تفاصيل الخبر

"ماكرون" يدعو أوروبا لوضع يدها على الملفات الجيوسياسية في منطقة المتوسط

15/07/2020
"ماكرون" يدعو أوروبا لوضع يدها على الملفات الجيوسياسية في منطقة المتوسط

"ماكرون" يدعو أوروبا لوضع يدها على الملفات الجيوسياسية في منطقة المتوسط

 

[caption id="attachment_79564" align="alignleft" width="375"] الرئيس "إيمانويل ماكرون" في سيارة جيب عسكرية يستعرض الجنود[/caption]

احتفلت فرنسا، يوم الثلاثاء الماضي، بعيدها الوطني، والمعروف باسم "يوم الباستيل"، بشكل محدود، فرضه تفشي "كورونا"،  حيث لم تشارك الدبابات والجنود في العرض العسكري المعتاد بشارع الشانزليزيه، كما لم يسمح للمواطنين بالاقتراب من ميدان كونكورد الشهير. كما ألغت السلطات 90 في المئة من عروض الألعاب النارية، واتخذت إجراءات لمنع التجمعات.

 ووقف الرئيس "إيمانويل ماكرون" في سيارة جيب عسكرية يستعرض جنوداً وقفوا متباعدين لمنع العدوى في ميدان كونكورد بعد عرض جوي نفذته طائرات، وقال "ماكرون" في رسالة قبل الاحتفال: أتمنى، مع كل الفرنسيين والجيوش نفسها، تقديم تحية عطرة للعاملين في القطاع الصحي والقطاعات الأخرى الذين أسهموا في أن تستمر الحياة العامة والاجتماعية، فالإخلاص والتفاني والشجاعة والتضامن التي ظهرت بقوة في كل مكان في مدننا وريفنا تستحق التقدير.

 وسبق أن اعتبر "ماكرون" أنه من الأهمية أن تضع أوروبا يدها بشكل مباشر على الملفات الجيوسياسية في منطقة البحر المتوسط، كي يكون مصيرها بين يديها وليس بين أيدي قوى أخرى، وقال في كلمة إلى القوات المسلحة عشية العيد الوطني للبلاد في 14 تموز (يوليو)، إن منطقة البحر الأبيض المتوسط ستشكل تحدياً في السنوات المقبلة، إذ إن عوامل الأزمات التي تتجمع فيها عديدة: نزاعات على مناطق بحرية، مواجهات بين دول متشاطئة، زعزعة استقرار ليبيا، الهجرة، التهريب، والوصول إلى الموارد".

وإذ لفت "ماكرون" إلى لعبة قوى جديدة، شدد على وجوب أن تعيد أوروبا تحديد دورها ومكانتها هناك، من دون سذاجة ومن دون تهاون، وقال: لا يمكن لمنطقة البحر الأبيض المتوسط أن تبني سلاماً دائماً من دوننا، ولا يمكننا أن نقبل بأن تبني قوى أخرى مستقبلنا.

وشدد "ماكرون" على أن وضع سياسة أوروبية حقيقية للبحر الأبيض المتوسط هو أمر ضروري وملح، موضحاً  ان استقرار ليبيا أساسي لأمن أوروبا ومنطقة الساحل، داعياً  إلى الاستئناف الفوري للمفاوضات ولحوار سياسي، بغية التوصل إلى وقف لإطلاق النار. يجب وضع حد لتدفق كميات هائلة من الأسلحة والمرتزقة إلى هذا البلد.

ونددت فرنسا مراراً بالتدخل التركي في الأزمة الليبية، وقد تصاعدت التوترات بين باريس وأنقرة، ولا سيما بعد وقوع مؤخراً حادث بحري بين سفينتين حربيتين فرنسية وتركية في البحر المتوسط.