أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية <تيريزا ماي> أن الخيار الذي تقف بلادها أمامه هو بين مغادرة الاتحاد الأوروبي مع صفقة بين بريطانيا والاتحاد حول شروطها، أو إلغاء <بريكست>، حيث قالت في تصريح صحافي يوم السبت الماضي: بما أن البرلمان كان واضحاً في أنه سيمنع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من دون صفقة، فإننا نقف الآن أمام خيارين: مغادرة الاتحاد الأوروبي مع صفقة أو عدم مغادرته على الإطلاق، معتبرة انه كلما طال أمد ذلك، زاد خطر عدم مغادرة المملكة المتحدة، لكن المهم أن ننفذ ما صوّتت الناس من أجله، ويتوجب علينا قبول الصفقة لتحقيق ذلك.

وكانت <ماي>  قد توجهت في رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي <دونالد توسك> بطلب إرجاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى 30 حزيران (يونيو) المقبل، مشيرة إلى أنها تعول على إنهاء عملية التصديق على الاتفاق حول شروط مغادرة المملكة للاتحاد قبل 23 ايار(مايو) المقبل لتفادي مشاركة بلادها في انتخابات البرلمان الأوروبي.

 وسبق ان أيد أعضاء مجلس العموم البريطاني اقتراحاً يسعى إلى إجبار <ماي> على إصدار تشريع يحول دون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق بعد تصويت المجلس بأغلبية 313 صوتاً مقابل 312 صوتاً لصالح المقترح الذي قدمته مختلف الأحزاب أي بفارق صوت واحد، يمنع بموجبه <ماي> من الخروج من الاتحاد دون التوصل إلى اتفاق الا انه وافق على تمديد مهلة الخروج حتى 30 حزيران (يونيو ) المقبل.

وكان من المفترض أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي، لكن بعد مرور ثلاث سنوات على تأييد البريطانيين لانسحاب البلاد من الاتحاد في استفتاء ما زال من غير الواضح كيف ومتى بل وما إذا كان هذا سيحدث.