تفاصيل الخبر

مدير المبرات السيد محمد باقر فضل الله  لـ”الأفكار“: المبرات غير مشمولة بالقرار!    

17/06/2016
مدير المبرات السيد محمد باقر فضل الله  لـ”الأفكار“:  المبرات غير مشمولة بالقرار!      

مدير المبرات السيد محمد باقر فضل الله  لـ”الأفكار“: المبرات غير مشمولة بالقرار!    

بقلم حسين حمية

السيد محمد حسين فضل الله 

تفاعل التعميم الرقم 137 الذي أصدره مصرف لبنان منذ أيام، والذي ينص على التزام المصارف اللبنانية والمؤسسات المالية القانون الأميركي الصادر في 18 كانون الاول (ديسمبر) من العام 2015، وصدرت مراسيمه التطبيقية في 15 نيسان (ابريل) الماضي، والذي ينص على مكافحة تمويل حزب الله دولياً، عبر منع المؤسسات والأفراد الذين يدورون في فلكه من إجراء عمليات مالية ضمن النظام المصرفي العالمي بالاضافة الى الأفراد والمؤسسات المدرجة على اللائحة السوداء الصادرة عن <مكتب مراقبة الموجودات الخارجية>، في وزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، حتى ان انفجار محلة فردان البيروتية يوم الاحد الماضي ربطه البعض بهذا القرار بهدف ترهيب المصارف لاسيما بنك لبنان والمهجر الذي كان الأكثر تشدداً في تطبيق هذا القرار ولتوجيه ضربة للمصارف اللبنانية التي تعتبر صمام الامان المالي والاقتصادي للبنان وللإيقاع بينها وبين حزب الله، حتى حكي في بعض وسائل الاعلام عن <لوبي> عالمي لتدمير المصارف بحجة محاربة ايران وحزب الله تماماً كما سبق وحورب لبنان بسبب سريته المصرفية التي ينفرد بها في العالم الى جانب سويسرا منذ العام 1956.

 كلام رياض سلامة وكتلة الوفاء للمقاومة

وقد أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن إقفال 100 حساب مرتبط بحزب الله تطبيقاً للقانون الأميركي الخاص، مؤكداً أن البنك المركزي يعمل لتنفيذ القانون، وأن الأولوية هي لإبقاء لبنان على الخريطة المالية شعار جمعية المبرات الخيريةالدولية، لذلك اتخذنا قراراً بتنفيذ القانون وأرسينا البنية اللازمة لتحقيق أهدافه، وفي الوقت عينه ضمان حقوق الشيعة في الولوج إلى المصارف.

وشدّد سلامة على أنه كان حاسماً للبنان الانخراط في الممارسات المالية الدولية، من تعزيز صدقيتها في الأسواق الدولية. فكلما حسنت سمعتك، تحصل على المزيد من الأموال. ونحن لا نريد أموالاً غير مشروعة في نظامنا، كما لا نريد لعدد قليل من اللبنانيين أن يفسد صورة البلاد أو الأسواق المالية في لبنان، مشيراً الى أن المصرف المركزي يكافح للحفاظ على الاستقرار النقدي في ظل الانقسامات السياسية والاضطرابات الحاصلة على نطاق أوسع في الشرق الأوسط.

وفي المقابل علّقت كتلة الوفاء للمقاومة على القرار وقالت: أنه <اذا كانت الادارة الاميركية الراهنة لا توفر فرصة للنيل من المقاومة وجمهورها، وقد وجدت في بعض القطاع المصرفي اللبناني ضالتها من أجل تحقيق سياساتها، فإن استهدافها الجديد لهما عبر هذا القطاع سيبوء بالفشل ولن ينجح في تحقيق أهدافه>، مشيرة الى ان <الحكومة والمصرف المركزي معنيان مباشرةً بحماية سيادة لبنان واستقراره النقدي والاجتماعي>، ورأت <ان الموقف الأخير لحاكم المصرف المركزي جاء ملتبساً ومريباً وهو يشي بتفلت السياسة النقدية من ضوابط السيادة الوطنية، ولذلك فإننا نرفضه جملةً وتفصيلاً>.

فضل الله ينفي ادراج اسم المبرات

واذا كان القرار يطاول مؤسسات حزب الله وتلك التي تدور في فلكه، فقد وردت أخبار صحافية ومعلومات تناولتها وسائل التواصل الاجتماعي عن ان القرار طاول ايضاً جمعية المبرات الخيرية التابعة لمؤسسات المرجع العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله، وبالتحديد مستشفى بهمن، لكن الامر لم يكن صحيحاً ولم يكن أكثر من مجرد شائعات اعلامية الغرض منها الاساءة الى المبرات ودورها الخيري، وهذا ما اكده مدير عام جمعية المبرات السيد محمد باقر فضل الله الذي قال صراحة ان الجمعية لم تدرج على اي لائحة من العقوبات المصرفية الاميركية على حزب الله، نافياً أي دور سياسي للجمعية التي قال أنّها إجتماعية وخيرية وتنمويّة بحت، موضحاً أنّ جميع مستشفى بهمنعملياتها المالية واضحة وشفّافة.

ولفت فضل الله إلى أنّه تمّ تداول اسم المبرات في وسائل إعلام مختلفة، لكنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكّد لهم أنّ إسم المبرات غير موضوع على اللائحة الأميركيّة، وكذلك فعل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، فيما أشار إلى أنّ رئيس المجلس نبيه بري أبلغ وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الارهاب <دانيال غلايزر> أنّ المبرات هي مؤسسات خيريّة.

وكشف فضل الله إنّ للجمعيّة فروعاً في الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وغيرها، وفتحت حسابات في أكثر من 10 مصارف لبنانية، وهي تعمل بالهدف المعهود الذي أطلقه العلامة الراحل السيّد فضل الله، والذي شدّد منذ إطلاق الجمعيات على الهدف الإنساني الخالص البعيد عن السياسة، مشيراً الى أنّها تضمّ في مؤسساتها التربوية والطبية والإجتماعية والثقافية 5000 موظّف جميعهم لديهم أهداف خيرية واجتماعية، ويمنع في نظام الجمعية إدخال السياسة إلى أي فرع من مؤسساتها.

وأشار فضل الله إلى أن هناك مصارف لبنانية خائفة، وذلك ناتج عن أمر ذاتي، وهي تحاول أن تقفل بعض الحسابات، كما تفعل مع الكثير من الناس ضمن الإرباك الذي يعيشه البلد، وما يحصل الآن أن بعض المصارف جمدت بعض حساباتها خشية العزلة الدولية رغم عدم وجود انتماء سياسي للجمعية، مؤكداً أن الجمعية لا تتلقّى أي دعم من أي دولة بما في ذلك إيران، لافتاً الى ان أموالنا دائماً من الناس وبعيداً عن أيّ تسييس ولذلك نحن حريصون على بقاء هذه الصورة.

من جانبه اكد المسؤول الاعلامي في جمعية المبرات فاروق رزق عدم ورود اسم الجمعية في لائحة العقوبات الاميركية مشيراً الى حصول لغط اعلامي حول الموضوع بسبب ان أحد البنوك تخوف من ان اسماء الجمعيات الاسلامية واردة في القرار الاميركي وفضل عدم التعامل معنا، لكن لجنة التحقيق المصرفية رفضت ذلك وأخبرت كل البنوك ان هذه الخطوة غير مبررة لأن اسم الجمعية غير وارد في اللوائح الاميركية ولا علاقة لها بحزب الله، معتبراً ان دس المعلومات في هذا التوقيت فيه اساءة للجمعية التي تعتمد في شهر رمضان المبارك على التبرعات والدعم والتمويل.

مؤسسات الخير لدى جمعية المبرات

مبرة الامام الخوئي في الدوحة

وللعلم فجمعية المبرات تأسست عام 1978 على يد العلامة المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله لتقديم الخدمة للشرائح الاجتماعية الفقيرة والمساهمة في تنمية المنطقة التي توجد أي مؤسّسة تابعة لها، وكانت أولى مؤسساتها مبرّة الإمام الخوئي. ومن فكر مؤسسها وثقة الخيّرين بمسيرتها تتالت العطاءات وامتدت المؤسسات لتغطي مساحات واسعة من الوطن من بيروت إلى البقاع إلى الشمال والجنوب.

وتضم الجمعية العشرات من المؤسسات الخيرية بدءاً من المؤسسات الرعائية وهي: مبرة <الإمام الهادي لرعاية المعوقين في بيروت> ومبرة <النبي يوسف> في الدوحة و<مبرة الخير - مجمع آية الله> السيد عبد الرؤوف فضل الله في بنت جبيل ومبرة <النبي إبراهيم> في الخيام ومبرة <الإمام علي> في معروب ومبرة <الإمام زين العابدين> في منطقة الهرمل ومبرة <السيدة مريم> في جويا ومبرة <الإمام الرضا> في النبطية و<مبرة السيدة خديجة الكبرى> في مدينة بيروت ومبرة <الإمام الخوئي> في بيروت، ناهيك عن المؤسسات التعليمية من مدرسة <عيسى بن مريم> في بلدة الخيام الجنوبية الى مدرسة <رسول المحبة> في جبيل الى مدرسة <الأبرار> في الدوحة الى مدرسة <الإمام الحسين> في سحمر الى مدرسة <الإمام الكاظم> في علي النهري الى مدرسة <الإمام جعفر الصادق >في جويا الى مدرسة <الإمام علي الثانوية> في معروب الى      مدرسة <الإشراق> في بنت جبيل الى <ثانوية الإمام الباقر >في الهرمل الى <ثانوية البشائر> في            البقاع الى <ثانوية الإمام الجواد> في علي النهري الى <ثانوية المجتبى> في بيروت الى <ثانوية الرحمة> في النبطية الى <ثانوية الإمام الحسن> في بيروت الى <ثانوية الكوثر> في بيروت. كما تضم المبرات مؤسسات للتعليم المهني بدءاً من <معهد القاسم المهني> الى <معهد المبرات للعلوم الصحية>الى <معهد السيدة سكينة الفني> و<دار الصادق للتربية والتعليم> محمد باقر فضل الله و<معهد علي الأكبر المهني والتقني> وكلها في بيروت.

اما المؤسسات التربية الخاصة فهي <مؤسسة الإمام الهادي للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل> و<مؤسسة التشخيص التربوي> و<مركز سيرج للتشخيص والتوجيه التربوي> في بيروت، بالاضافة الى مؤسسات ثقافية من دور العبادة في كل لبنان الى معهد <إقرأ للعلوم الإسلامية> الى <مكتبة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله العامة>، الى <المركز الاسلامي الثقافي> وكلها في بيروت.

اما المؤسسات الصحية فأهمها مستشفى <بهمن >الذي تأسس عام  1999بغرض تقديم الرعاية الصحية للجميع وبشكل ممتاز، وها هي اليوم تكبر عاماً بعد عام محققة نقلة نوعية في القطاع الصحي بتجهيزها بأحدث التقنيات العالمية والخبرات الممتازة من الأطباء الأكفاء لتخدم لبنان والمنطقة. وتعني كلمة <بهمن> بالفارسية الفكر الطيب وهي أيضاً اسم أحد ملوك فارس وسمّي المستشفى باسم <بهمن> تقديراً للحاج عبد الحسين بهمن (من الكويت) صاحب مؤسسة <بهمن الخيرية> الذي تبرع بإنشائه.

وإضافة الى مستشفى <بهمن> هناك <مركز السيدة فاطمة الزهراء الصحي الاجتماعي> و<دار الامان لرعاية المسنين> في العباسية في الجنوب ومستوصف <الإمام الحسين الطبي> في البقاع، ناهيك عن جمعيات مساندة من الهيئة النسائية الى <جمعية متخرجي المبرات> و<جمعية كشافة المبرات> و<اتحاد مجالس أصدقاء المبرات> و<نادي المبرة الرياضي>.