تفاصيل الخبر

مبتكر لعبة " Kazu" الشاب الجامعي الكسندر نحاس: التكنولوجيا المتاحة بين أيدينا اليوم تخولّنا القيام بالكثير من الابتكارات والتطبيقات

23/12/2020
مبتكر لعبة " Kazu" الشاب الجامعي الكسندر نحاس: التكنولوجيا المتاحة بين أيدينا اليوم تخولّنا القيام بالكثير من الابتكارات والتطبيقات

مبتكر لعبة " Kazu" الشاب الجامعي الكسندر نحاس: التكنولوجيا المتاحة بين أيدينا اليوم تخولّنا القيام بالكثير من الابتكارات والتطبيقات

بقلم وردية بطرس

[caption id="attachment_84169" align="alignleft" width="243"] شعار اللعبة "كازو".[/caption]

 أصبحت تطبيقات الترفيه عبر تقنية الفيديو إحدى الوسائل الأكثر رواجاً بين مستخدمي أدوات التكنولوجيا الحديثة، خصوصاً بعد تفشي فيروس كورونا وإجبار الناس على البقاء في منازلهم. فمن الواضح أن تأثير أزمة كورونا في التطبيقات الالكترونية أدى الى ظهور شكل جديد من مزاولة الأعمال الترفيهية والاستمتاع بها، فضلاً عن ادارة الأعمال وتلقي الدورات والدروس العلمية والتجمعات العائلية التي تهتم عن بُعد بواسطة شبكة الانترنت، والتطبيقات التي يمكن تحميلها من خلال أنظمة الهواتف الذكية.

 وبفضل التطور الكبير أصبح العمل من المنازل عن بُعد ومزاولة الرياضة عبر التطبيقات والبقاء على التواصل مع الأقارب والأصدقاء والاستفادة من وسائل الترفيه المختلفة شيئاً ممكناً لجميع مستخدمي شبكة الانترنت، حتى باتت التكنولوجيا التي كانت تتعرض في الأمس القريب للانتقاد رفيقة الناس في الحجر المنزلي بعد تفشي وباء كورونا في جميع أنحاء العالم. وفي صدد تأثير أزمة كورونا في التطبيقات الالكترونية أثبتت بعض الدراسات المتخصصة في المجالات التكنولوجية التي صدرت مؤخراً أنها تساعد الناس على القيام بالكثير من الأمور.

وفي زمن الـكورونا كثُرت الابتكارات في مختلف المجالات بفضل التكنولوجيا من جهة، ومن جهة أخرى فرض الوباء تغييراً على حياة الناس حيث يقضون معظم أوقاتهم في المنازل واصبح لديهم متسع من الوقت ولا بد من الاستفادة من الوقت. ومن هذا المنطلق أراد الشاب الجامعي الكسندر نحاس أن يستفيد من ذلك فقام بابتكار لعبة أرقام جديدة أطلق عليها اسم "Kazu" وهي متوافرة اليوم على تطبيق "Ios" و"Android app" وهذه اللعبة ستسمح للمستخدم ان يقضي وقت فراغه بطريقة ممتعة وفي الوقت نفسه تساعده بتنشيط عقله.

الكسندر نحاس وفكرة ابتكار لعبة أرقام جديدة

 الشاب الكسندر نحاس أنهى سنته الجامعية الأولى اذ يتخصص في إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت ويستمتع في الوقت نفسه باكتشاف الألعاب على الهاتف الخلوي او الحاسوب الالكتروني لا سيما مع تطور التكنولوجيا، حيث أصبح الأمر أسهل لابتكار أمور كثيرة. ولأن جائحة الكورونا فرضت علينا تغييراً كبيراً في حياتنا فقد أصبح هناك متسع من الوقت لاطلاق أفكار مميزة او ابتكارات جيدة ومفيدة. ولنعرف أكثر عن "Kazu" كان لـ"الأفكار" حديث مع هذا الشاب الجامعي الطموح الذي أراد أن يستفيد من وقته لأنه يعتبر أن التكنولوجيا تتيح لنا الفرصة لتنفيذ مشاريع أو أفكار تراودنا في مختلف المجالات وسألناه عن فكرة ابتكار لعبة أرقام جديدة فأجاب:

- بالأساس أحب الألعاب الالكترونية وأهتم بهذا المجال منذ ان كنت في المدرسة، ولكنني لم أخطط للأمر إذ إنني أحب هذا النوع من الألعاب، فمنذ سنتين بدأت بالفكرة وطلبت من أصدقائي في المدرسة ان يتعرفوا على هذه اللعبة على الهاتف الخليوي، وعندما رأيت أنها نالت اعجاب واهتمام الأصدقاء فتساءلت: لما لا أقوم بابتكار لعبة جديدة؟. في البداية كان الهدف مجرد قضاء وقت ممتع ولكن لاحقاً أدركت أنه يمكن القيام بأمور جيدة بفضل التكنولوجيا المتاحة بين أيدينا اليوم لاسيما أننا في زمن الـ"كورونا" ولدينا متسع من الوقت لاطلاق أفكار او ابتكارات. وهذه اللعبة متاحة لكل الأعمار وليس لعمر معين.

لعبة بسيطة تنشط العقل 

* وما هي شروط لعبة "Kazu" ؟ ولماذا أطلقت عليها هذه التسمية؟

- هي لعبة بسيطة تجعل العقل ينفعل أثناء قضاء الوقت والاستمتاع. اذ يستمتع الشخص بأكثر من 200 نوع من الألغاز للمبتدئين والمستخدمين الأكثر تقدماً. اللعبة بسيطة، اذ على المستخدم اتباع هذه القواعد الثلاث السهلة: أولاً على الشخص أن يملأ الشبكة بالأرقام دون وضع أرقام متطابقة بجوار او فوق بعضها البعض. ثانياً: يُسمح للشخص بوضع أرقام متطابقة قطرياً. ثالثاً: على الشخص أن يملأ المربعات الحمراء في الشبكة بالأرقام لكي تكون الصيغة الموجودة أعلى الشاشة متوازنة. ويمكن يستمتع المستخدم بهذه اللعبة وأن يتحدى نفسه في انجازات الألعاب التي تتيح له الفوز بتلميحات مجانية تساعده في المستويات المستقبلية.

ويتابع:

- أطلقت على اللعبة هذه التسمية كونها عبارة عن أرقام باللغة اليابانية، اخترت الاسم لأنه اسم جميل باللغة اليابانية واللعبة عبارة عن أرقام ولهذا اخترت هذه التسمية.

* هل شجعك أهلك لتبتكر هذه اللعبة لاسيما أنها تتطلب وقتاً مما قد يؤثر على وقت الدراسة وما شابه؟

- بصراحة والدتي شجعتني لأبتكر هذه اللعبة، فمنذ بالبداية كنت أقوم بذلك لنمضي وقتاً ممتعاً ولكن والدتي دفعتني لأبتكر لعبة وهكذا صارت الأمور. يمكن للانسان ان يستفيد من وقته من خلال القيام بأمور مفيدة ومسلية في الوقت نفسه. كما أنه خلال الحجر المنزلي ساعدني الأمر للمضي أكثر بهذا المجال اذ كان لدي دافع أكثر للقيام بهذا الابتكار فقد ركزّت أكثر على اللعبة لأن لدي متسعاً من الوقت. وأعتقد ان الكثير من الأشخاص يستفيدون من التكنولوجيا في يومنا هذا في ظل جائحة الـكورونا حيث يقضي الناس معظم أوقاتهم بدون عمل الى ما هنالك، بينما في السابق لم يكن يتسنى للناس الوقت الكافي لابتكار أمور يحبونها او يبدعون بها.

التكنولوجيا في خدمة الانسان

[caption id="attachment_84168" align="alignleft" width="199"] الكسندر نحاس: اللعبة ستسمح للمستخدم أن يقضي وقت فراغه بطريقة ممتعة.[/caption]

* منذ بداية جائحة الـكورونا استطاع البعض الاستفادة من الوقت خلال الحجر المنزلي لابتكار عمل او مشروع فالى اي مدى التكنولوجيا ساعدت للقيام بابتكارات وما شابه؟

- بصراحة العالم يتغير كل يوم، وفي لبنان بدأنا باستخدام التكنولوجيا من 10 او 15 سنة، ولكن في وقتنا هذا نستخدمه أكثر مع العلم أن البعض قد يتذمر بأن حياتنا كلها أصبحت "أونلاين" وهذا أمر جيد شرط أن نعرف كيف نستخدمها لكي نستفيد منها. وفي الأيام والسنوات المقبلة سنقوم بالكثير من الأعمال والأنشطة عبر "الاونلاين" وذلك في مختلف المجالات لأن الكثير من الأمور ستتغير في المستقبل، وبالتالي على كل شخص ان يبدع ويبتكر. وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة الـكورونا الا أنه في الوقت نفسه التكنولوجيا ساعدت الانسان كثيراً، حيث اتاحت له المجال ان يجد طريقة للابداع والابتكار وهذا أمر جيد، اذ لولا التكنولوجيا لما استطعت ان ابتكر هذه اللعبة. وطبعاً هناك الكثير من الأشخاص الذين يستفيدون من التكنولوجيا في مجالات أخرى تفيد المجتمع ككل. كما انها تتيح المجال لفرص عمل كثيرة في المستقبل للأشخاص الذين يستخدمون التكنولوجيا في الوقت الحالي، فعلى سبيل المثال الكثير من الأعمال والمؤتمرات والندوات والاجتماعات تُجرى عبر "Zoo"، كما ان التكنولوجيا ساعدت على تعزيز التواصل بين الناس خلال الوباء، حيث خفّ النشاط الاجتماعي منعاً لانتشار الفيروس بين الناس وبالتالي كان البديل "الاونلاين" ليستمر التواصل بينهم. صحيح ان البعض أصبح مدمناً على استخدام "الاونلاين" بشكل دائم ولكن حياتنا تغيّرت نحو هذا المنحى ولا بد ان نستخدمه انما الأفضل ان يُستخدم بشكل جيد للاستفادة منه. اذاً بفضل التكنولوجيا لم ينقطع التواصل بين الأهل والأصدقاء والزملاء وبالتالي التكنولوجيا خدمت الانسان في هذه الظروف القاسية والصعبة التي يواجهها العالم ككل وطبعاً في لبنان.

* وهل ترى أنه لولا جائحة كورونا والظروف التي فرضتها هذه الجائحة على الناس لملازمة بيوتهم لما استخدمت التكنولوجيا بشكل كبير؟

- لم يكن لدينا خيار آخر في ظل وباء كورونا الا ان نستخدم التكنولوجيا أكثر من أي وقت مضى، فكان لا بد لنا ان نستخدم التكنولوجيا على الرغم ان لبنان تأخر قليلاً لادخال التكنولوجيا الى حياة الناس مقارنة مع بلدان أخرى ولكن من الجيد أن الناس استفادوا من التكنولوجيا.

* وهل تفكر بابتكار لعبة أخرى؟

- يمكن ان أتابع هذا الموضوع أكثر وأبتكر لعبة أخرى فيما بعد.

السفر الى الخارج

* هل تفكر بالسفر الى الخارج ومتابعة الدراسة الجامعية كما يفعل الشباب اليوم في ظل الظروف الصعبة ام ستبقى في البلد؟

- لسوء الحظ لن أكمل دراستي في لبنان، اذ أفكر بالسفر الى الخارج لأتابع دراستي لأن الوضع في لبنان صعب جداً من جميع النواحي، لهذا يفكر الكثير من الشباب بمغادرة البلد والبحث عن آفاق واسعة في بلدان أخرى. أؤمن ان الكثير من الطلاب الجامعيين يفضلون البقاء في البلد ولكن الظروف قاسية جداً ، لذا ليس أمامهم خيار آخر الا السفر الى الخارج، لأن كل شاب يطمح لمتابعة دراساته الجامعية وتحقيق طموحاته. وبالنسبة الي سأسعى جاهداً لأكون ناجحاً في دراستي، ولسوء الحظ سأبحث عن مكان آخر لأتابعها وأحقق أحلامي. وطبعاً الانسان يقدر ان يحقق ما يطمح اليه اذا صمم وتحلى بالإرادة، اذ يستطيع اي انسان أن يصمم وينفذ ابتكاراً معيناً اذا كان مثابراً ومتحمساً للأمر.