تفاصيل الخبر

مجدلاني : كلمة الحريري الأحد ستشكل خارطة طريق للمرحلة المقبلة

08/07/2015
مجدلاني : كلمة الحريري الأحد ستشكل خارطة طريق للمرحلة المقبلة

مجدلاني : كلمة الحريري الأحد ستشكل خارطة طريق للمرحلة المقبلة

عاطف مجدلانيرأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني ضمن برنامج "استجواب" عبر اذاعة "لبنان الحر"، أن "الحوار مع حزب الله ليس شكليا أبدا، لأن نقطة الانطلاق كانت واضحة ولا تزال، وكان ضروريا في الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة والخوف من تداعياتها السلبية على لبنان، وكان لا بد من منع وصول هذه التداعيات عبر الحوار مع حزب الله". وقال: "لولا الحوار لكانت حادثة السعديات تمددت، إلا أنها بقيت محصورة جغرافيا وأخمدت في مهدها نتيجة وجود الحوار بين المستقبل وحزب الله"، مؤكدا ان "البديل عن الحوار، هو الفتنة". وأضاف: "نحن أم الصبي، حريصون على السلم الأهلي وعلى الاستقرار ومنع أي تداعيات لحريق المنطقة أن تصل إلى لبنان، ونحن لا ننظر إلى الأمور من زاوية الربح الفئوي الحزبي الضيق، بل من زاوية ربح أو خسارة الوطن. نظرتنا للمصلحة العامة ومصلحة لبنان وليس لما يفيد تيار المستقبل. فالخطاب الشعبوي يحشد الجماهير لكن يمكن أن يضر البلد، لذلك لم نعتمد يوما هذا الخطاب، وأولويتنا مصلحة لبنان على المصلحة الذاتية". وأيد "موقف العماد ميشال عون لجهة تعيين قائد للجيش وليس التمديد له"، سائلا "بما ان مهلة العماد جان قهوجي تنتهي في أيلول، فلماذا افتعال معركة حول هذا الموضوع من الآن، وفتح معركة قبل أوانها؟ وهل حقوق المسيحيين هي حقوق عائلة؟ وهل تعود هذه الحقوق فقط إذا كان الجنرال رئيسا وصهره وزيرا أبديا وصهره الآخر قائدا للجيش؟ ألا يقوم العماد قهوجي بدور فعال ومهم في هذه المرحلة، وأليس قهوجي مسيحيا ومارونيا؟". ورأى أن "كل الاشكالات، من موضوع التعيينات وعمل الحكومة تزول عند انتخاب رئيس للجمهورية وينتظم عمل المؤسسات الدستورية. لذلك السؤال لماذا لا ينزل عون و"حزب الله" إلى المجلس النيابي وينتخبوا رئيسا، وأكثر من ذلك، بما أن "حزب الله" يرشح العماد عون للرئاسة، فلماذا لا يذهب إلى مجلس النواب ويؤمن له الأرضية اللازمة لانتخابه". وجدد التأكيد أن "ترشيح العماد عون من قبل حزب الله مناورة، وهو لا يريده رئيسا، لأنه بغياب رئيس الجمهورية فإن أيادي حزب الله ستكون فالتة ليفرض شروطه ويحقق ما يريد". وأضاف: "نريد للحكومة أن تكون مؤسسة دستورية فاعلة، وتعطيل عمل الحكومة يعني تعطيل كل المؤسسات الدستورية وأخذنا البلد إلى مجهول، أكان مؤتمرا تأسيسيا، أو غيره"، محذرا في هذا السياق من "سيناريو حوثي يحضر للبلد، وهذا السيناريو هو بانتظار الساعة صفر". وردا على النائب نبيل نقولا، قال: "عندما كان شعار حالات حتما مرفوعا، هم كانوا ضده. وهم من قاموا بحرب إلغاء ضد القوات اللبنانية والدكتور سمير جعجع بسبب هذه الشعارات التي كان يعتبرونها خطأ". وأضاف: "هناك مشكلة كبيرة جدا، إذا أصبحوا اليوم يرون أن الشعارات التي كان يرفعها الدكتور سمير جعجع منذ 30 سنة هي صحيحة، فهذه مشكلة كبيرة، وخصوصا على مستوى الرؤية المسيحية". وقال: "تيار المستقبل يحافظ على الدستور والقوانين، وهو يتمسك بالمناصفة، ونحن حريصون على أن يكون الوجود المسيحي في الدولة وجودا فاعلا"، مذكرا بما فعله اللواء أشرف ريفي على هذا الصعيد يوم كان مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي". ورأى أن "عون يحاول افتعال معركة بين المسيحيين والسنة، ولن يستطيع أن يحول عنوانا عائليا إلى عنوان وطني أو طائفي". وأوضح أن "لقاء جدة الأخير هو جزء من اللقاءات الدورية مع الرئيس سعد الحريري، وكان هناك ضرورة لمناقشة وترتيب الأوضاع وخصوصا في طرابلس، وبعد تسريب شريط تعذيب السجناء في سجن رومية، ونحن بانتظار كلمة الرئيس الحريري الأحد المقبل التي ستشكل خارطة طريق للمرحلة المقبلة".