تفاصيل الخبر

"ماكرون":  مجلس الأمن لا يعمل على إيجاد حلول مفيدة

18/11/2020
"ماكرون":  مجلس الأمن لا يعمل على إيجاد حلول مفيدة

"ماكرون":  مجلس الأمن لا يعمل على إيجاد حلول مفيدة

[caption id="attachment_83155" align="alignleft" width="375"] الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".[/caption]

 انتقد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" مجلس الأمن الدولي، معتبراً ان مجلس الأمن لا يعمل على إيجاد حلول مفيدة، مشيراً في حديث لصحيفة "غراند كونتينينت"، إلى أن أحد مهام المجلس، تقوية وبناء أوروبا قوية سياسياً، وقال: يجب أن يكون هناك حوار بين مختلف القوى، إذا أردنا إقامة تعاون، وهو أمر ضروري لإيجاد الحلول المشتركة. و من هنا يجب التصريح بأن إطار التعاون المتعدد الأطراف قد أصبح أضعف اليوم. وعلي أن أعترف أن مجلس الأمن اليوم لا يقدم حلولاً مفيدة.

وأبدى "ماكرون" أسفه لما اعتبره دعماً دولياً خجولاً بعد الهجمات الأخيرة في بلاده، مجدداً التأكيد أن فرنسا لن تغيّر من حقها في حرية التعبير فقط لأنه يثير صدمة في الخارج، وقال: منذ خمس سنوات، عندما قتلوا من كانوا يرسمون الكاريكاتور (في صحيفة شارلي إيبدو)، سار العالم بأسره في باريس ودافع عن هذه الحقوق، والآن، لدينا مدرس مذبوح، العديد من الأشخاص المذبوحين، لكن الكثير من رسائل التعزية كانت خجولة، في إشارة إلى مقتل المدرس الفرنسي سامويل باتي في 16 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وثلاثة أشخاص في مدينة نيس في التاسع والعشرين منه.

تابع: في المقابل، لدينا مسؤولون سياسيون ودينيون من جزء من العالم الإسلامي  قالوا بشكل منظم: عليهم تغيير هذا الحق. هذا الأمر يصدمني . أنا مع احترام الثقافات والحضارات لكني لن أغير حقي لأنه يثير صدمة في الخارج، مشيراً إلى دعوات للتظاهر ضد فرنسا وضده شخصياً صدرت في دول مسلمة عدة بعد كلامه الذي دافع فيه عن حق نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، وقال: لأن الكراهية مستبعدة من قيمنا الأوروبية ولأن كرامة الانسان تعلو على كل شيء، يمكنني أن أخلف صدمة لديك لأن بإمكانك أن تخلف صدمة لدي في المقابل. يمكننا أن نتناقش في الموضوع وأن نتخاصم حوله، لأننا لن نصل إلى اشتباك فعلي لأن ذلك محظور ولأن كرامة الإنسان تعلو كل شيء.

وأضاف: دعونا لا نحبس أنفسنا في معسكر الذين لا يحترمون الفروقات. هذا تلاعب بالتاريخ. نضال جيلنا في أوروبا هو النضال من أجل الدفاع عن حرياتنا لأنها تتعرض لهزة.

من جانب آخر قال "ماكرون" لصحيفة "روفي جرو كونتينو"، إن أوروبا لا تزال بحاجة إلى استراتيجيتها الدفاعية المستقلة، حتى لو ستتعامل مع حكومة أميركية جديدة، وهو ما قد يفضي إلى علاقات ودية بدرجة أكبر، رافضاً ما ذكرته وزيرة الدفاع الألمانية "أنيغريت كرامب كارينباور"، حين قالت إنه يتعين على أوروبا أن تظل معتمدة على الحماية العسكرية الأميركية في المستقبل القريب، وقال : أختلف تماماً مع مقال الرأي الذي نشرته وزيرة الدفاع الألمانية في "بوليتيكو"، واعتقد ان لمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" تؤيد موقفي حول هذه المسألة، إذ لن تحترمنا الولايات المتحدة كحلفاء، إلا إذا كنا جادين في موقفنا وكانت (شؤوننا) الدفاعية ذات سيادة، فنحن بحاجة إلى مواصلة بناء استقلالنا الذاتي، تماماً كما تفعل الولايات المتحدة لنفسها، وكما تفعل الصين لنفسها.