تفاصيل الخبر

معــــركة بعبـــدا نـزاعـــــات وتــحــالــفــــــات.. والأضـــــداد تــرســــــم الـطـريـــــــق!

23/05/2019
معــــركة بعبـــدا نـزاعـــــات وتــحــالــفــــــات.. والأضـــــداد تــرســــــم الـطـريـــــــق!

معــــركة بعبـــدا نـزاعـــــات وتــحــالــفــــــات.. والأضـــــداد تــرســــــم الـطـريـــــــق!

 

بقلم علي الحسيني

فُتحت معركة الرئاسة الأولى في لبنان باكراً، ليس من الآن فحسب، إنّما منذ أن اشتعلت الحرب السياسية على خلفيّة القانون الإنتخابي الذي جرت على أساسه الإنتخابات النيابية الماضية، فيومها صبّ كل الكلام عن قانون تم تفصيله على قياس فئة محددة قد يسمح لها بالوصول إلى قصر الحكم في بعبدا. اليوم وبعد مضي عام على الإنتخابات النيابية الأخيرة وعامين ونصف العام تقريباً على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، بدأت تلوح في الأفق، جديّة المعركة الرئاسية المقبلة بين الأقطاب الموارنة المعنيين بشكل أساسي في الحياة السياسية وهم: رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رئيس <تيّار المردة> سليمان فرنجية، وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل.

 

خصومات وتحالفات ولقاءات!

استنتاج القائل أن ما يجمع بين جعجع وفرنجية والجميّل، هو فقط خصومتهم لباسيل، يُمكن الموافقة أو التأكيد عليه من حيث السياسة الظاهرة التي يعتمدها كل من هؤلاء من خلال ممارساتهم الواقعية وتوجهاتهم السياسية، وأيضاً من خلال نظرة كل فريق منهم، للطريقة التي تُدار بها الملفات في البلد. لكن التصنيف هذا لا يُمكن التعويل عليه من اجل بناء تحالفات مستقبلية بين وجوه يسعى أصحابها لحجز كرسيّ بعبدا لصالحهم، فمن هو صديق أو حليف اليوم، يُمكن أن يتحوّل غداً إلى خصم وربما عدو والعكس صحيح. لذلك لا يُمكن التنبؤ بمسار الأمور من الآن، لكن أقله يُمكن رسم خارطة طريق قد توصل أصحاب الطموح إلى المكان المُحدد في التوقيت المطلوب. من هنا يُمكن الغوص في اللقاء الأخير الذي جمع فرنجية والجميل في الصيفي والكلام السياسي الذي خرج عن هذا اللقاء الذي لا يُمكن إدراجه إلا في خانة التحالفات.

من نافل القول، إن لقاء الصيفي حمل مجموعة من الرسائل الموجهة الى الداخل اللبناني بشكل عام، والمسيحي الماروني بشكل خاص. فهو لقاء لم يندرج في إطار المصالحة بين الحزبين كونها تمت منذ فترة طويلة، من هنا تمحورت القراءات والتحليلات السياسية، حول ما يُمكن أن يخرج هذا الاجتماع وآلية التنسيق التي سيعتمدها كل من الفريقين، خصوصاً في مواجهة ما يعتبرانه استفراد التيار الوطني الحر بالشارع المسيحي، ويُعبّران عنه في كل الأوقات والمناسبات، وكذلك الامر بالنسبة الى الحكومة والقرارات التي تُتخذ بداخلها، أيضاً من <التيار> وتحديداً رئيسه الوزير باسيل.

مصادر في الكتائب تؤكد لـ<الأفكار> أن اللقاء حمل العديد من الأمور الإيجابية إن لجهة واقع البلد وعملية الإستئثار التي يمارسها بعض الأفرقاء المسيحيين، أو لجهة النظرة الموحدة التي تجمعنا مع <المردة> وأيضاً لمواجهة <الغطرسة> التي تُمارس باسم المسيحيين والتي يتبيّن أن الهدف منها، هو فقط تقوية النفوذ والمواقع من اجل استخدامها لاحقاً في معركة رئاسة الجمهورية. وتشير المصادر إلى أن هناك اتفاقاً حصل لمواجهة المخططات المشبوهة داخل الحكومة وأبرزها الملف المتعلق بالكهرباء. ويُنقل أن فرنجية أكد للموجودين أنه ليس متمسكاً بالحكومة لدرجة تجعله يتخلى عن مبادئه، وهذا الأمر لن يمنعه من الإنسحاب من الحكومة والإنضمام إلى المعارضة، في حالة وصلت الأمور إلى حدها.

وتابعت: وكذلك الامر فقد عبّر حزب الكتائب عن استعداده لتفعيل معارضته بهدف التعبير عن تطلعات الحزب وثوابته وشريحة كبيرة من المسيحيين. وأبرز ما تم التفاهم عليه، هو الشق المتعلق بالوضع الإقتصادي المأزوم وحقوق الناس المهدورة والضرائب التي تُفرض على ذوي الدخل المحدود. كل هذا لا يُلغي أن ثمة اختلافات بيننا وبين <المردة> منها موضوع السيادة والعلاقة مع النظام السوري وسلاح حزب الله. والنتيجة كانت استمرار التعاون بيننا مع ما نتفق أو نختلف عليه.

 

 المردة: التكاتف أهم من المواجهة!

 

الجميع يذكر أن ترشيح الرئيس سعد الحريري لسليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، هي <النقزة> التي جمعت الرئيس ميشال عون الذي كان نائباً يومها ورئيساً لـلتيار الوطني الحر ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ودفعت الأخير إلى دعم ترشيح الأول لرئاسة الجمهورية. و<نقزة> تصرفات الوزير جبران باسيل، كـ«وزير أول>، يريد محاصرة كل القوى المسيحية الخارجة عن تياره، هي التي جمعت جعجع وفرنجية قبل أشهر، فيما كانت <القوات> و<المردة> يتعرضان لحصار من باسيل على صعيد الحصص الحكومية. واليوم وبحسب ما يرشح عن جميع القوى المسيحية المُناهضة لباسيل، فإن تفرّد باسيل بالقرار المسيحي، هو الذي جمع <المردة> والكتائب، وساهم في عقد اللقاء بين فرنجية والجميل.

من جهة <المردة>، فقد كشفت مصادره لـ <الأفكار> أن اللقاء في الصيفي كان أكثر من جيد وإيجابي وقد آتى ضمن سلسلة لقاءات مستمرة بين الحزبين ونحن نعمل منذ فترة طويلة جداً على تطوير العلاقة. والأبرز أننا تحدثنا حول تكبير حجم التمثيل وهذا يُمكننا من مواجهة عمليات الاستفراد بالدولة وإداراتها وكأنها شركات خاصة للبعض. كل هذه الأمور كان حولها رؤية موحدة، وفي اللقاءات المقبلة قد تتطور الأفكار لجهة كيفية مواجهة كل هذه الأمور، سواء بالسياسة وذلك من خلال الأرقام والدلائل، أو من خلال الشارع مثل حق التظاهر والاعتراضات على السياسات الخاطئة.

هل يعني أن اللقاء كان الهدف منه وضع آلية لمواجهة نفوذ التيار الوطني الحر في الشارع المسيحي؟ تُجيب مصادر <المردة>: ليس هذا سبب اللقاء، فهناك أمور داخلية تفوق أهميتها وضع استراتيجيات لمواجهة أي فريق سياسي. ويا ليت هذا الفريق يضع في حساباته أولوية هموم الناس بدل ممارسة الإستئثار والتفرد لمصالح شخصية بغطاء من لعبة أرقام المقاعد داخل مجلس النواب.

ماذا عن مواجهة <القوات> للتيار

الوطني الحر!

سعى حزب القوات اللبنانية جاهداً لمحو صورة ماضيه <الميليشياوي> عن حاضره ولو انه في أكثر من محطّة كان عبّر عن اعتزازه بهذا الماضي <المقاوم> المُلتبس بالنسبة إلى الجهة المقابلة في البلد. وبما أن الجميع يرفع شعار دولة المؤسسات والبحث عن هموم الوطن والمواطن، يُحاول <القوّات> اليوم الدخول إلى عالم <التنظيفات> داخل إدارات الدولة، هذا مع العلم أنه جزء لا يتجزأ من وصول التركيبة السياسية الحالية إلى مواقع السلطة، لا بل العكس فهو أحد أبرز مُهندسيها وفي الوقت نفسه، <عرّابها>. والبارز، انه من ماض مليء باستباحات مؤسسات الدولة واحتلال أبرز مرافئها العامة (مرفأ جونية)، إلى زمن الدفاع عن الأموال العامة ومحاربة الهدر والفساد وتحديداً في مرفأ بيروت، يُمارس <القوّات> نقلة نوعيّة اليوم يستخدمها لمواجهة ما يُسميه <الطبقة الفاسدة>. وإنطلاقاً من ملاحقته الدائمة لتحرّكات التيار الوطني الحر وهي العادة التي دأب عليها منذ ما قبل تأليف الحكومة، يرسم وجهة سيره نحو تطبيق القانون وعملية النهوض بالبلد وملاحقة الفاسدين في محاولة منه لقلب مقولة <الكثرة تغلب الشجاعة> كونه فريقاً يمتلك كتلة نيابية من 15 نائباً مقابل 22 نائب للتيار الوطني الحر و4 وزراء في مواجهة 10 وزراء للأخير.

اليوم في عملية المواجهة القواتية ـ العونية، يعتبر <القوات> أن الشغل صعب و<العدّة> التي تُستخدم لمواجهة منظومة الفساد المتعددة الأوجه، قد لا تفي بالغرض المطلوب، لكن ثمة إصراراً لديهم لتحقيق الحد الأدنى من المطلوب، حتّى ولو اضطروا لخوض معركة سياسية قاسية. وعلى سبيل المثال لا الحصر ينطلق <القوّات> من أزمة المنصورية الحاصلة على خلفية <التوتر العالي> في البلدة، للتدليل على الواقع الذي يعيشه البلد. تقول مصادر: العملية كانت مُحضرة مُسبقاً. بدءاً من <الصليب> الذي تم إحضاره الى ساحات الاعتصام بهدف إعطائها طابع <الدفاع عن حقوق المسيحيين>، مروراً بهبوط نوّاب التيار الوطني الحر على الأزمة ومحاولات استغلالهم لها ولو على حساب وجع الناس ووصولاً إلى وعودهم بالعمل على

حلها لصرفها سياسيّاً.

المؤكد أن المعارك السياسية التي تُخاض للوصول إلى كرسي الرئاسة، بالنسبة إلى <القوّات> هي حق مشروع، لكن شرط أن تكون ضمن الضوابط السياسية وأيضاً الأخلاقية، لا أن تُستخدم فيها المواقع والمراكز والصلاحيات وتُجيّش فيها الإدارات. وبرأي المصادر فإن اتفاق <معراب> لا يتعلق بانتخاب الرئيس ميشال عون. بل هو اتفاق له ما قبله وما بعده يتعلق باستراتيجية كاملة للعلاقة بين الطرفين، ولا تتعلق المسألة بالنصوص فقط وبالبنود. والأبرز أنه لا يجوز أو يُمكن <التحايل> على الاتفاق أو نكرانه لأنه لا يزال عليه أن يحقق الكثير ولأن المنتظر منه كثير بعد. كما كان حاول حزب <القوّات> أن يحقق خلال الإنتخابات النيابية الاخيرة نقلة نوعيّة في العلاقة مع التيار الوطني الحر وذلك من خلال عرضه التعاون في بعض الدوائر الإنتخابية الصعبة والمستعصية. لكن ما أبطل هذا العرض بحسب المصادر أن خيارات جبران باسيل كانت مختلفة. وبرأيه أن ثمة عمليّة تحايل بدأت مع مرحلة تأليف الحكومة ثم كرت سبحة التعيينات ومحاولات الاستئثار بها. مع هذا ظللنا ننتظر العودة إلى تطبيق بقيّة تفاهم معراب الذي أمّن نقاط القوّة للعهد.

وفي ختام موقف القوات، تعتبر مصادره ان <القوطبة> على القرار المسيحي، هي محاولات لن تمر ولن يُكتب لها النجاح. سنُفاجئ الجميع بما نمتلكه من قدرات إيمانية بشعبنا وقدراته، ومن يظن أن البلد يُمكن أن يكون لقمة سائغة له، هو مُخطئ وسيكتشف حجم الخطأ الذي ارتكبه في ساعتها. وهذا لا يعني أننا سنقف مكتوفي الأيدي إلى حينه، بل أن سعينا لإقامة دولة ومؤسسات اتفق على طبيعتها في اتفاق <معراب>، لن توقفه أطماع شخصيّة ولن تكسره محاولات الإلتفاف على المبادئ العامة.

باسيل.. اسم موصوف لكل الحالات!

 

مما لا شك فيه أن ما شهدته مدينة جبيل منذ فترة قريبة، وذلك خلال زيارة باسيل لها من حفاوة استقبال حزب الله له والتسميات والألقاب التي اسبغها عليه وبالهدية (القذيفة) القذيفة التي تلقاها من الحزب، كل هذا سوف يُجيّر خلال معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة. و<هديّة> جبيل هي واحدة من مجموعة مدلولات تؤكد أن الوزير باسيل تحوّل إلى معادلة أساسية في البلد، إذ بالكاد يمر أي مشروع أو اقتراح أو لقاء، إلا ويكون اسمه حاضراً فيه، خصوصاً وأنه ينطلق من موقع حزبه المسيحي المتقدم اضافة الى كتلتيه النيابية والوزارية ووزارة الخارجية، لتكريس وجوده وتثبيته وتمتينه، إلى أن يحين موعد قطف ثمار الرئاسة الأولى.

المؤكد أن أولى الإشارات الأساسية والرئيسية التي أظهرت توجه باسيل الرئاسي، برزت عند زيارته الاخيرة الى موسكو ضمن الوفد المرافق لرئيس الجمهورية واجتماعه مع الرئيس الروسي <فلاديمير بوتين>، وهي كانت المرة الاولى التي يتحدث فيها وزير الخارجية مع زعيم الكرملين. يومذاك لم يشأ عون تقديم باسيل إلا بصورة الرجل القادر على الحفاظ على النهج الرئاسي الذي يسير عليه والذي سيكون وسيبقى محل اطمئنان عند القيادة الروسية التي تتابع عن كثب مسار السياسة اللبنانية وتشعباتها، وأيضاً في موضوع النفط والغاز المُنتظر، ولا سيما بعد تثبيت روسيا قواعدها اكثر في سوريا.

ثمة إجماع سياسي على أن شرارة المعركة الرئاسية كانت انطلقت منذ بداية المشاورات الرسمية لتشكيل الحكومة العتيدة، حيث أن باسيل حاول آنذاك انتزاع وعد من حزب الله برئاسة الجمهورية، الا أن الحزب رفض ذلك معتبراً أنّ تجربة الرئيس ميشال عون استثنائية ولا يمكن تكرارها لجهة تعطيل البلاد من أجل رضوخ باقي الأفرقاء للسير بباسيل أو سواه، كرئيس توافقي للجمهورية، وبالتالي فإن الوعد القاطع لا يسري على أي من الطرفين معتبراً أن لكل مرحلة ظروفها. لكن هذا الأمر لا يُلغي أن خصوم الرجل يعترفون بحيويته وقدرته على مجاراة الأمور، لكنهم في المقابل يستغلون الاخطاء التي يرتكبها ولم يكن آخرها الا المسلسل الامني الفاشل في وزارة الخارجية والمغتربين وإهانة الطاقم الديبلوماسي فيها. وهنا يخرج البعض ليحكم على مسيرة باسيل بأن مجده يبقى من مجد الرئيس عون أطال الله في عمره، والأيام كفيلة بتكذيب هذا الحكم او تثبيته.

السباق المسيحي الى بعبدا

ثمة ترجيحات سياسية تشير الى ان السباق السياسي الذي يقوم به الزعماء المسيحيون في لبنان بات محسوماً لصالح الوزير جبران باسيل، على حساب باقي خصومه. والمقصود بالسباق السياسي، كل ما هو مختلف عن المعركة الرئاسية، باستثناء أن باسيل استطاع استثمار وصول الرئيس ميشال عون الى الرئاسة لتوطيد علاقاته السياسية الداخلية والخارجية، وخصوصا لجهة تمكنه من تثبيت علاقة تحالفية متينة مع قطبين مختلفين هما حزب الله وتيار <المستقبل>. والرجل يستمر في العمل

الحثيث في وزارة الخارجية لنسج الكثير من العلاقات الدولية والاقليمية، وخصوصاً مع فرنسا وروسيا، وهذا ما لا يستطيع خصومه القيام به بهذه السهولة.

لكن مصادر بارزة توقفت عند الزيارة التي قام بها فرنجية الى بيت الكتائب، وسألت: ماذا لو استطاع ثلاثي فرنجية - جعجع - الجميل نسج تحالف طويل الأمد ضد باسيل؟ واعتبرت أن هكذا تحالف سيسلب من باسيل ورقة أساسية، وهي تفوقه الشعبي والنيابي المسيحي، اذ أن الكتلة التي ستواجهه ستكون مؤلفة من اكثر من 25 نائباً، وشعبياً ستمثل نحو نصف المسيحيين، كما أن في استطاعة هذا الحلف التفاهم مع حزب الله وقوى 8 و14 آذار عبر فرنجية وعبر جعجع والجميل، كما سيؤمن افرقاء هذا التحالف علاقات جيدة مع اقطاب اقليمية ودولية مختلفة.

خلاصة القول

على رغم أن المعركة الرئاسية لا تزال بعيدة، الا أن معارك جانبية تُخاض ضمن حسابات الوصول إلى كرسي. لكن السؤال البارز هو: هل باسيل وفريقه السياسي، وحده المعنوي بتحديد وجهة المعركة وتصويبها، وإمكانية تحقيقها؟ المؤكد هنا، أن فريق <8 أذار> لا يُمانع من أن يطرح باسيل نفسه كمرشح للرئاسة ومنهم الرئيس نبيه بري، الا أن الحديث عن المعركة الرئاسية مبكر جداً. وهذا الفريق الذي يرى اليوم أن الطريق مقطوعة أمام أي مناورة لفريق <14 آذار> لوصول مرشح من قِبلهم كشخصية بديلة بعد انتهاء ولاية الرئيس عون، حدد منذ اليوم أن المعركة الرئاسية المقبلة ستقوم على حفظ التوازنات في لبنان، الأمر الذي قد يضطر الأفرقاء الى الذهاب بتسوية تشكّل حلاً وسطاً بين الطرفين المرشحين.

وعلى خط 14 آذار، فهناك نظرية تقول إن توريث الرئيس عون قيادة التيار الوطني الحر لباسيل لا يمكن ان يُطبّق على كرسي الرئاسة، وأن المعركة ستخاض بحسب الاصول الدستورية. وأيضاً فإن الخلافات التي تظهر بين الحين والآخر بين باسيل وحزب الله قد تؤدي الى فرط التحالف بين الفريقين، اضافة الى اعتبارات اخرى كموقف الرئيس برّي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من باسيل، والذي سيجعل حظوظه للوصول الى الرئاسة ضئيلة جداً.