تفاصيل الخبر

معركة تحرير صنعاء على الأبواب والبوارج تشارك في قصف تجمعات الحوثيين  

11/09/2015
معركة تحرير صنعاء على الأبواب والبوارج  تشارك في قصف تجمعات الحوثيين   

معركة تحرير صنعاء على الأبواب والبوارج تشارك في قصف تجمعات الحوثيين  

1423600236 المشهد الآتي في اليمن هو معركة تحرير العاصمة اليمنية صنعاء. وقد بدأ تدفق قوات برية عربية ضمن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية من قبضة المتمردين الحوثيين وميليشيات حليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

   وتجمع هذه القوات يأخذ مكانه عند محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء، تمهيداً لوصول قوات التحالف الى مناطق أخرى غير مأرب من أجل استكمال عملية دعم القوات المشتركة بالتعزيزات البشرية واللوجستية اللازمة للعمليات.

   والقوات المرشحة لتحرير صنعاء من قبضة الحوثيين هي قطرية وإماراتية وبحرينية الى جانب القوات السعودية، والقوات اليمنية الموالية للشرعية. وتضم القوة العسكرية البرية ألف جندي تدعمهم عشرات الآليات الثقيلة والمدرعات. وذكرت قناة <الجزيرة> في موقعها الإليكتروني ان القوة القطرية تواكبها ثلاثون طائرة هليكوبتر من طراز <أباتشي>، كما ذكر الموقع نفسه ان عدد جنود التحالف في اليمن بلغ عشرة آلاف، وأصبحت معركة تحرير صنعاء قاب قوسين أو أدنى، وهذا ما جعل السفير الإيراني <سيد حسين نام> يغادر صنعاء مع كبار الديبلوماسيين بوساطة من سلطان عمان قابوس بن سعيد، بعدما ثبت ضلوع السفارة الإيرانية في دعم الحوثيين.

   وتأتي المشاركة العسكرية الإماراتية في معركة تحرير صنعاء برغم خسارة 46 عسكرياً من أبناء الامارات في المعارك ضد الحوثيين بعدما استشهدوا بانفجار سيارة مفخخة. وقد قامت الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الاماراتية بقصف معاقل الميليشيات المتمردة في اليمن، ونفذت ضرباتها بدقة متناهية استهدفت تجمعات للحوثيين ومخازن أسلحتها في صنعاء وفي البيضاء.

علي-عبدالله-صالح 

 الدور الإيراني

 

   وقد تولى وزير خارجية اليمن رياض ياسين كشف القناع عن تورط السفارة الايرانية في صنعاء بتقديم الدعم المالي والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية والعتاد الحربي للمتمردين على الشرعية اليمنية من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

   وقال رياض ياسين ان إيران اتخذت من سفارتها في صنعاء موقعاً ديبلوماسياً لإدارة العمليات الحربية، خصوصاً وان إيران قد تورطت قبل بدء <عاصفة الحزم> في آذار (مارس) الماضي في دعم الحوثيين بالأسلحة عن طريق البحر وتسيير 14 طائرة اسبوعية بين طهران وصنعاء وبالعكس.

   وشرح الدكتور رياض ياسين بأن غرفة العمليات الحوثية داخل السفارة الإيرانية رغم الحصار الجوي والبحري تكتسب مميزات كثيرة تتجاوز قدرات الحكومة اليمنية نفسها، كما أبدى استغرابه من بقاء السفارة الإيرانية في صنعاء حتى الآن على الرغم من انتقال سفارات جميع الدول الأخرى الى العاصمة المؤقتة عدن.

   وأفاد وزير الخارجية اليمني انه تم القبض على عدد من أفراد الحرس الثوري الإيراني في اليمن، وحصلت الحكومة الشرعية على عدد كبير من الوثائق الإيرانية التي تحمّل طهران جزءاً كبيراً من مسؤولية ما يحدث في اليمن بمساعدة الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، دون أي استحياء.

   ويرى الباحث السعودي الدكتور محمد بن صقر السلمي المتخصص في الشؤون الإيرانية ان أسباب بقاء السفارة الإيرانية في صنعاء تعود الى عدم اعترافها بالحكومة اليمنية، وتعتبرها مستقيلة، وأن الانقلابيين الحوثيين وأتباع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح أصبحوا هم الممثلين الشرعيين في اليمن، وهم من يسيطرون حالياً على العاصمة صنعاء، ولذلك تستغل إي ران سفارتها في صنعاء لتقديم الدعم الاستخباراتي والاستشارات العسكرية، منصور-هاديوتقديم المال والعتاد العسكري للذراع الإيرانية في اليمن.

   ولأن معركة تحرير صنعاء قد اقتربت، فقد تبين أن السفير الإيراني <سيد حسين نام> ونائبه قد غادرا البلاد عبر مطار صنعاء الى طهران. وبررت طهران سفر السفير بأنه لقضاء العطلة الصيفية!

   وعلى خط الوساطة العمانية بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين وعلي عبد الله صالح، أكد مسؤول يمني ان حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رفضت طلباً من الحوثيين نقله إليها المبعوث الدولي في اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، يتضمن عودة الحكومة اليمنية تحت مسمى تصريف الأعمال لمدة 60 يوماً الى صنعاء يجري خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية.

   وقد حمل ولد الشيخ أحمد سبعة مطالب من الحوثيين بعد لقائه معهم في مسقط الى الرئيس هادي الذي رفض عرض الحوثيين وطلب من المبعوث الدولي أن يدعوهم الى تنفيذ القرار الدولي المتعلق باليمن. وفي غضون ذلك أصدر الرئيس هادي قراراً بإنشاء اللجنة الوطنية الخاصة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان من جانب الحوثيين منذ العام 2011، ويتكون المجلس من تسعة أعضاء برئاسة القاضي قاهر مصطفى علي ابراهيم.

   وقــــد كشفت مصـــــادر مطلعــــة في صنعـــــاء عن مخطط للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح للزج بعشرات الآلاف من طلاب الثانويات في جبهة القتال برغم تأديتهم للامتحانات الرسمية النهائية، السفير-الايرانيويأتي هذا التدبير ــ حسب المصادر المطلعة ــ في إطار استعدادات الانقلابيين لمعركة صنعاء، وتزامن ذلك مع عبور المزيد من عائلات قيادات الميليشيات الحوثية الحدود باتجاه سلطنة عمان.

 

انشقاق المحافظ

والانشقاق في صفوف الحوثيين دوار، على أبواب معركة صنعاء، وأبرز المنشقين هو العقيد حسن الهيج الذي كان الحوثيون قد عينوه محافظاً للحديدة، غرب اليمن، أواخر العام الماضي، وقد توجه الى القاهرة عبر الأردن بمعرفة الحكومة اليمنية الشرعية.

   والمؤشرات عن قرب معركة تحرير صنعاء تتوالى، وتواصل قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والجيش الوطني اليمني حشد الوحدات العسكرية حول محافظة مأرب ومواقع أخرى داخل اليمن، واقتربت السفن الحربية التابعة لدول التحالف من المياه اليمنية، من الجهة الغربية للسواحل، وقد أطلقت مؤسسة <موانئ البحر الأحمر>، ومقرها محافظة الحديدة غرب البلاد، ما بوارجوصف بصفارة انذار، وذلك مع اقتراب بوارج التحالف من سواحل المدينة الساحلية، وبانت قوات الكثير من دول التحالف، وتضم قوات من السعودية والامارات وقطر والبحرين، إضافة الى موعد اقتراب وصول قوات مصرية وسودانية الى السواحل اليمنية، وهذه القوات مجتمعة جاهزة لأي عمل عسكري بانتظار ساعة الصفر!

   وتأتي ساعة تحرير صنعاء بعد فشل محادثات العاصمة العمانية مسقط التي أجراها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال الأسابيع الماضية، وحمّل سياسيون يمنيون مسؤولية هذا الفشل للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والحوثيين، وطلب الشيخ عبد العزيز المفلحي، أحد زعماء القبائل اليمنية محاكمة صالح وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، بدلاً من الحوار معهما، وأعلن الشيخ المفلحي ان الطرف الانقلابي هو المتسبب في فشل كل محاولات التوصل الى حل الأزمة اليمنية.