رفض مجلس النواب الأميركي إطلاق إجراءات عزل الرئيس <دونالد ترامب> بعدما صوّت 332 نائباً في الاسبوع الماضي ضد الاقتراح الذي قدّمه النائب الديموقراطي <آل غرين> لإطلاق إجراءات عزل <ترامب> في حين أيده 95 من أعضاء المجلس.
وانضم النواب الديموقراطيون البالغ عددهم 235 نائباً والذين يشكلون الغالبية إلى زملائهم الجمهوريين لإرجاء اقتراح العزل إلى أجل غير مسمى، على الرغم من تمسك عدد كبير من الديموقراطيين بإطلاق إجراءات العزل.
وبعد انتهاء التصويت كتب <ترامب> عبر <تويتر> أن الجهود الرامية إلى عزله قد انتهت، معتبراً أن هذا ربما المشروع الأكثر سخافة واستهلاكاً للوقت الذي اضطررت للعمل عليه، وقال: لا يجب السماح أبداً بأن يحدث هذا لرئيس أميركي مجدداً.
كما أدان مجلس النواب <ترامب> رسمياً، بسبب تغريدات استهدفت أربع نائبات ديموقراطيات ولغته العدائية تجاه المهاجرين، في الوقت الذي نفى فيه أن يكون عنصرياً، حيث انضم أربعة نواب جمهوريين إلى 235 نائباً ديموقراطياً لإدانة التعليقات العنصرية لـ<ترامب> التي شرّعت وزادت الخوف والكراهية تجاه الأميركيين الجدد والأشخاص الملونين، بعدما طلب فيها ممن يتحدرن من أقليات عرقية أو دينية أن يعدن إلى البلدان التي جئن منها، مستهدفاً بتغريداته النائبات <ألكسندريا أوكاسيو كورتيز> (نيويورك) و<إلهان عمر> (مينيسوتا) و<أيانا بريسلي> (ماساشوستس) و<رشيدة طليب> (ميشيغان)، حيث انتقد القرار قول <ترامب> إن أعضاء الكونغرس من المهاجرين لا ينتمون إلى الكونغرس أو إلى الولايات المتحدة الأميركية.
كما أنّب القرار الرئيس الأميركي أيضاً لنعته المهاجرين وطالبي اللجوء بالغزاة، فيما دافع <ترامب> عن تصريحاته، وقال إن هذه التغريدات لم تكن عنصرية، ولن تجدوا غراماً واحداً من العنصرية لدي، داعياً نواب حزبه إلى عدم الوقوع في الفخ الذي ينصبه لهم خصومهم الديموقراطيون، وقال إن بلدنا حر ورائع ومزدهر، وإذا كنتن تكرهن بلادنا أو إن لم تكنّ سعيدات هنا، فبإمكانكنّ الرحيل.
وفي هذا السياق أظهر استطلاع رأي حديث أن 59 بالمئة من الأميركيين يرون أن تصريحات <ترامب> التي تستهدف كثيراً من أعضاء الكونغرس من الأقليات كانت غير أميركية، بينما اعتبر 68 بالمئة أن التغريدات كانت مسيئة، وان 65 بالمئة يتفقون على أن إخبار أي شخص غير أبيض بـالعودة إلى بلاده يعد أمراً عنصرياً، الا ان شعبية <ترامب> زادت بين الناخبين الجمهوريين 5 بالمئة، حسب استطلاع لـ<رويتر> لتبلغ 72 بالمئة، بينما يدعي <ترامب> أنها تخطت الـ90 بالمئة.