تفاصيل الخبر

ماذا سيقول ميشال عون في هيئة الأمم؟

14/09/2018
ماذا سيقول ميشال عون في هيئة الأمم؟

ماذا سيقول ميشال عون في هيئة الأمم؟

 

بقلم وليد عوض

يوم الخميس العشرون من أيلول (سبتمبر) الحالي، يقف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون (83 سنة) في منبر الأمم المتحدة ليخاطب مئات البلدان باسم لبنان عارضاً ما استطاع أن يحققه منذ انتخابه في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2016.

في هذا المقام يتذكر المخضرمون رئيس وفد لبنان الى احتفال تأسيس الأمم المتحدة في <سان فرانسيسكو> الأستاذ وديع نعيم ورفاقه عبد الله اليافي وصبحي المحمصاني ويوسف سالم وشارل مالك. يومئذ انطلق لبنان من فراغ، ولم يكن يملك إلا السمعة الدولية الطيبة التي أنشأها ابن بشري جبران خليل جبران وناسك الشخروب ميخائيل نعيمة، وكيف أطلا عالمياً من منبر الكلمة واللغة العربية الفصحى.

وكان ذلك المنبر اطلالة للبنان على العالم. ومن المفارقات يومئذ ان الوزير الأميركي المفوض <ووزوورد> طلب من أعضاء الوفد المسافر الى <سان فرانسيسكو> أن يضعوا في حسابهم أن الطائرة النفاثة قد تصاب بعطل مفاجئ في المحيط الأطلسي وتسقط في الماء، فلا يملك الوفد في ساعات الانتظار إلا أن يلقوا بقصبة صيد السمك لاصطياد الغذاء المناسب.

والرئيس ميشال عون لا يحتاج الى صيد السمك مثل وفد وديع نعيم، ولكنه يستطيع أن يطرح شباك الانجازات التي تحققت ولا تزال في عهده، ومنها الانتخابات النيابية التي قال البطريرك بشارة الراعي عنها ان 51 بالمئة من اللبنانيين واللبنانيات فيها قد امتنعوا عن التصويت لقناعتهم بأن السياسيين ينتجون شعيراً بدلاً من القمح.

وينبغي في هذا المجال الاعتراف بأن أهم انجازات الرئيس ميشال عون انه حمى الحركة السياسية من العواصف الطائفية، وصان الرباط المقدس مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من الانفراط أو الانقسام، وترأس تعيينات ادارية كان لبنان متعطشاً لها. وكان انجازه بالأمس هو الاطلالة من منبر البرلمان الأوروبي في <ستراسبورغ> ونجاحه في تقديم لبنان كبلد رائد يصون الوحدة الوطنية، وخصوصية العلاقات مع أوروبا.

وتبقى مسألة النازحين السوريين الذين يعودون الى بلدهم بالمفرق لا بالجملة، كبعض مئات منهم تجمعوا يوم السبت الماضي في معرض رشيد كرامي الدولي.

حيال النزوح السوري لا بد من وقفة تاريخية للرئيس ميشال عون في هيئة الأمم التي يمكث فيها خمسة أيام.

ونحن بانتظار هذه الوقفة ــ المفاجأة!