تفاصيل الخبر

مـــاذا سيفـعـــل ”الـهولـيغـانـــــز“ الــــــروس إذا خـســـــر مـنـتـخـبـهــــــم مـــن اســبـانـيــــــــــا؟!

28/06/2018
مـــاذا سيفـعـــل ”الـهولـيغـانـــــز“ الــــــروس إذا خـســـــر مـنـتـخـبـهــــــم مـــن اســبـانـيــــــــــا؟!

مـــاذا سيفـعـــل ”الـهولـيغـانـــــز“ الــــــروس إذا خـســـــر مـنـتـخـبـهــــــم مـــن اســبـانـيــــــــــا؟!

 

اعداد يحيى هادي

Ronaldo-Penalty-Iran r

لو أن الفراعنة والأسود والنسور ينطقون لاحتجوا على استخدام أسمائهم ألقاباً للمنتخبات العربية بعد خروجهم من الدور الأول لمونديال روسيا. فالمنتخب المصري الملقب بمنتخب الفراعنة والمنتخب التونسي الملقب بنسور قرطاج والمنتخب المغربي الملقب بأسود الأطلس، أصابوا جماهيرهم بالإحباط. وأسباب فشل الرباعي العربي مصر والسعودية وتونس والمغرب في بلوغ الدور الثاني من المونديال عديدة أهمها التدريب والجهاز الفني الذي يتحمّل مسؤولية غياب اللياقة البدنية، وبالتالي فقدان التركيز الذهني في الدقائق الأخيرة من المباريات التي خاضوها.

وهذا ما يفسر خسارة فريق المغرب في الوقت المحتسب بدل الضائع في مباراتهم أمام ايران بهدف من نيران صديقة وتعادله مع الاسبان بعدما كان متقدماً عليهم بهدفين لهدف، في الوقت بدل الضائع. وكذلك خسارة المنتخب المصري في مباراته أمام الأورغواي وأمام السعودية مع نهاية المباراة في الوقت القاتل.

وهذا ما أظهره الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من خلال رسم بياني يظهر إجمالي المسافة التي قطعها لاعبو المنتخبات العربية في مبارياتهم في المونديال الروسي. فقد أظهر الرسم البياني أن إجمالي المسافات التي قطعها لاعبو المنتخبات العربية كان أقل من المسافات التي قطعها خصومهم من اللاعبين وبفارق كبير أحياناً مما يؤكد ضعف اللياقة البدنية الذي يؤدي بدوره الى فقدان التركيز الذهني في الدقائق الأخيرة من المبارايات.

775154911PR00398_Germany_v_ 

  مونديال بدل الضائع وخروج ألمانيا 

<مونديال الوقت بدل الضائع>. هذا ما يصح أن يعنون به مونديال روسيا، إذ إن أغلب المنتخبات العريقة تعادلت أو فازت في مبارياتها ضمن دوري المجموعات في الوقت بدل الضائع. وتعثر المنتخبات الكبيرة التي فازت بكأس العالم كالأرجنتين والبرازيل وألمانيا وأسبانيا في دوري المجموعات، ربما ليس مجرد كبوة. ولم يكن التساهل بالفريق المنافس هو سبب تعثر تلك المنتخبات فقط، بل مرده أيضاً الى الاداء السلبي لها أمام فرق ترفض خوض البطولة بروح انهزامية.

والمفاجأة كانت خروج حامل اللقب المنتخب الألماني الذي بدأ حملة الدفاع عن اللقب بخسارة أمام المكسيك بهدف دون رد، ثم فاز على السويد بهدفين لهدف واحد في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، ثم خسر أمام كوريا الجنوبية بهدفين بعدما كان يحتاج الى الربح للتأهل الى الدور الثاني.

أما منتخب الأرجنتين وصيف بطل العالم فقد خسر في أول مباراة نقطتين بتعادله مع منتخب أيسلندا بهدف لكل منهما، وخسر في المباراة الثانية من كرواتيا بثلاثة أهداف نظيفة، وربح على منتخب نيجيريا في الدقائق حسناء روسير rالاخيرة من المباراة وتأهل الى الدور الثاني لملاقاة فرنسا.

أما منتخب البرازيل فقد بدأ مشواره بتعادل مخيب مع سويسرا بهدف لمثله ثم فاز بصعوبة على كوستاريكا بهدفين مقابل لا شيء  في الوقت بدل الضائع من المباراة وربح على صربيا بهدفين وتأهل لملاقاة المكسيك في الدور الثاني.

كذلك لم يكن المنتخب الاسباني مقنعاً رغم بلوغه الدور الثاني لمقابلة البلد المضيف روسيا،إذ تعادل مع البرتغال بثلاثة أهداف لمثلها وفاز بصعوبة على ايران بهدف وحيد،وتعادل مع المغرب في الوقت بدل الضائع بهدفين لكل منهما.

 وحتى المنتخب الفرنسي لم يكن على قدر التوقعات رغم فوزه على استراليا بهدفين لهدف وفوزه على البيرو بهدف واحد دون رد وتعادله مع الدنمارك دون أهداف.

أما المنتخب البرتغالي فقد كادت إيران تطيح به في اللحظات الاخيرة من المباراة عندما أهدر اللاعب الإيراني <مهدي تاريمي> فرصة هدف الفوز وأصاب بتسديدة الشباك الخارجية للمرمى البرتغالي، وكان نجم البرتغال وفريق ريال مدريد <كريستيانو رونالدو> قد أهدر ركلة جزاء .

ويبدو أن حظوظ المنتخب الكرواتي مرتفعة لإحراز اللقب إذا ما استمر بأدائه القــــوي بعد فــــوزه على نيجريــــا بهدفــــين وفـــوزه على الأرجنتين بثلاثة أهداف نظيفة وفوزه على أيسلندا بهدفين مقابل هدف واحد، وكذلك حظوظ المنتخب البلجيكي بإحراز اللقب كبيرة بعدما قدم أداء رائعاً أمام منتخبي بنما وتونس.

 

بنات rإعلان يثير غضب الروسيات

سلسلة مطاعم <برغر كينغ> للوجبات السريعة في روسيا وضعت إعلاناً مشيناً على متن صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي بحق النساء الروسيات. ويتضمن الإعلان عرضاً من المطعم للنساء الروسيات بالتزود بالوجبات مدى الحياة والحصول على 3 ملايين <روبل> روسي (47 ألف دولار) إذا أصبحن حوامل من أحد نجوم كرة القدم المشاركين في المونديال.

وأثار الإعلان غضب الحسناوات الروسيات وموجة واسعة من الانتقادات، فما كان من سلسلة المطاعم إلا سحب الإعلان الترويجي وتقديم الاعتذار.

وربما تجرأ المسؤولون عن سلسلة المطاعم على الموافقة على وضع هذا الإعلان بالطريقة المسيئة للنساء الروسيات بعد نصيحة <تمارا بليتينوفا> رئيسة لجنة شؤون الأسرة والمرأة والطفل في البرلمان الروسي حيث قالت إن على السيدات الروسيات تجنّب ممارسة الجنس مع رجال أجانب من غير أصحاب البشرة البيضاء خلال المونديال لأنهن قد يصبحن أمهات عازبات لأطفال قد يتعرضون للتمييز العنصري في المجتمع الروسي، بسبب لون بشرتهم ويطلق عليهم اسم <أطفال المونديال>. وكان تصريح <بليتينوفا> قد جاء رداً على سؤال لإحدى المحطات الإذاعية يدور حول <اطفال الأولمبياد> الذين ولدوا بعد الألعاب الأولمبية التي أقيمت في موسكو عام 1980 في الوقت الذي لم تكن وسائل منع الحمل منتشرة في حينه.

يذكر أن استخدام مصطلح <أطفال الأولمبياد> جاء خلال الحقبة السوفياتية لوصف الأطفال الذين نتجوا عن علاقة سيدات روسيات برجال من افريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.

المنشطات

بسبب تقرير صادر عن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) عام 2016 كشف عن تورط أكثر من ألف روسي في إخفاء اختبارات جاءت نتيجتها ايجابية على مدار خمسة أعوام في مختلف الألعاب منها كرة القدم، أكد رئيس اللجنة الطبية لـ<الفيفا> <مايكل دهوج> أن الأعضاء الروس في الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات لن يشتركوا في إجراءات الكشف عن المنشطات في المونديال سعياً لطمأنة المنتخبات بشأن سلامة العينات وعدم التلاعب بها.

 

هاري كاين r<الهوليغانز> الروس

استخدمت كلمة <هوليغانز> لأول مرة عام 1894 وهي تعني <التعصب الرياضي>. و<الهوليغانز> هم أشخاص يعشقون العنف ويعتبرون ما يقترفونه يندرج في إطار الرياضة، وهم مجموعات منظمة متدربة على العنف، ومستعدون لإيقاف أي مباراة وإيذاء جماهير الخصم واللاعبين والتسبب في مقتلهم أحياناً.

وهذا الأمر مستشرٍ للغاية بين جماهير الفرق الروسية مثل <سبارتاك موسكو> و<سيسكا موسكو> و<لوكوموتيف موسكو>، وقد اجتمع مشجعو هذه الأندية مع بقية الفرق تحت لواء تشجيع المنتخب الروسي في المونديال. وقد لا يتقبلون خسارة منتخبهم من المنتخب الأسباني وخروجه من المونديال، وبالتالي هناك تخوّف كبير من أن تقع حوادث لا تحمد عقباها.

ويخشى الجميع أن يشهد مونديال روسيا أحداثاً مماثلة لما جرى في بطولة أمم أوروبا 2016 التي أقيمت في فرنسا وتوّج بلقبها منتخب البرتغال. فقد عانت الشرطة الفرنسية الأمرين عندما هاجم المشجعون الروس الجماهير الانكليزية على مدرجات ملعب <الفيلودروم> في مرسيليا بسبب مهاجمة الصحافة الانكليزية ملف استضافة روسيا لهذا المونديال، وكذلك قد تلعب الصحافة الروسية وعناوينها دوراً كبيراً في رفع مستوى العنف بين الجماهير وحتى المدربين واللاعبين إضافة الى الأخطاء التحكيمية التي قد ترفع من حدة غضب الجماهير.