تفاصيل الخبر

”معـهـــد عـصـــام فـــــارس“ فــي الجامعة الأميركية يقدم الحلول!  

14/10/2016
”معـهـــد عـصـــام فـــــارس“ فــي  الجامعة الأميركية يقدم الحلول!   

”معـهـــد عـصـــام فـــــارس“ فــي الجامعة الأميركية يقدم الحلول!  

بقلم وردية بطرس

الاستاذ-و-----3جدي-ابو-نجم---الدكتورة-نجاةة-صليبا---الدكتورة-مي-مس

أزمة النفايات في لبنان أيضاً وأيضاً، بالرغم من ان هناك ملفات وقضايا ومشاكل عديدة تثقل كاهل المواطنين ولكن تبقى مشكلة النفايات الأكبر لأنها تطال صحة الناس وتلحق الضرر بالبيئة وتشوه صورة لبنان... ويتبين بحسب الدراسات ان ما يقارب 10 بالمئة فقط من النفايات في لبنان لا يمكن الاستفادة منها، في حين انه يمكن ذلك مع ما يقارب 90 بالمئة في حال توافرت بعض الشروط غير التعجيزية التي أساسها تعميم مبدأ التدوير والتسبيخ الى اقصى حد بهدف تقليص كمية النفايات التي ستطمر، كما ان 60 بالمئة من النفايات اللبنانية هي من المواد العضوية التي من الممكن الاستفادة منها في اعادة تكوين التربة، في حين ان ما يقارب 30 بالمئة من المواد من الممكن استخدامها في اعادة التصنيع (زجاج، ورق، حديد، أقمشة، دواليب، كرتون...) ويتمنى الصناعيون بيعهم هذه المواد التي يستفيدون منها كثيراً لأنهم في الأصل يشترونها من الخارج. ونظراً لتفاقم هذه المشكلة يوماً بعد يوم لم يعد هناك مجال للتساهل او المماطلة لحلها بل يجب ايجاد الحلول العملية لهذه الأزمة وليس فقط عرض المشكلة. من هذا المنطلق نظم <مركز حماية الطبيعة> في الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع <معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية> في مقر المعهد مؤتمراً بعنوان <حلول عملية لأزمة النفايات> تخلله اطلاق النسخة العربية من دليل ادارة النفايات الصلبة على مستوى البلديات في حضور عدد من الناشطين والخبراء البيئيين وممثلي بلديات ومهتمين.

 تحدث مدير المعهد الوزير السابق الدكتور طارق متري اذ رأى ان مشكلة النفايات هي شاهد على عجز الدولة وتقصيرها عن تأدية مهماتها في حل هذه الازمة ويقول:

- ان ادارة النفايات الصلبة أثارت مشكلة الفساد المستشري في كل مرافق الدولة، وان المزايدات بين القوى السياسية أحاطت موضوع النفايات بغشاوة زادتها التباساً بالنسبة الى المواطنين العاديين، تفسيرات الخبراء والناشطين البيئيين غير الواضحة، فأضاعونا رغم أنهم أرادوا مساعدتنا. ان العرض الذي أعده فريق بحث متخصص في الجامعة الأميركية الهدف منه مساعدة من هم في موقع المسؤولية في البلديات لتكوين رؤية أكثر وضوحاً ولتوضيح المعلومات اللازمة لهم.

من جهتها تحدثت مديرة <مركز حماية الطبيعة> وأستاذة الكيمياء في الجامعة الأميركية الدكتورة نجاة صليبا عن مخاطر رمي النفايات عشوائياً لما تسببه من انبعاثات مضرة بالصحة، وتناولت موضوع حرق النفايات والأساليب التقنية الصحيحة لذلك وصيانة المعدات وقياس نسبة الانبعاثات واستعمال الفلاتر المناسبة للحد منها، كما أشارت الى تحذير منظمة الصحة العالمية من ان الانبعاثات من الحرق في لبنان تتخطى المعدل الطبيعي المسموح به عشرات الاضعاف، وان انبعاث جزئيات بسبب الحرق تتراكم في الهواء وتؤدي الى الأمراض وأحياناً الى الموت، كما ونصحت باعتماد حل نصف مركزي لمعالجة النفايات على مستوى القضاء او اتحادات البلديات او تجمع البلديات، نظراً الى الكلفة المرتفعة للمعالجة والتي قد تتخطى قدرة العديد من البلديات لاسيما البلديات الصغرى.

أما مدير <دائرة الصحة البيئية والسلامة ومعالجة المخاطر في الجامعة الأميركية> فاروق مرعبي فلفت الى ثلاثة سيناريوهات لمعالجة النفايات على مستوى التجمعات البلدية:

- تجمعات صغيرة (10 اطنان يومياً)، متوسطة (بين 10 و30 طناً) وكبيرة (بين 30 طناً و100 طن) تشمل كلها الفرز مع تفضيل ان يتم من المصدر، والفرز في المراكز، وتسبيخ النفايات العضوية، واعادة تدوير ما يمكن تدويره، والطمر الصحي للعوادم. وان هذه التقنية تختلف باختلاف الكميات.

 

الدكتورة مسعود والتحديات

وبدورها تشرح الاستاذة في <دائرة الصحة البيئية> الدكتورة مي مسعود عن <التحديات في ادارة النفايات الصلبة> وتقول:

- ان أبرز التحديات تكمن في نقص التشريعات التي توفر مبادىء واضحة لادارة هذه النفايات، وتتركز تلك التحديات في ضعف اداء السلطات المسؤولة عن هذا القطاع والنقص المالي وموضوع استرداد الكلفة من المعالجة والنقص في الموارد البشرية المؤهلة وانعدام المشاركة بين القطاعين العام والخاص لادارة هذا الموضوع، وأخيراً النقص في التوعية الشعبية حول أهمية وطريقة الفرز من المصدر واستدامة نظام ادارة النفايات الصلبة.

وبالسؤال عن التحديات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ القرار بتنفيذ <مركز فرز ومعالجة للنفايات> تقول الدكتورة مسعود:

- من تحديات ادارة النفايات الصلبة هناك القانون التشريعي والاستراتيجيات الوطنية لادارة النفايات الصلبة، وهي تشمل السلطات المسؤولة عن هذه المسألة، التمويل واسترداد الكلفة، تخصيص الموارد (المالية والبشرية المؤهلة)، الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التوعية العامة والمشاركة، واستدامة نظام ادارة النفايات الصلبة. أما مشاكل التخطيط لادارة النفايات الصلبة، فهناك عوامل يجب أخذها بالاعتبار عند تطوير خطة لادارة النفايات الصلبة، وهي انه لا يوجد حل وحيد يحل مشكلة ادارة النفايات كلياً، إذ ان كل مجتمع او منطقة لها احتياجاتها الخاصة وملفها الخاص في ما يخص ادارة النفايات. وفي انتاج النفايات يجب الأخذ بالاعتبار الميزات المحلية والتفكير بالاختلافات الموسمية في انتاج النفايات ومساهمة المنشآت التجارية والمؤسسات فيها. وفي التخفيف واعادة الاستخدام يجب التركيز على التعليم، الحوافز والروادع الاقتصادية، والتقدير والبرامج التوعوية. وخلال التسبيخ فالعوامل التي يجب أخذها بالاعتبار تشمل ولكن لا تقتصر على المساحة المتوافرة، المواد المتوافرة، الخطط الموجودة لاستخدام السباخ، مدة الوقت المتوافرة والاهتمام بشكل التسبيخ.

وتتابع:

- ومن المعايير الضرورية لامكانية اعتماد المحارق: وجود نظام فعال يعمل منذ سنوات عدة في مجال ادارة النفايات، التخلص من رواسب الحرق في مطامر صحية منظمة تعمل بشكل جيد، ثبات كمية النفايات الواردة لحرقها، استعداد المجتمع لتحمل كلفة المعالجة المرتفعة المتأتية عن الرسوم الادارية والرسوم على طن النفايات والمساعدات المالية الضريبية، امكانية توظيف عمال ذوي كفاءة عالية، ووجود بيئة مستقرة تسمح بالعمل لمدة 15 سنة او أكثر.

واستكملت قائلة:

- ومن بعض المسائل البيئية التي يتعين النظر فيها خلال الطمر الصحي: مراعاة المعايير المحلية لتقسيم المناطق واستخدام الأراضي بما في ذلك القيود الموضوعة على أوزان الطرقات المحلية وغيرها، امكانية الوصول الى هذه المناطق والأراضي بسهولة عبر الشاحنات التي تنقل النفايات وذلك في الأحوال الجوية كافة، حماية المياه السطحية والجوفية بشكل آمن، التحكم بالغازات التي يصدرها المطمر، امكانية الوصول الى مادة يمكن استعمالها كغطاء أرضي وضغطها والتعامل معها بسهولة، الحرص على إنشاء المطمر في مكان لا يؤثر على مناطق حساسة بيئياً، وجود مساحة كافية لتأمين منطقة عازلة وقدرة على التوسيع،ويجب ان يكون الموقع المختار هو الموقع الأفضل اقتصادياً، حيث تؤخذ بالاعتبار مسافات الشحن بالاضافة الى اعتبارات اقتصادية.

من جهته أعلن الاستاذ المساعد في <قسم الهندسة المدنية والبيئية في الجامعة> الدكتور مجدي ابو نجم عن ثلاثة مشاريع ممولة من الحكومة البريطانية لمعالجة النفايات الصلبة في البقاع والشمال وتقوم على اشراك المجتمع المدني في الحلول المقترحة ومحاولة خلق فرص عمل لاهالي المناطق المستهدفة. وهذه المشاريع تتضمن مراجعة المشاريع القائمة والمخططة في المناطق المعينة مع الاخذ بعين الاعتبار قدراتها الاستيعابية وخطة ادارة النفايات الصلبة مع اجراء اختبارات بيئية سليمة. وسوف يتم اعتماد هذه المشاريع بعد اجراء دراسة حول جدواها الاقتصادية تأخذ في الاعتبار الكلفة وامكانية خلق فرص عمل من خلال اعادة التدوير والتسبيخ.

وعلى هامش المؤتمر تشرح مديرة <مركز حماية الطبيعة> واستاذة الكيمياء في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة نجاة صليبا عن مخاطر الكب العشوائي للنفايات والحرق والتي تتلخص بـ:

- أولاً: امتصاص التربة للسموم. ثانياً: انبعاث الروائح الكريهة والغازات الدفينة. ثالثاً: خطر تلوث المياه السطحية والجوفية بسبب المادة الراشحة. رابعاً: خسارة المواد الممكن اعادة تدويرها او استخدامها في انتاج الطاقة. خامساً: انتشار القوارض بسبب مصادر الغذاء المتاحة لها، وتحمل بعض القوارض البرية مجموعة من الميكروبات والطفيليات التي قد تسبب أمراضاً معدية للبشر والحيوانات الأليفة.

وتتابع:

- سادساً: تكاثر ناقلات الأمراض الأخرى وأهمها الحشرات كالبعوض والبراغيث والصراصير بالاضافة الى الفطريات والقرادة (القرادة اسم يطلق على أحد الكائنات المفصلية الأرجل، وهي صغيرة الحجم وتعود الى أنواع العناكب والعث والعقارب، وتنتمي الى فصيلة <لوكسويد> التي تقسم للمئات من الأنواع، والقرادة حشرة طفيلية من الحيوانات ذات ثماني قوائم). سابعاً: مخاطر الحرائق والسلامة الشخصية المتعلقة بالالتماس المباشر والاصابات الجسدية التي قد تسبب حساسيات وأمراضاً جلدية او حتى أمراضاً سرطانية مختلفة. ثامناً: زيادة التهديدات الميكروبية بما في ذلك البكتيريا (السلمونيلا، البكتيريا القولونية، الكوليرا) التي تنتشر عن طريق الطعام، الالتماس المباشر مع الحيوانات والحشرات، القوارض، موارد المياه، كما وزيادة الفطريات التي تنتشر عن طريق الهواء والمياه الملوثة، وتسبب مضاعفات في الجهاز التنفسي مثل الربو وحساسيات في الشعب الهوائية، كذلك الطفيليات التي تنتشر عبر المياه الملوثة والطعام والحشرات والكلاب وغيرها، والفيروسات (الالتهاب الكبدي، داء الكلب) التي تنتشر عن طريق الحشرات والفئران والدجاج الوزير-السابق-الدكتور-طارق-متري-----1والخفافيش والكلاب.

وبالسؤال عن مخاطر الحرق العشوائي تقول:

- أما مخاطر الحرق العشوائي فتتمثل في: اولاً: انتاج الرواسب والغازات السامة التي قد تسبب مضاعفات في الجهاز التنفسي. ثانياً: خطر الانفجارات او انتشار الحرائق. ثالثاً: انبعاث مواد ضارة مثل الغازات الدفيئة والأسبستوس والبنزين والغازات الحمضية والمعادن والهيدروكرونات الأروماتية متعددة الحلقات، والأسوأ من ذلك كله الديوكسين. رابعاً: ارتفاع خطر الاصابة بالسرطان في المجتمعات المجاورة وخصوصاً بسبب الديوكسينات التي تعتبر من أكثر المواد خطراً على الانسان وذلك لأنها مواد مسرطنة كما تسبب اختلالاً في الهرمونات وتورث الى الأطفال، وقد أظهرت دراسة أجريت بعد الأزمة ارتفاعاً هائلاً لخطر الاصابة بالسرطان في المناطق المجاورة لمواقع الحرق، حيث ان خطر الاصابة بالسرطان عند الأطفال ارتفع من طفل واحد في المليون الى 172 طفلاً في المليون. من هنا، وانطلاقاً من كون المخاطر الصحية والبيئية للكب والحرق العشوائيين مقلقة وتحمل مخاطر جسيمة على البشر والبيئة على حد سواء، كان من الضروري البدء برسم تفاصيل خارطة طريق لخطة مستدامة لادارة النفايات الصلبة من أجل منع وقوع هذه المخاطر او معالجتها للوصول الى ادارة متكاملة للنفايات، إذ توجد حالياً بدائل عدة للكب العشوائي قيد الاستخدام يمكن ادراجها ضمن هذه الخطة، وأهمها كما أشار مدير <دائرة الصحة البيئية ومعالجة المخاطر> في الجامعة الأميركية في بيروت فاروق مرعبي، <تخفيف الانتاج، واعادة الاستعمال، جمع النفايات، اعادة التدوير، التسبيخ، استرداد الطاقة، والطمر الصحي>. وقد لجأ العديد من السلطات المعنية بادارة النفايات الصلبة منذ أشهر الى استعمال التسلسل الهرمي لادارة النفايات كمرجع عام، يشجع على تخفيف النفايات من المصدر، اعادة استعمالها، اعادة تدويرها، او تسبيخها عوضاً عن مجرد طمرها.

وتضيف قائلة:

- تتكون خارطة الطريق من عدد من العناصر المهمة التي تساهم بتكامل واستدامة الخطة، من أجل اعطاء فكرة أفضل عن المعدات، اليد العاملة، الآلات، المساحات، وأعمال البناء الضرورية لعمل هذه العناصر، كما وتتوزع على سيناريوهات أربعة لمناطق تتميز بمعدلات متفاوتة من انتاج النفايات: تجمعات صغيرة وتقسم الى سيناريو اول وثانٍ، تجمعات متوسطة، وتجمعات كبيرة. أولاً: السيناريو الأول على نطاق صغير جداً (حوالى 1 طن يومياً): ويتطلب هذا السيناريو الأول من الآلات والمعدات الضرورية <آلة فرم، آلة كبس، رفشاً ــ بوبكات، أربع حاويات وأربعة عمال. أما أعمال البناء الضرورية فتشمل منطقة استقبال، منطقة فرز، منطقة تخزين، ومنطقة تسبيخ وانضاج على مساحة كلية تتراوح بين الـ500 والـ1000 متر مربع. السيناريو الثاني على نطاق صغير (حوالى 10 أطنان يومياً) ويتطلب معدات وآلات هي: مولد كهربائي، خط فرز وتحويل المواد العضوية لمعمل التسبيخ، مغناطيس فوق خط الفرز، آلة كبس للمواد القابلة لاعادة التدوير، آلة فرم للبلاستيك، غربال للسباخ، آلة فرم للمواد العضوية بوبكات، آلة صغيرة لتقليب السباخ او براميل للتسبيخ، مع عدد عمال يتراوح بين الـ6 و8 عمال. أما أعمال البناء الضرورية في السيناريو الثاني فهي: هنغار، منطقة تسبيخ وانضاج، منطقة تخزين، منطقة استقبال، خزان لتخزين الراشح ومنطقة فرز وتعبئة على مساحة كلية بين 1500 و2000 متر مربع.

ثم تتابع:

- السيناريو الثالث على نطاق متوسط (حوالى 30 طناً يومياً)، ومن المعدات المطلوبة في هذا السيناريو: قبان لتخزين الأوزان، بوبكات عدد 2، (ترومل) وخطوط تحويل المواد العضوية الى منطقة التسبيخ، منصة للفرز مع فتحات، مغناطيس فوق الخطوط، فرامة للمواد العضوية، مكبس للمواد الممكن تدويرها، فرامة بلاستيك، آلة لتقليب السباخ او براميل التخمير، غربال لتنقية السباخ، بيوفيلتر لمعالجة العصارة، ومولد كهربائي وعدد من العمال بين 12 و14 عاملاً. أما الانشاءات الهندسية المطلوبة فهي: منطقة استقبال، منطقة فرز وتوضيب، منطقة التسبيخ والانضاج، منطقة تكديس المواد، هنغار معدني، خزان لتجميع ومعالجة العصارة، منطقة البيوفيلتر، وطرقات داخلية على مساحة تتراوح بين 2500 و4000 متر مربع، وبكلفة اجمالية تتراوح بين مليون و200 ألف دولار ومليون و400 ألف دولار أميركي. السيناريو الرابع على نطاق كبير (حوالى 100 طن يومياً) ويحتاج لعدد عمال يتراوح بين 26 و30 عاملاً، ولـ<قبان> (جسر ميزان)، مولد كهربائي كبير، آلة لفتح الأكياس، منصة متطورة للفرز تتضمن غربالاً وتنقل المواد العضوية لمعمل التسبيخ، مغناطيس فوق خط الفرز، آلة كبس للمواد القابلة لاعادة التدوير، آلة فرم للبلاستيك، آلات لانتاج الوقود المشتق من النفايات، جرافة كبيرة وبوبكات عدد 2، غربال للسباخ، آلة لتقليب السباخ او براميل للتسبيخ، آلة فرم للمواد العضوية، وبيوفلتر لمعالجة الراشح والرواح. أما أعمال البناء الضرورية لهذا السيناريو فهي مطابقة للسيناريو السابق ولكن على مساحة كلية تترواح بين 7500 و10000 متر مربع.

وبالنسبة للتوصيات، وبعد توضيح الخيارات المختلفة لادارة النفايات، وعرض خارطة الطريق المقترحة من قبل فريق العمل في الجامعة الأميركية في بيروت، فإنه يقع على عاتق أصحاب الشأن وخصوصاً السلطات البلدية والأفراد المعنيين، اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتطبيقها. ومن الضروري ان تؤسس البلديات شراكات مع بعضها البعض من أجل تخفيف الأعباء المادية والادارية لهكذا خطة. ويساعد هذا التعاون على تقليص التكاليف الاقتصادية في عملية ادارة النفايات، ما يؤدي الى تسهيل تنفيذ الادارة المستدامة لها من قبل البلديات او حتى الأقضية. بالاضافة الى أهمية مشاركة الأفراد أنفسهم على نحو فعال، مع ضرورة تقييم الأثر البيئي لأي مشروع يعنى بملف ادارة النفايات المنزلية الصلبة قبل الشروع بتنفيذه لما قد يساعد هذا التقييم صانعي القرارات من خلال دراسة جميع العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي قد تؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على المشروع والمجتمع ككل. وبالتالي تتطلب الادارة المستدامة للنفايات المنزلية الصلبة جهداً من قبل أصحاب الشأن، ولكنها ليست عملية بالغة التعقيدات أو مستحيلة.