حذر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" من تداعيات أزمة فيروس " كورونا" التي تعصف ببلاده والعالم، مؤكداً أن الآتي من الأيام لن يشبه ماضيها، مشدداً على ضرورة بناء سيادة وطنية وأوروبية، وقال في تصريحات حول أزمة الكمامات أثناء زيارته إلى أحد المصانع غربي البلاد يوم الثلاثاء الماضي، إن العالم قد تغير، ويوجد ضغط كبير وغير مسبوق في الأسواق العالمية للكمامات لمجابهة الوباء العالمي، موضحاً أن هناك مخزونات لكن لمواجهة الأزمة تم اتخاذ عدة قرارات بما فيها الاستيراد بشكل سريع لأكثر من مليار كمامة، مشيراً مع ذلك إلى ضرورة زيادة الإنتاج محلياً لتقليص تبعيتنا.

 وانتقد "ماكرون" كل من يسعون لرفع قضايا في وقت لم نكسب فيه الحرب على "كورونا" بعد، واصفاً هؤلاء بأنهم أناس غير مسؤولين، معتبراً أن زمن المسؤولية آت وأننا نتعلم جميعاً بكل تواضع ألا نحمل اليوم وزر الأمس، معرباً عن إيمانه بأن الوحدة ضرورية اليوم لكسب الحرب ضد " كورونا".

 وسبق أن حذر "ماكرون" من الخطر الذي يمثله فيروس " كورونا" على أوروبا ، داعياً قادة الاتحاد الاوروبي إلى التضامن والتوحد في مواجهته، وقال إن تفشي الفيروس يهدد الدعائم الأساسية للتكتل، مثل منطقة الحدود المفتوحة، إذا لم تبد دول التكتل تضامناً في هذه الأزمة، معتبراً أن المشروع الأوروبي معرض للخطر، وأن التهديد الذي نواجهه هو القضاء على منطقة "شنغن".