اكد بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية ان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي شددا على أهمية مكافحة الإرهاب عقب اجتماع في باريس يوم الاثنين الماضي ، حيث يأتي الاجتماع بعد زيارة الرئيس الفرنسي للعراق في أيلول (سبتمبر) الماضي عندما عبر عن دعمه لسيادة العراق.
وقال البيان إن التحديات الرئيسية للعراق تتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية والتدخل الأجنبي في شؤونه، مؤكداً ان الزعيمين رحبا بخطط مجموعة ألستوم الفرنسية للعمل في مشروع مترو بغداد.
وكان الكاظمي قد هدّد المستهترين بأرواح العراقيين أن يتقوا غضبة الحليم إذا غضب، مؤكداً ملاحقة كل متجاوز لأمن العراق، وقال خلال اجتماعه برئيس أعضاء فريق تقصي الحقائق المُشكّلة للتحقيق في أحداث تشرين الاول ( أكتوبر) من العام الماضي، وما رافقها من سقوط ضحايا، إن تشكيل هذا الفريق يمثل إعادة لولادة قيم الدولة الساعية إلى العدل والإنصاف والتي تتعامل بمسؤولية مع حقوق شعبها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، معتبراً ان تشكيل هذا الفريق لا يهدف إلى الثأر أو الانتقام بقدر ما يمثل موقفاً مسؤولاً من الدولة أمام دماء شعبها، وأن من تورط بدم العراقيين لا بد أن يمثل للعدالة، ولا كبير أمام القانون.
وأبلغ الكاظمي المجتمعين أنه زار قضاء بلد في محافظة صلاح الدين واطلع على جريمة نكراء أراد مرتكبوها أن يكونوا فوق القانون، لكن العدالة ستأخذ مجراها، ودماء العراقيين مهما اختلفت أطيافهم إنما تحمل فصيلة واحدة وهي العراق، وقال : لقد تشرّفت بحمل أمانة المسؤولية وهي حفظ العراق وسلامته ووحدته، وأن من يتعرّض لسمعة العراق وعلاقاته الدولية عليه أن يراجع نفسه، مؤكداً ان الثقة بالأجهزة الأمنية قد استعيدت، لتستعيد دورها حسب الاختصاص القانوني، وسنلاحق كل متجاوز لأمن العراق، مشيراً الى ان الحكومة طبقت أغلب مفردات منهاجها الوزاري خلال خمسة أشهر فقط، واليوم نطلق لجنة تقصي الحقائق كجزء من هذا المنهاج، داعياً كل عراقية وعراقي إلى الوقوف مع الدولة وإسنادها لتستعيد عافيتها.