صوّت مجلس النواب الأميركي في أواخر الاسبوع الماضي بشبه اجماع لصالح فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، التي يريد النواب قطع مصادر تمويلها الدولية. ووافق النواب بـ419 صوتاً في مقابل صوت واحد رافض على مشروع القانون الذي يجب أن يناقش حالياً في مجلس الشيوخ.

وفي هذا السياق اوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجمهوري <إيد رويس> أن <التهديدات الواقعية تتطلب ردوداً واقعية> ، معتبراً ان هذا القانون يعطي الإدارة آليات تمكنها من قطع مصادر تمويل كوريا الشمالية بما في ذلك أولئك الذين يتعاملون مع النظام.

ويمنع مشروع القانون السفن الكورية الشمالية أو التابعة لدول أخرى تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، من العمل في المياه الأميركية أو الرسو في أحد موانىء الولايات المتحدة.

كما دعا وزير الخارجية الاميركية <ريكس تيلرسون>  نظراءه في دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) الى اتخاذ الاجراءات الدبلوماسية اللازمة لعزل كوريا الشمالية، وذلك بعدما عقد اجتماعاً مع وزراء خارجية الدول العشر الاعضاء في الرابطة في واشنطن يوم الجمعة الماضي.

 في المقابل قال الرئيس الكوري الشمالي <كيم جونغ أون> أنّه <يتعيّن على قوات الصفوة من وحدات المدفعيّة الّتي تتولّى حماية خطّ المواجهة الجنوبي الغربي، أن تحتفظ بحالة التأهب القصوى لكسر ظهر الأعداء بمجرد صدور أوّل أمر بذلك>.

وجاء تصريح <أون> خلال تفقّده جزيرة <جيونغ جيه-دو> من مركز مراقبة على جزيرة <مو-دو>، وبعد سماعه تقريراً عن أخر تحرّكات القوات الكورية الجنوبية، شمال غرب الجزيرتين، وعن أوضاع الوحدات العسكرية في جزيرة <مو-دو> الّتي تمّ تعزيزها، وقيامه بمراجعة خطّة لهجوم مدفعي للحامية الجديدة على المواقع المعادية.

وتزامنت زيارة زعيم كوريا الشمالية إلى الجزيرتين في الاسبوع الماضي ، مع قيام الجيش الكوري الجنوبي بمراجعة حالة التأهب للقتال في الجزر الواقعة في الحدود المائية الغربية مؤخّراً.