تفاصيل الخبر

مجلس النواب الأميركي يتبنّى نصّاً يدين الكراهية بسبب تصريحات نائبة ديموقراطية مسلمة حول الولاء لإسرائيل!

15/03/2019
مجلس النواب الأميركي يتبنّى نصّاً يدين الكراهية بسبب تصريحات نائبة ديموقراطية مسلمة حول الولاء لإسرائيل!

مجلس النواب الأميركي يتبنّى نصّاً يدين الكراهية بسبب تصريحات نائبة ديموقراطية مسلمة حول الولاء لإسرائيل!

  

تبنّى مجلس النوّاب الأميركي في الاسبوع الماضي بغالبيّة ساحقة قراراً يُدين خطاب الكراهية، بعد نقاشات حادّة داخل الحزب الديموقراطي حول معاداة السامية على خلفيّة تصريحات للنائبة الديموقراطية المسلمة الهان عمر انتقدت دعم الولايات المتّحدة لإسرائيل، حيث تم تبنّي النصّ الذي لا يتضمّن أيّ إشارة إلى هذه النائبة بغالبيّة 407 أصوات، وقد عارضه 23 نائباً جميعهم جمهوريّون، وهو يدين التعبير البغيض عن التعصّب المناقض للقيم والتطلّعات الأميركية.

 وكان الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> قد انتقد الديموقراطيين، على خلفية تصريح عمر، حول وجود مجموعات للضغط للدفع باتجاه الولاء لبلد أجنبي، في إشارة إلى إسرائيل، وقال في تغريدة على صفحته بـ<تويتر>: عار على الديموقراطيين في مجلس النواب ألا يتخذوا موقفاً أكثر حزماً ضد معاداة السامية، مشيراً إلى أن معاداة السامية أدت إلى ارتكاب فظائع على امتداد التاريخ ومن غير المقبول ألا يتحركوا لإدانتها.

وكانت النائبة المحجبة إلهان عمر إحدى مسلمتين (الثانية هي رشيدة طليب) في الكونغرس الأميركي، دانت قيام مجموعات للضغط بالدفع باتجاه الولاء لبلد أجنبي، مشيرة بذلك إلى إسرائيل ولجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية <أيباك>، الامر الذي أثار استياء برلمانيين من الحزبين الجمهوري والديموقراطي الذين رأوا فيه أنه يذكر باتهامات سابقة معادية للسامية حول الولاء المزدوج، لاسيما وان عمر سبق ان انتقدت في الشهر الماضي اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، وخاصة نشاط منظمة <أيباك>، لكن بعد موجة من الاتهامات بمعاداة السامية، اضطرت لتقديم اعتذار، لكن <ترامب> اعتبره ضعيفاً.

وفي مواجهة هذا الجدل، قرر الديموقراطيون أن يعرضوا للتصويت، نصاً يدين معاداة السامية في مجلس النواب حيث يشكلون الأغلبية، لكن عدداً من البرلمانيين الديموقراطيين عبروا عن استيائهم، معتبرين أن إلهان عمر تواجه انتقادات لأنها مسلمة وسوداء، متسائلين: لماذا لا تدان أيضاً الشتائم التي تنم عن الخوف من الإسلام ووجهت إلى النائبة، أو أن يدان <ترامب نفسه>، الذي تحدث عن مواطنين صالحين من الجانبين بعد التظاهرات المعادية للعنصرية وللنازيين الجدد في <شارلوتسفيل> بولاية فيرجينيا في عام 2017؟