تفاصيل الخبر

مـــــاذا يــــجـب أن يــــأكل مـرضــــى الـسـرطـــــان؟

08/01/2016
مـــــاذا يــــجـب أن يــــأكل  مـرضــــى الـسـرطـــــان؟

مـــــاذا يــــجـب أن يــــأكل مـرضــــى الـسـرطـــــان؟

 

بقلم وردية بطرس

--الدكتور-ايلي-فرح

كثيراً ما تحدثنا عن مرض السرطان ولكن لم يسبق ان تناولنا مسألة تهم مرضى السرطان الا وهي نمط الغذاء... فر بما يتسبب السرطان وعلاجه في حدوث آثار جانبية مرتبطة بالأغذية. ويُعد نمط الغذاء جانباً مهماً من جوانب علاج السرطان. فيمكن لتناول أنواع مناسبة من الطعام قبل وأثناء وبعد العلاج ان يساعد المريض على الشعور بالتحسن والاحتفاظ بالقوة. ولكي نضمن تحقيق التغذية المناسبة، فيجب على الشخص تناول وشرب كمية كافية من الأطعمة التي تشتمل على المغذيات الرئيسية (الفيتامينات والمعادن والبروتينات والكربوهيدرات والدهون والماء). ومن العوارض التي تتعلق بالغذاء فقدان الشهية، والشعور بالغثيان والتقيؤ، والاسهال، والامساك، وآلام الفم، والشعور بمشاكل في البلع والشعور بالألم. وربما تتأثر الشهية للطعام او حاسة التذوق او الشم او القدرة على تناول كمية كافية من الطعام او امتصاص المغذيات من الطعام. ويمكن ان يؤدي ذلك الى حدوث سوء التغذية (نقص المغذيات الرئيسية) مما يؤدي بالمريض الى الضعف والارهاق وعدم القدرة على مقاومة العدوى او تحمل علاجات السرطان. ويُعد تناول كمية قليلة جداً من البروتينات والسعرات الحرارية هو المشكلة الأكثر شيوعاً من بين مشكلات التغذية التي تواجه العديد من مرضى السرطان. فالبروتينات والسعرات الحرارية من العوامل المهمة لعلاج ومكافحة العدوى وتوفير الطاقة.

اذاً ان تناول الغذاء الجيد أثناء فترة العلاج يعني الحصول على الطاقة الضرورية للقيام بالواجبات المختلفة، أما الحصول على البروتينات فهو ضروري لمواصلة البناء والحيلولة دون نقص بالوزن واستعادة القوة، فالطعام المغذي يمنح المرضى شعوراً طيباً ويوفر لهم الطاقة اللازمة. ويجد معظم المصابين بالسرطان من الصعوبة بمكان تناول الغذاء المتوازن وذلك لفقدانهم الشهية أصلاً، بالاضافة الى ما يسببه العلاج من عوارض أخرى للمرض مثل التقيؤ وتقرحات الفم والحلق. كل ذلك يؤدي الى صعوبة في تناول الطعام علاوة على الشعور باختلال في حاسة الذوق والشم. ونتيجة التعب وعدم الراحة بعد دورة العلاج قد لا يرغب المريض في تناول الطعام.

فما هي أنماط الغذاء لمرضى السرطان؟ ولماذا التغذية ضرورية لهؤلاء المرضى؟ وغيرها من الأسئلة أجاب عنها الدكتور ايلي نقولا فرح الاختصاصي في الطب الداخلي والتشخيص، وهو رئيس ومؤسس جمعية <دعم الطب الوقائي> في باريس، ورئيس ومؤسس <جمعية مكافحة الارهاق> في بيروت، وهو محاضر في مؤتمرات طبية واقليمية ودولية، ويستهل حديثه قائلاً:

- يجب ان نوفّر المعلومات عن وسائل التعامل مع المشاكل الصحية التي قد تطرأ على مريض السرطان سواءً بفعل العلاجات الطبية او بفعل المرض عينه. فالمريض يسأل دائماً ماذا يأكل؟ وماذا يشرب؟ وماذا يفعل؟ مع العلم ان السرطان وعلاجاته المتنوعة والمختلفة من علاج كيميائي متعدد الأنواع او علاج جراحي مختلف الأساليب او علاج اشعاعي متنوع الجلسات، تفرض متطلبات عديدة من الجسم المريض حيث ان التغذية السليمة تؤمن له فرصاً أكبر في الاستفادة والتحمل والنتيجة. حتى ولو كان المرض شديداً ويعاني المريض من فقدان الشهية للأكل، فهناك دائماً أساليب عديدة باستطاعته اتباعها لتخطي هذه المرحلة والوصول الى كمية الطعام الضرورية له.

 

الغذاء والعلاج

ــ لماذا التغذية ضرورية؟

- ان الغذاء الجيد يضمن للمريض التفاعل مع العلاج وتحمل الآثار الجانبية لمختلف العلاجات الطبية والتعافي بالسرعة المطلوبة. والغذاء الوافي يؤمن للأنسجة العناصر الأساسية للمثول للشفاء بأقل مضاعفات ممكنة بعد الجراحة والعلاج الكيميائي وعلاج الأشعة. والغذاء السليم يساعد على تحصين جهاز المناعة لدى المريض وتقويته لمحاربة الخلايا السرطانية والجراثيم التي تتربص به لانتهاز الفرصة في الانقضاض على جسمه المنهك من المرض والعلاج، فالغذاء الكافي يمده بالطاقة الحرارية اللازمة للمحافظة على وزنه والشعور بالاكتفاء الذاتي ومتابعة التواصل مع محيطه، والغذاء المتنوع أمر باستطاعته التحكم به خصوصاً خلال الأيام التي ليس لديه علاجات فيها، ما يمنحه نوعية حياة أفضل.

ــ كيف يؤثر العلاج فيه؟

- يؤثر العلاج الكيميائي في الخلايا السرطانية والطبيعية في آن معاً، الأمر الذي يلحق الضرر في أنسجة عديدة داخل الجسم مما يقود الى الآثار الجانبية ومنها: فقدان الشهية للأكل، الغثيان والتقيؤ، الشعور بالارهاق والتعب، تقرّح في الفم والحلق، تغير في الطعم والمذاق، الامساك او الاسهال، تغير في اللون. وتختلف الآثار الجانبية بين مريض وآخر بحسب نوع المرض ونوعية العلاج وكميته وجرعته وطول فترة تلقيه، فمعظمها مؤقت وتزول هذه الآثار بعد انتهاء العلاج، كما ان هناك طرقاً ووسائل عديدة للتحكم والسيطرة عليها، بالاضافة الى كون عنصر الخوف من المرض نفسه ومن تلقّي العلاج عاملاً مهماً يرهق عزيمته في تناول الطعام.

ــ وماذا على المريض ان يأكل؟ وماذا يفعل؟

- ان التغذية ضرورة ملحة لتأمين الطاقة والسعرات الحرارية المطلوبة، حتى ولو كان المريض منعدم الحركة والنشاط، فمن الضروري مواكبة مراحل العلاج للمثول للشفاء من خلال غذاء كاف لمختلف متطلبات الجسم:

أولاً خلال مرحلة العلاج: يكون المريض بحاجة الى كميات أكبر من الطاقة، لذا عليه ان يعتمد على وجبات خفيفة ولكن متكررة وموزعة ضمن أوقات مختلفة في اليوم عوضاً عن الاعتماد على ثلاث وجبات رئيسية فقط. وفي حال انخفاض الوزن على المريض ان يزيد عدد الوجبات، وان يضيف ما بين تناولها العصائر، وان يحاول القيام بنشاط جسدي خفيف مثل المشي اذ قد يساعده على عدم الشعور بالتعب وتحسين الشهية للأكل، كما يساعد في عملية الهضم وتلافي الامساك.

ويتابع:

- خلال مرحلة المثول للشفاء: من الضروري التنويع في الغذاء للحصول على المكونات الغذائية الأساسية لاعادة بناء العضلات واصلاح المكروه التي آلت اليه العلاجات من ضرر وتلف في الأنسجة. وللوقاية من الانتكاسة المرضية او نشوء سرطان جديد، فيجب استهلاك الطعام الصحي والمحافظة على الوزن الصحي وممارسة الرياضة والنشاط البدني.

أما لمعايشة مرض السرطان ذي المرحلة المتقدمة، فالغذاء الكافي يؤمن للمريض نوعية حياة أفضل، والنشاط البدني يبقي على الشهية، أما في حال استمرار انقطاع الشهية وعدم تناول الغذاء الكافي، فباستطاعة المريض تناول بعض المتممات الغذائية والمستحضرات الجاهزة ذات الطاقة الكثيفة بعد استشارة طبيبه.

ــ وما هي الآثار الجانبية؟ وما هي سبل مكافحتها؟

- سأقوم بذكر السبل العلمية لمكافحة العوارض التي قد يشكو منها مريض السرطان:

- أولاً: الوزن: قد يؤثر علاج السرطان في وزن المريض سواء من ناحية الزيادة او النقصان لأسباب مختلفة بما فيها نوعية السرطان كما نوعية الأدوية المستعملة، وفي حال كان المريض يعاني من زيادة في الوزن فالأفضل البدء بانقاص الوزن بعد الانتهاء من العلاجات وليس خلال فترة خضوعه لها، أما اذا كان يعاني من نقص في الوزن فهذه هي بعض الارشادات:

* تناول وجبات خفيفة او عصائر مغذية كل ساعتين اذا كانت الشهية لا تسمح له بتناول كميات كبيرة منها ضمن ثلاث وجبات رئيسية.

* تناول البسكويت الغني بالألياف في حال عدم وجود اسهال، وكذلك الشوكولا الأسود المحتوي على مرّكب <الفينول>.

* تناول الأجبان والألبان.

* تناول الشوربات المغذية المضاف إليها الأجبان السائلة او المسيّلة.

* تناول البيض والخضار المسلوقة كونها سهلة المضغ والبلع.

* تناول السلطات المحتوية على الخضار المغسولة جيداً والمضاف اليها كمية أكبر من الزيوت.

* إضافة الشعير والبازلاء الى الشوربات.

* اضافة الزيوت النيئة الى المعكرونة والأرز والبطاطا المسلوقة والمشوية.

* الاعتماد بين الوجبات على مستحضرات غذائية جاهزة غنية بالبروتينات وتذويبها بالماء او العصير وشربها بعد استشارة الطبيب المعالج لمعرفة ما اذا كانت تتعارض مع مفعول الأدوية الكيميائية التي يتلقاها.

* وضع البوظة على الفاكهة وفي العصائر لتعطي المريض انتعاشاً اضافياً لدى تناولها.

* تناول السمك والدجاج المشوي على نار غير مباشرة او المسلوق منه او المبخر والمطهي في الفرن واضافة الزيوت النيئة عليه.

* تناول الحبوب والبقول المطهية على الضغط كونها سهلة المضغ والبلع. وعند استعادة المريض لوزنه يقلل من السكر المكرر والدهون خاصة المشبعة منها.

maxresdefault_191956_largeثم أضاف:

- ثانياً: فقدان الشهية: ان المرض والعلاج والشعور بالاحباط كلها قد تقود المريض الى فقدان الشهية وخصوصاً في اليوم الأول والثاني للعلاج، وهناك بعض الوسائل العملية لتصبح الوجبة أكثر اغراءً والشهية اكثر انتعاشاً، منها ان يحاول المريض تناول الطعام بصحبة من يحب من الأصدقاء والأقارب والأهل، والاستماع الى الموسيقى والأغنيات المفضلة لديه أثناء تناوله الطعام، والا يدخن لأن التدخين يفقد الشهية ناهيك عن مفاعيله السلبية الأخرى، واستعمال النعناع والعلكة المنعشة قبل الطعام وبعده، واعتماد الطعام الشهي المنظر والرائحة، وتناول الطعام اللزج والطري لسهولة البلع والمضغ، وان يحمل المريض معه وجبات خفيفة اينما ذهب ويتناولها أينما كان، وان يقوم ببعض النشاط البدني مثل السير على الأقدام لأنه يفتح الشهية، وتناول العصائر والشوربات خارج الوجبات لاعطائه المزيد من الطاقة التي يحتاج اليها.

- ثالثاً: تغير في الطعم والمذاق: ان العلاج الكيميائي قد يحدث في الكثير من الأحيان تغيراً في المذاق وحاسة الشم، وباضافة بعض من النكهات والتوابل يمكن التعامل مع تلك الآثار الجانبية، منها اضافة الثوم او البصل او الكبيس او توابل مثل الكمون و<الأوريغانو> والقرنفل والزنجبيل والكزبرة الى الطعام. واذا كان المريض يعاني من حلاوة زائدة في المذاق، فعليه استعمال الحوامض او المخلّل والكبيس. واذا كان يعاني من مذاق معدني او مالح، فعليه إضافة العسل الى الطعام وألا يأكل أو يشرب من الأواني المعدنية انما البلاستيكية منها، وان يستخدم القشة أثناء الشرب، وعليه ألا يتواجد في المطبخ أثناء تحضير الطعام، وان يتناول من الفاكهة البطيخ والعنب والكرز المغسولة جيداً ومباشرة من البراد، وان يبقي على نظافة فمه مع استشارة طبيب الأسنان لأية علة قد تؤثر في المذاق.

ممنوع الكحول و... الحر!

ويتابع:

- رابعاً: تقرّح في الفم او فيض في اللعاب: على المريض تجنب المأكولات ذات الطعم الحاد مثل الحر والخل و<الكاتشب> والبهارات، وكذلك الطعام الشديد السخونة او البرودة والمالح وأيضاً العصائر المركزة، وان يمتنع بتاتاً عن تناول الكحول، وعليه اضافة الماء الى العصائر مثل المانغا والدراق والاجاص، وتجنب الخبز المحمص و<التوست> كما المأكولات المقرقشة مثل <الشيبس>. ويجب تناول المأكولات الطريـــة واللزجة، وان يستهلك اللحم المفروم والمهــــروم لسهولــــة بلعــــه، كما يجب إضافــــة صلصــــة ومرق اللحم لجعل الطعام رطباً. وعلى المريض استعمال القشة أثناء شرب الماء والعصائر، ووضع العصائر المخففة بالماء في الثلاجة لتصبح كتلاً او مكعبات ثلجية لتبريد فمه.

- خامساً: نشاف الفم والمريء: يجدر بالمريض ألا يستعمل غسول الفم المحتوي على الكحول، وعليه إضافة المرق والصلصات الى المأكولات لجعلها رطبة، وان يمتنع عن تناول المشروبات التي تؤدي الى الجفاف والمحتوية على الكافيين والكحول، وان يمضغ الحلوى الخالية من السكر، وان يستعمل العصائر ومنها الحوامض والنعناع لتنشيط غدد المريء بفرز اللعاب في حال عدم وجود تقرح في الفم.

- سادساً: الوقاية من الأمراض الجرثومية: ان المرض السرطاني وكذلك علاجاته تسهم في تخفيض مستوى مناعة الجسم وادائه، لذا على المريض ان يغسل يديه قبل تحضير الطعام وبعد تناوله، وان يبقي أماكن تحضير الطعام نظيفة، وان يغسل الفواكهة والخضار جيداً. وعليه تجنب تناول الطعام في المطاعم، واذا كان لا بد من ذلك فليبتعد عن <السوشي> و<الساشيمي> والسلطات الجاهزة ومأكولات <البوفيه>. ويجب ان يطهي اللحوم جيداً وبالطرق السليمة حيث لا تكون زهرية اللون ومن دون ان تصبح محروقة وسوداء اللون، وعليه ان يغسل الأطعمة والمشروبات المعلبة قبل الاستعمال، وان يقوم باعادة بقايا الطعام الى البراد فور انتهائه من تناولها، وان يتجنب تناول البيض النيىء او المضاف على خلطات الحليب، ويجب الا يتناول الطعام الذي يحتوي على العفن والأجبان المتعفنة مثل <الروكفورت>.

- سابعاً: الغثيان والتقيؤ: يجب على المريض تناول وجبات خفيفة حيث ان عدم تناول الطعام يزيد من حدة الغثيان، وعليه تناول شراب الزنجبيل و<الغريب فروت> والأطعمة ذات الطعم الحامض او المالح نسبياً، كما عليه تجنب المأكولات ذات الرائحة القوية والمزعجة للمريض وان يستعمل الطهي المضغوط كونه يزيل الروائح من الأطعمة ويجعلها سهلة المضغ والبلع والهضم، وان يتناول <التوست> او الكعك في الصباح، وان يمضغ الأكل جيداً وان يتناول الطعام والشراب بتمهل، وان يتناول العصائر الباردة والشاي الأخضر المبرّد والبندورة والمياه الغازية، وان يتناول <الجلو> وأن يضع البوظة في العصائر، وان يتناول البسكويت مع العسل، وان يتناول الفاكهة المطهية او المسلوقة نسبياً مثل التفاح والدراق والاجاص، والا يتناول المأكولات المقلية او الكثيفة الدهون، والا يتناول المايونيز والكريما والزبد والحر، والا يتناول السوائل أثناء الأكل. وفي حال استمرار الغثيان والتقيؤ لثلاثة أيام بعد العلاج فيجب ان يستشير الطبيب، أما مع استمراره بالرغم من الأدوية المناسبة وعدم وجود سبب مرضي آخر فيمكنه اللجوء الى العلاج بوخز الابر.

ويضيف الدكتور فرح:

- ثامناً: الشعور بالحرقة: يجب على المريض ان يتجنب الشوكولا والحلويات العربية والمربيات والقطر والفلفل الأحمر والحر والنعناع والطعام المقلي او الغني بالدهون مثل الكريما والزبد، كما المشروبات الغازية والكافيين والكحول والخل والحوامض والبهارات، وأيضاً عصير ورب البندورة والمعجنات الساخنة. وان يتناول الفاكهة مثل الفريز والمانغا والبطيخ والشمام والخضار مثل <البروكولي> والقرنبيط. وعليه ألا يتمدد على الظهر بعد تناوله الطعام مباشرة، وان يتناول طعامه بوضعية الجلوس، وان يتجنب الألبسة ذات المقاس الضيق او الحزام المشدود على الخصر، وان يتجنب تناول كميات كبيرة من الطعام ضمن وجبات ثلاث رئيسية وان يجعلها مثلاً 6 وجبات موزعة.

- تاسعاً: الامساك: ان العلاجات والأدوية المضادة للوجع وانخفاض كمية تناول السوائل تؤدي الى الامساك، لذا يجب ان يشرب المريض قدر ما استطاع من الماء والسوائل والعصائر مثل التفاح والخوخ والشوربات، وان يشرب كوب ماء في الصباح قبل تناوله اي من الأطعمة، وان يتناول المأكولات الغنية بالألياف مثل الخضار والفاكهة والحبوب الكاملة، وان يقوم بالنشاط البدني اليومي.

- عاشراً: الاسهال: ان الأدوية الكيميائية وعلاج الأشعة قد يؤديان الى الاسهال، ولكن هناك امكانية لحصوله نتيجة الأمراض الجرثومية أيضاً، لذا يجدر بالمريض تجنب المأكولات المقلية او الحارة، وان يمتنع عن الكحول، وان يتجنب الكافيين والحليب، وان يتجنب المأكولات الغنية بالألياف مؤقتاً، وان يتجنب عصير التفاح والخوخ، وان يتناول البطيخ والموز والأرز والبطاطا المشوية او المسلوقة والمهروسة، وان يتناول اللحوم الخالية من الدهون والدجاج والأسماك والأجبان المنزوعة الدسم، وان يتجنب الحلويات والعلك المحتوية على مواد <السوربيتول> و<الكسيليتول> كونها تسهم في الاسهال، وان يترك المشروبات الغازية لفترة حتى تخسر من فقاقيعها الغازية قبل ان يشربها، وان يتناول السوائل قدر ما استطاع للتعويض عما يخسره منها.

- وأخيراً: الصعوبة في البلع: على المريض ان يتناول وجبات عدة على مدار اليوم، وان يستعمل الأكل المطحون او المفروم او <البوريه>، وان يتناول البيض المسلوق والمهروس والخضار والفاكهة المهروسة، وان يتناول العصائر، وان يرطب المأكولات بالصلصات والمرق، وان يبتعد عن المأكولات والمشروبات الساخنة التي تلهب البلعوم، وعن عصائر البندورة والبرتقال والليمون، وعن المشروبات الكحولية والثوم والبصل والحر والخل، وان يتناول الطعام بوضعية الجلوس، والا يدخن.