الذيـن عرفـــــوا المجــــد وقدمـــــوه للبنان.. نعتــــز بـــــه مهمـــا كانت اراؤه وتجمعنــــي بــــه محبـــــة منـــــذ ايـــــام الشــــــام ولياليهـــــا الحلوة، وهو بمثابة الاب والاخ بغض النظر عن اي عمل تم او لم يتــــــم بيننـــــــا <مـــــا بـــــدي شي منو>، الا أنني أكن له كل الاحترام.