أكد الملك المغربي محمد السادس أن المغرب تعد من البلدان الإفريقية التي يحدوها طموح كبير وإرادة أكيدة، لتمكين إفريقيا من تولي زمام أمورها والتحكم في مصيرها، مشيراً إلى أن هذا التوجه في سياسة المغرب الخارجية يستمد أساسه من التزام دستوري ضمن بأحرف من ذهب في الوثيقة المرجعية الأسمى للمغرب التي تلتزم بتقوية علاقات التعاون والتضامن مع الشعوب والبلدان الإفريقية، لاسيما مع بلدان الساحل وجنوب الصحراء، وتقوية التعاون جنوب ــ جنوب.
وأوضح الملك محمد في تصريح في الاسبوع الماضي أن التعاون جنوب -جنوب، الذي بادر المغرب إلى إرساء دعائمه، باعتباره شكلاً من أشكال الشراكة النموذجية مع القارة الإفريقية، يقوم على مقاربة مندمجة ومتعددة الأبعاد، موضحاً أن هذه التوجهات المؤسسة على التقاسم المفيد للجميع، وعلى تعزيز الشراكات القائمة بين مختلف مناطق القارة، هي التي تؤطر عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية المتمثلة في الاتحاد الإفريقي، داعياً البلدان الإفريقية إلى تعزيز انخراطها في هذا التعاون البناء، من خلال تقوية فعالية مؤسساتنا الإقليمية وشبه الإقليمية، باعتبارها ركائز متينة للاندماج القاري.