تفاصيل الخبر

معركة كسر عظم بين الثنائيات الكوميدية في الموسم الرمضاني

27/05/2020
معركة كسر عظم بين الثنائيات الكوميدية في الموسم الرمضاني

معركة كسر عظم بين الثنائيات الكوميدية في الموسم الرمضاني

 

اختلف النقاد حول أبرز الثنائيات الكوميدية في هذا الموسم حيث تنافست مسلسلات "عمر ودياب" بطولة علي ربيع ومصطفى خاطر، و"اتنين في الصندوق" بطولة أوس أوس وحمدي الميرغني، و"رجالة البيت" الذي يجمع بين أكرم حسني وأحمد فهمي، ومسلسل "بـ١٠٠ وش" للفنانة نيللي كريم وآسر ياسين، ومسلسل "سكر زيادة"، على لقب أفضل ثنائي كوميدي... فمَن يستحق الفوز به؟ تابعونا لنتعرف على الاجابة.

 

علي ربيع ومصطفى خاطر

[caption id="attachment_78345" align="alignleft" width="200"] علي ربيع ومصطفى خاطر والبطولة الثنائية في "عمر ودياب"... غياب الافكار الجديدة[/caption]

راهن الكوميدي المصري علي ربيع على البطولة الثنائية لمسلسله الكوميدي "عمر ودياب"، بعد أن استعان بزميله في "مسرح مصر" مصطفى خاطر، وذلك من أجل تقديم جرعة كوميدية.

وفي حديث خاص قال الفنان المصري علي ربيع إن التعاون بين نجمي كوميديا لتقديم عمل واحد أفضل من الاعتماد على شخص واحد لأن ذلك يساعد على إخراج جملة من الأفكار المتميزة، وقد فرض السيناريو ضرورة قيام شخصين ببطولة العمل، الا انه قال في المقابل أنه لن يتخلّى عن البطولة المطلقة، فقد اعتاد منذ عامين أن يخوض الماراثون الرمضاني بعمل من بطولته، فكان في عام  2018 مسلسل "سك على اخواتك"، ثم العام الماضي مسلسل "فكرة بمليون جنيه"، ولكنه هذا العام يشارك مع رفيقه في فرقة "مسرح مصر" الفنان مصطفى خاطر، بعد أن قدم البطولة المطلقة أيضًا بمفرده من خلال مسلسلي "ربع رومي" العام قبل الماضي ثم "طلقة حظ" العام الماضي.

لكن النقاد كان لهم رأي آخر بالنسبة للعمل، فقد انقسم المتابعون للأعمال الكوميدية الى فريقين، الأول يرى أن النجوم الجدد فشلوا هذا العام، والثاني يرى أن لديهم موهبة لكنهم ضحية فقر الكتابة وندرة الأفكار.

وعلقت الناقدة ماجدة خير الله بأن علي ربيع ومصطفى خاطر لم يقدما جديدا ولم يشاهدهما الناس بسبب ذلك، وحتى مَن تابعهما انصرف عنهما.

وقال السيناريست بشير الديك: "بصراحة شديدة أجد أن نجوم "مسرح مصر" في حالة ضعف، وصحيح ان لديهم موهبة لكن لا توجد نصوص جيدة لذا وقعوا في فخ الاستظراف والإفيهات الضعيفة".

ودارت أحداث المسلسل في إطار كوميدي في حلقات منفصلة متصلة حول شابين عاطلين متورطين في إيصالات أمانة، ويبحثان عن وظيفة لسداد الديون، من إنتاج شركة "سينرجي"، وتأليف فاروق هاشم ومصطفى عمر، وبطولة علي ربيع ومصطفى خاطر ومحمد محمود ومحسن منصور ونهال عنبر وعدد من ضيوف الشرف.

أكرم حسني وأحمد فهمي

[caption id="attachment_78344" align="alignleft" width="367"] الثنائي أكرم حسني وأحمد فهمي في" رجالة البيت" ... افيهات مكررة[/caption]

ولم يحقق الثنائي أكرم حسني وأحمد فهمي النجاح هذا العام، بعد عامين من الغياب، حيث ضربت الأزمات مسلسلهما "رجالة البيت"، وطاولت المؤلف أيمن وتار، وسبَّبت مشاكل مكتومة بين طاقم العمل.

وكانت البداية من خلال ظهور بيومي فؤاد حيث اعتذر للجمهور، مشيرا إلى أن العمل لم يكن مناسبا لتوقعاتهم وأنه كان يجب أن يكون عند حُسن الظن دائما، فتم تحريف تصريحاته باعترافه بفشل المسلسل وأن طاقم العمل لم يكن خفيف الظل من الأساس، وهو ما أحدث أزمة بين طاقم العمل داخل موقع التصوير.

وعقب تلك الأزمة بساعات سُرب خبر يفيد بأن المؤلف أيمن وتار قال للمقربين منه إنه بريء من سيناريو المسلسل، وما كتبه ليس ما يقدَّم على الشاشة، وإن تدخل أبطال العمل هو الذي تسبَّب في ذلك، وإنه ليس المسؤول عن تدني مستوى المسلسل.

الامر الذي دفع الفنان بيومي فؤاد لإصدار بيان رسمي عنه، نفى فيه ما قيل على لسانه ووصفه بأنه محرَّف، وقال أنه لم يقصد ذلك على الإطلاق، وأن تصريحاته فُهمت بصورة خاطئة وسبَّبت مشكلات لفريق العمل.

كما نفى أيمن وتار تصريحه للإعلام أو للمقربين عن أي شيء من هذا القبيل، مؤكداً أن المسلسل هو مَن كتبه ومسؤول عنه، وقد انتهى تماما من الكتابة وليس كما قيل بتأخره في الكتابة.

فيما آثر الثنائي أحمد فهمي وأكرم حسني عدم التعليق.

وكان النقاد قد اجمعوا على أن أكرم حسني وأحمد فهمي كانا بالغي السوء، وأن المسلسل فشل في جذب الجمهور بسبب اعتماده على الايفيهات المستهلكة والاسكتشات الكوميدية التي لا رابط بينها.

نيللي كريم وآسر ياسين

[caption id="attachment_78343" align="alignleft" width="391"] نيللي كريم وآسر ياسين كسبا حب الجمهور واشادة النقاد في "بـ١٠٠ وش"[/caption]

أشاد النقاد جميعا بالثنائي نيللي كريم وآسر ياسين مؤكدين أن مسلسل "بـ١٠٠ وش" أعاد  للكوميديا التلفزيونية رونقها وتألقها، وأنه نجح أيضا في أن يفتح شهية المشاهدين لمتابعة الأحداث، على عكس أعمال اخرى سقطت في مستنقع الاسكتشات السخيفة والايفيهات الساذجة والاسفاف المخل، مشيرين الى أن السر وراء نجاح المسلسل يعود الى جودة الورق المكتوب بحرفية شديدة، ولأن المؤلفين عمرو الدالي وأحمد وائل اعتمدا على بناء فني مرن لعصابة كوميدية لا تشبع من تنفيذ عمليات النصب، مما يتيح لشباب المسلسل أن يتجدد من حلقة لأخرى.

وقال الناقد أندرو محسن إن جائزة أفضل ثنائي كوميدي تذهب مناصفة لآسر ياسين ونيللي كريم في "بـ١٠٠ وش"، وشيكو وهشام ماجد في "اللعبة"، وسبب التفوق يكمن في الورق الذي كُتب بشكل جيد، ذلك ان التناقض بين ابن الزمالك وابنة بولاق أظهر كوميديا التناقض التي ظهرت بدورها على الشاشة بشكل جيد.

وقال السيناريست بشير الديك: "تابعت عددا كبيرا من الأعمال المعروضة، ونال إعجابي مسلسل "بـ١٠٠ وش" خصوصاً أن نيللي كريم تخوض تجربة الكوميديا لأول مرة خلال مسيرتها الفنية، كما أعجبني جدا أداء النجم آسر ياسين الذي يؤدي دوره بسلاسة شديدة رغم أن الكوميديا تعد أرضا جديدة يمشي عليها للمرة الأولى".

هشام ماجد وشيكو

 

[caption id="attachment_78347" align="alignleft" width="418"] هشام ماجد وشيكو... سجلا نجاحاً في مسلسل "اللعبة"[/caption]

نجح الثنائي هشام ماجد وشيكو من خلال مسلسل "اللعبة"، والذي قد تم تأجيل عرضه في الموسم الرمضاني الماضي، اذ تمكنا من جذب الأنظار اليه وتحقيق نجاح جماهيري كبير في مباراة تمثيلية ممتعة بين اثنين من "وحوش" الكوميديا.

وأكد النقاد أن من أهم أسباب نجاح المسلسل أنه تميز بـ"كوميديا الموقف"، وأن الثنائي شيكو وهشام تجمع بينهما كيمياء مشتركة جعلت المشاهد وكأنه داخل لعبة حقيقية.

وقال الناقد طارق الشناوي إن ثنائي هشام ماجد وشيكو هو الأخف وطأة في كوميديا رمضان هذا العام، وإن مسلسل "اللعبة" هو الأفضل بين المسلسلات الكوميدية.

وأشار الناقد محمود قاسم الى ان مسلسل "اللعبة" هو الأفضل، وأن هشام ماجد وشيكو هو الثنائي الألطف.

وقال الناقد اندرو محسن أن مسلسل "اللعبة" كُتب كفكرة جيدة، وان الصراع للفوز خلق مواقف كوميدية عديدة.

مسلسل "اللعبة" تدور أحداثه في إطار من التحدي والمغامرات حول شابين تجمعهما صداقة قوية منذ الطفولة ويواجهان العديد من المشاكل في إطار كوميدي، ويشارك في البطولة شيكو، هشام ماجد، مي كساب، ميرنا جميل، أحمد فتحي، سامي مغاوري، محمد ثروت، من تأليف ورشة كتابة تحت إشراف فادي أبو السعود، ومن إخراج معتز التوني.

      

حمدي الميرغني وأوس أوس

 

ولم يحقق الثنائي حمدي الميرغني وأوس أوس النجاح المتوقع في الموسم الرمضاني الحالي من خلال مسلسل "2 في الصندوق" والذي يُعرض على قناة "mbc مصر" حيث تعرض لانتقادات لاذعة رغم حصوله على نسبة مشاهدات عالية.

وعلق المخرج الكبير علي عبد الخالق على الثنائي الكوميدي في المسلسل قائلا: "نجوم مسرح مصر لديهم موهبة، لكن لا توجد أفكار تبرز هذه الموهبة".

وقالت الناقدة ماجدة موريس: "تابعت أعمال نجوم مسرح مصر، وارى أن هناك حالة من الملل، والأداء لا يجذب المشاهد، والمسلسلات تعتمد على الإفيهات وكأن هناك حالة من الارتجال ولا يوجد نص مكتوب".

وكان الثنائي حمدي الميرغني ومحمد أسامة الشهير بـ"أوس أوس" قد اشتهرا بالمواقف الكوميدية اللامتناهية في ما بينهما حتى في التعليق على الأمور الحياتية اليومية، إلى جانب تميز كل منهما بحضوره الطاغي على خشبة المسرح وقدرتهما على تبادل "السوكسيه" و"الافيه" في عرض مباشر أمام الجمهور دون توقف، والتي تُعد أصعب أنواع الكوميديا لما يحمله المسرح من رهبة كبيرة.

المسلسل من بطولة حمدي الميرغني، أوس أوس، بيومي فؤاد، أحمد عبد الله محمود، نهى عابدين، تأليف لؤي السيد، وإخراج محمد مصطفى، وتدور أحداثه في إطار كوميدي شعبي.

نبيلة عبيد ونادية الجندي

 

[caption id="attachment_78346" align="alignleft" width="293"] نبيلة عبيد ونادية الجندي... فشل في الظهور بروح كوميدية تلفت الأنظار[/caption]

اشتركت "نجمة الجماهير" نادية الجندي مع "نجمة مصر الأولى" نبيلة عبيد لأول مرة في تاريخهما الفني في بطولة مسلسل "سكر زيادة" حيث قدمتا ثنائيا جديدا في الدراما التلفزيونية، لكن اختلف النقاد حول هذا الثنائي مشيرين إلى أنه لم ينجح في الظهور بروح كوميدية تلفت الأنظار.

وعلى الرغم من أن الأدوار جاءت مناسبة لبطلتي العمل الرئيستين نادية الجندي ونبيلة عبيد في المرحلة العمرية، كما طرح العمل أفكاراً جيدة للغاية عن كبيرات السن وعلاقتهن بمَن حولهن، إلا أن العمل فشل في معالجة مواقف كثيرة فلم تكن موفقة وجاءت ناقصة لبعض التفاصيل.

ولم يكن من المستساغ أن تسخر بطلات العمل من تجاربهن السابقة خاصة في السينما، وهي السخرية التي لم تكن موفقة باعتبارها مواقف كوميدية، علماً بأن كثيراً من المواقف التي يفترض انها كوميدية لم تكن موفقة من ناحية الكتابة بالأساس.

المسلسل من بطولة نبيلة عبيد، نادية الجندي، سميحة أيوب، هالة فاخر، وعدد من ضيوف الشرف، سيناريو وحوار أمين جمال، وإخراج وائل احسان.