أجرت رئيسة الوزراء البريطانية <تيريزا ماي> اتصالاً هاتفياً بالمستشارة الألمانية <أنجيلا ميركل> في الاسبوع الماضي اتفقتا خلاله على <التصدي معاً للعدوان الروسي المتزايد>.

وذكر المكتب الإعلامي لـ <ماي>، أن <رئيسة الوزراء بدأت المكالمة بشكرها للمستشارة الألمانية على دعم بلادها الوثيق لبريطانيا والتضامن معها على خلفية الهجوم، الذي حصل في سالزبوري>، واتفقتا <على ضرورة مواصلة العمل المشترك الرامي إلى التصدي للعدوان المتزايد من قبل روسيا>.

وتشهد العلاقات بين روسيا وبريطانيا توتراً كبيراً على خلفية حادث تسميم العقيد السابق في الاستخبارات الروسية <سيرغي سكريبال> الذي أدين في روسيا بتهمة الخيانة العظمى، وابنته <يوليا> في مدينة سالزبوري جنوب غرب بريطانيا، حيث قالت بريطانيا إنهما تعرضا يوم 4 اذار(مارس) الماضي لتأثير مادة مشلة للأعصاب وتم العثور عليهما وهما في حالة إغماء قرب بيتهما في سالزبوري حيث كان يقيم بعد منح لندن اللجوء السياسي له، إثر الإفراج عنه في روسيا في إطار عملية تبادل جواسيس بين روسيا والولايات المتحدة في العام 2010.

وأعلنت بريطانيا لاحقاً أن المادة السامة من نوع <نوفيتشوك> تم تطويرها في روسيا، متهمة موسكو بالوقوف وراء محاولة اغتيال <سكريبال>، فيما نفت الحكومة الروسية قطعا الاتهامات الموجهة إليها، مشيرة إلى عدم وجود برامج خاصة بتطوير المادة المذكورة لا في الاتحاد السوفيتي السابق ولا في روسيا، الا ان بريطانيا قامت بطرد 23 دبلوماسياً روسياً من أراضيها، دون تقديم أي دلائل تدعم اتهاماتها، كما أنها أعلنت عن اتخاذ إجراءات أخرى معادية لروسيا، الخطوة التي ردت موسكو عليها بطرد 23 دبلوماسياً بريطانياً وإصدار أوامر بإغلاق القنصلية العامة البريطانية في سان بطرسبورغ ووقف نشاطات مؤسسة <المجلس البريطاني> الثقافية الحكومية في روسيا، فيما أعلنت معظم دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن تضامنها مع بريطانيا على خلفية هذا الحادث وطردت أكثر من 100 دبلوماسي روسي، بينهم 4 من ألمانيا.