وافق القادة الأوروبيون يوم الأحد الماضي على اتفاق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعدما انعقدت القمة الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل للتصديق على اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد، لكن ذلك لن يشكل نهاية المعضلة، فالاتفاق لا يزال بحاجة لموافقة البرلمان، الذي يضم معارضين لتفاصيل <بريكست>.

إذ بعد 18 شهراً من المفاوضات، التي شهدت أيضاً مطالبة إسبانيا في اللحظات الأخيرة بضمانات في ما يتعلق بدورها بشأن مستقبل جبل طارق، أقر زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد وعددهم 27، شروط الانسحاب ووضعوا الخطوط العريضة لمستقبل العلاقات بين الاتحاد والمملكة المتحدة.

وينص الاتفاق على أن الفترة الانتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر في الـ29 من اذار (مارس ) المقبل يمكن أن تمدد حتى نهاية 2022.

وفيما وصف رئيس المفوضية الأوروبية <جان كلود يونكر> خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بـ>المأساة>، وقال: <إنه يوم حزين... خروج بريطانيا، أو أي دولة أخرى، من الاتحاد الأوروبي لا يدعو للابتهاج ولا للاحتفال، إنها لحظة حزينة، إنها مأساة>، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية <تيريزا ماي> أن الاتفاق يرسم شكل العلاقة المستقبلية والشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، ويتيح التحكم بحركة المهاجرين والأموال والوظائف في بريطانيا، كاشفة ان الوضع الدستوري لجبل طارق لن يتغير، متعهدة بعدم فرض حدود تفصل إيرلندا مع الحفاظ على مصالح لندن، وان خيار التصديق على اتفاق الخروج من الاتحاد رهن بمجلس العموم الآن ولا وجود لاستفتاء آخر.