الصراع الحزبي عاد الى الاشتعال في تونس. فقد أعلن رئيس الحكومة التونسية الأسبق مهدي جمعة تأسيس حزب باسم <البديل التونسي>، وذلك لمنافسة حزبي <النهضة> و<النداء> المسيطرين على المشهد السياسي في البلاد.

وفي مؤتمر صحفي عقده خلال الأسبوع الماضي، أعلن مهدي جمعة أن حزبه أصبح جاهزاً للمشاركة في الانتخابات البلدية التي ستجري أواخر العام الحالي، منتقداً ما أحب أن يسميه <التخمة السياسية في البلاد> نتيجة وجود أكثر من مئتي حزب سياسي تمتلك ترخيصاً قانونياً لممارسة النشاط السياسي.

وشرح مهدي جمعة بأن هذه الأحزاب الكثيرة بقيت في وضعية هشة بعدما كان تركيزها منصباً على الانتخابات وتحصيل غنائم انتخابية، وقال منتقداً الطبقة السياسية الحاكمة حالياً: <من يرد أن يحكم البلاد اليوم يتعين عليه الإنجاز والفعل، لأن الأقوال وحدها لا تكفي، مبيناً أن حكومة الكفاءات التي ترأسها عام 2014 قد قاومت الفساد وحاربت الفاسدين الكبار، بدلاً من ملاحقة الباعة المتجولين البسطاء>.

وفي إعلانه عن حزب <البديل> في وسائل الإعلام خلال الأسبوع الماضي دعا النساء للانضمام الى حزبه قائلاً: <أود أن أقول للنساء: قدركن الآن أن تأخذن بزمام الأمور، وقدر المرأة أن تحصل على الريادة، وحزب <البديل> مفتوح أمامهن لتحقيق هذا الحضور>.

ويضم حزب <البديل> الجديد مجموعة مهمة من الوجوه السياسية، وعدداً كبيراً من الشخصيات البارزة من ضمنهم وزراء سابقون تقلّدوا مناصب في حكومة مهدي جمعة، مثل حكيم بن حمودة وزير المالية، ونضال الورفلي الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بتنسيق ومتابعة الشؤون الاقتصادية، ورضا صفر الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية الأسبق، ونائلة شعبان نائبة الدولة للمرأة والأسرة السابقة، وعمار الينباعي وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق، ونجلاء بويال النائبة بالمجلس التأسيسي أي (البرلمان).