أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته يوم الثلاثاء الماضي في قصر السلام في جدة، على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من رئيس النيجر <ايسوفو محمدو>، ونتائج المباحثات الرسمية مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.
وأعرب المجلس خلال الجلسة عن تقديره لما عبّرت عنه الدول المشاركة من تنديد واستنكار للاعتداءات التخريبية على منشأتي النفط في خريص وبقيق التابعتين لشركة <أرامكو>، واعتبارها تهديداً خطيراً على أمن المنطقة والأمن الدولي وإمدادات الطاقة العالمية، وما أبدته من تأييد لجميع التدابير التي تتخذها المملكة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والتصدي لأي عدوان.
وشدد المجلس على مضامين كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74 في نيويورك، وما تضمنته من دعوة للمجتمع الدولي بالوقوف موقفاً موحداً وصلباً لممارسة أقصى درجات الضغط لإنهاء السلوك الإرهابي والعدواني للنظام الإيراني، وتغيير طبيعته وسلوكه، بعد أن أصبح من أربعين عاماً لا يعرف سوى التفجير والتدمير والاغتيال في العالم أجمع.
وجدد المجلس، ترحيب بلاده بإنشاء اللجنة الدستورية في سوريا، مؤكداً أن السعودية تدعم المسار السياسي لإنهاء الأزمة السورية الذي يستند على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية، كما رحب بالبيان المشترك الصادر عن اجتماع وزراء خارجية السعودية، وأميركا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، ومصر، والأردن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أكد على عدم التسامح مطلقاً مع استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأن على جميع الأطراف الامتثال لقواعد القانون الدولي، ومحاسبة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
كما جدد المجلس، تضامن المملكة ومؤازرتها وتأييدها للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية في حربها على الإرهاب، وكان آخرها الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة والشرطة المصرية شمالي سيناء، وقدم العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب مصر الشقيق، مع التمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.