أظهر استطلاع أجراه "المعهد الفرنسي للرأي العام" اكتساب الرئيس "إيمانويل ماكرون" شعبية أكبر في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري تزامناً مع فرض إجراءات الغلق وهجوم مدينة نيس.

وكشف الاستطلاع زيادة في شعبية الرئيس الفرنسي بين مواطنيه بنسبة 8 نقاط، فيما زادت شعبية رئيس حكومته "جان كاستيكس" بنقطة واحدة.

وفي ردهم على السؤال: "هل توافقون على القرارات والإجراءات العامة التي يتخذها الرئيس؟"، قال 46 بالمئة من المستجوبين إنهم يؤيدونها، ما يمثل زيادة بـ8 نقاط مقارنة مع شهر ايلول (سبتمبر) الماضي، غير أن الأغلبية تبقى معارضة لقرارات وإجراءات "ماكرون" و"كاستيكس" بنسبة 54 بالمئة.

وقال مدير المعهد "فريديريك دابي" إن "استثارة العواطف جراء الهجمات الأخيرة وإجراءات الغلق للحد من "كورونا" ساهمت في التفاف المواطنين حول الرئيس الممثل للدولة".

وقد أجرى "ماكرون" اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين الماضي، أكد فيه على احترامه للإسلام والعالم الإسلامي، مشدداً على أنه "لم يقصد الإساءة إلى الإسلام والمسلمين، وأنه يميز بين الإرهاب والتطرف من جهة، والإسلام والعالم الإسلامي من جهة أخرى".

وكان "ماكرون" قد أثار ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي بعدما صرح عقب قطع رأس المعلم الفرنسي "صامويل باتي" في باريس في الشهر الماضي  بعدما عرض رسوماً كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد في أحد الفصول الدراسية، وقال إن فرنسا "لن تتخلى عن رسومنا الكاريكاتورية".

وأعرب "ماكرون" عن ثبات الموقف الفرنسي الداعم لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي، واستعداد باريس لمواصلة مساعيها من أجل تحقيق هذا الهدف.