تفاصيل الخبر

ماذا قال لاجئ سوري بعدما أنقذته عارضة أزياء يونانية؟

05/09/2015
ماذا قال لاجئ سوري بعدما أنقذته عارضة أزياء يونانية؟

ماذا قال لاجئ سوري بعدما أنقذته عارضة أزياء يونانية؟

image أنقذت عارضة الأزياء اليونانية والممثلة السابقة "ساندرا تسيليغيردو"، لاجئاً سورياً يدعى محمد بسمار من عرض البحر، وذلك خلال رحلة استجمام كانت تقوم بها إلى جانب أفراد من أسرتها وأصدقائها باتجاه جزيرة "كوس" اليونانية الخميس. وحسب راديو سوا، قالت "تسيليغيردو" إنها رأت يدين مرفوعتين في المياه الزرقاء لبحر ايجه، في الوقت الذي قال زوجها "ديميتريس" بأنه ظنّ وللوهلة الأولى بأنه غطاس الأمر الذي استدعى أن يوقف محركي اليخت القوي ويستدير بشدة إلى الجهة اليسرى تفاديا للاصطدام به. من جهتها صرخت "تسيليغيردو" طالبة من زوجها الاستدارة لترى أمرا قالت إنها لن تنساه أبدا، فقد رأت رجلاً نصف واع يستنجد طالباً إلقاء سترة نجاة. وقالت "تسيليغيردو" ان الأمواج كانت ضخمة وعندما اقتربوا رأوا شخصاً في حالة فظيعة، قبل أن تمد يدها وتسحب بسمار بمساعدة بعض الأصدقاء إلى متن القارب، لافتة إلى أنه لم يكن باستطاعته المشي أو الوقوف وأن الأمر الوحيد الذي قاله هو إنه من سوريا. وانتشرت قصة هذا الرجل بالتزامن مع إعلان السلطات التركية مقتل ما لا يقل عن 11 لاجئاً سوريا بينهم أطفال، الأربعاء بعد غرق قاربين بالقرب من جزيرة كوس اليونانية. بسمار واحد من هؤلاء، عاش مرارة التجربة و40 مهاجراً آخرين بعد أن سقطت المجاديف عن طريق الخطأ في مياه البحر. وتطوع هذا الشاب للغوص بهدف استرجاع المجاديف، غير أن البحر كان هائجاً، ووجد نفسه بعيدا عن القارب بعدما قذفته التيارات القوية، وأصبح بالتالي غير قادر على السباحة للالتحاق بقارب أقرانه اللاجئين. حالفه الحظ بعدم الغرق سريعا بعد أن رمى له لاجئ سوري آخر على متن القارب طوق النجاة. وبعد اختفائه في الظلام، انجرف بسمار لساعات وساعات، إلى حين رأته "ساندرا تسيليجريدي" وزوجها الطبيب ديمتري، اللذان اعتقدا في البداية أنه يمارس الغوص أو الغطس. وبعد الوصول إلى البر، خضع بسمار للمساعدة الطبية وسط سعي حثيث للوصول إلى أثينا، ومنها إلى أوروبا الغربية. وعلى صفحته على فايسبوك كتب: "أنا آسف جدا لدخولي اليونان بصورة غير شرعية، لكن لم يكن لدي أي وسيلة أخرى للفرار من الحرب التي دمرت بلدي. بقيت لساعات في المياه وظننت أني انتهيت. إلا أن قارب ساندرا اقترب وأنقذني. لا أستطيع أن أجد الكلمات لأشكرها وكل الأشخاص الآخرين على متن قاربها".