نجوم أضاءت مهرجانات جونيه الدولية لهذا العام، فأثبتت مرة جديدة عالمية المهرجان الذي ولد منذ اعوام عدة فقط وحجز له مكاناً على الخريطة السياحية اللبنانية. ماجدة الرومي تألقت في ليلة الافتتاح الذي نفدت بطاقاته قبل الموعد بكثير واضيف له اكثر من مئتي مقعد تقدمتها وجوه سياسية واعلامية وفنية معروفة. وعدت بمفاجأة كانت تعدها، فترجمتها لوحة فولكلورية راقصة جمعت فيها فرقة دبكة بعلبكية وأخرى أرمنية على إيقاعات اغنية من لحن أرمني عتيق وشهير. أما الكلمات فغنتها بالأرمنية <الصعبة> بحسب تعبيرها، وطعمتها باللغة العربية احتفالاً بالذكرى المئوية الاولى للمجازر الأرمنية والتي تصادف هذا العام.صفق الجميع من القلب لنجمته المحبوبة في مستهل هذا الاحتفال الغنائي الاستعراضي الضخم في «مجمّع فؤاد شهاب الرياضي>، وفيه اطلت بالابيض حتى تنشد اغنية <الحرية قدر الأحرار>.. وأبدعت.
130 راقصاً وراقصة، مع كورال ضخم وفرقة موسيقية بقيادة ايلي العليا زادوا حلاوة المشهد الذي استعادت فيه الماجدة باقة لونتها بأغانيها القديمة المعروفة واخرى جديدة، واللافت كانت المشاهد السينمائية التي رافقت كلمات اغانيها تعبر عما في قلب هذه السيدة الفنانة المحبة للبنان والحرية والمقدسة للحب ومعانيه من <احبك جداً> الى <اعتزلت الغرام> وغيرها العديد دون ان تنسى رائعة زكي ناصيف <راجع يتعمر لبنان>. فكانت ساعتان من العمر لم تشبعا متذوقيها ومحبي فنها.
ليس اقل ابداعاً ونجومية كان الفنان الفرنسي <جوني هاليداي> اول من ادخل <الروك اند رول> الى الاغاني الفرنسية. لجمهوره الذي فاجأه بملاقاته ومحبته له، هو النجم الرمز، قال <هاليداي> انه سعيد جداً بالعودة للغناء في لبنان الذي له في قلبه ذكريات ومعزة. لا المرض ولا العمر خففا من حماسة النجم العالمي الذي بيعت اسطواناته بالملايين، وضمن جولته حول العالم تحت عنوان <البقاء حياً> زيارة لبلد الارز الجميل بشعبه وحبه للحياة. لقد اثبت <هاليداي> للجمهور ولنفسه أولاً انه ما زال ينبض حيوية. ألبومه الجديد الذي أطلقه قبل نحو عام يحمل عنوان هذه الاغنية نفسها، وعاد بفضله ليتصدر مبيعات الألبومات في فرنسا، هو الذي كان يخاف من ان <يصيبه الملل لتكرار الاغنيات عينها>. قدّم <هاليداي> الذي لبس النظارات السوداء والجلد الاسود في اطلالته الاولى والتي استبدلها بأخرى سوداء ايضاً مزينة بأقحوانة حمراء، أغنيات متنوعة من ربرتواره مثل <Quelque Chose de Tennessee وSeul وJe te Promets> وغيرها وصولاً الى <Allumer le Feu > التي أشعل بها النار وخصوصا ً<Que Je t’aime> التي طالبه الجمهور بها منذ البداية.
اما النجم الكوميدي والممثل المغربي الفرنسي <جمال الدبوز> فقد استحق لقب <نجم الدورة الخامسة لمهرجانات جونيه> التي انطلقت في الثاني من تموز (يوليو) الجاري
حيث أحيا احتفالاً منفرداً تحت عنوان <كل شيء عن جمال> مضيفاً على هذه التظاهرة أجواء فكاهية وودودة إلى قلوب ومشاعر الجمهور. اعتلى المنصة بكامل حيويته وإيقاعاته وتدفقه اللغوي وبطريقة احترافية في الأداء والتواصل وفي التمثيل، مضيئاً على مختلف نواحي الحياة المعاصرة ومواضيعها ومعانيها.
كذلك فقد ضاقت مدرجات مهرجانات جونية الدولية باستقبال المشتركين النهائيين في البرنامج العالمي المشهور بنسخته الفرنسية <ذا فويس> (The Voice) مع المغنية المتألقة
هبة طوجي، وقدموا عرضاً استثنائياً حوّل مساء جونية الى ليلة مبهرة وحارة تمنى الجميع لو انها لم تنتهِ.